الضفة لن تشتعل وغزة تتأهب :"غزة" انتقالية و"الضفة" دولة !

كتب غازي مرتجى
*
التصعيد في الضفة "مرحلي" ولن يطول كثيراً .. فإسرائيل التي يحتفل سكانها من اليهود بأعيادهم السنوية تزداد "يمينية" في حال تخلخل وضع حكومتها اليمينية , فلوحّت بانفلات الاوضاع الامنية بالضفة وحاولت كسب التأييد الشعبي المُريب داخل اسرائيل بزيادة الاستيطان وتثبيت المستوطنين وعمليات اعتقال واسعة في انحاء الضفة .. وستنتهي "المرحلة" الحالية في وقت قصير جداً .. إلا لو تمكنت حركة حماس -التي تسعى من جهتها لإشعال الضفة لهدف رئيس وهو تخفيف الضغط عن غزة وخلط الأوراق من جديد-,بتنفيذ عمليات عسكرية موجعة ضد اسرائيل قد تكون من ضمنها العمليات التفجيرية .. وهو الأمر الذي سيكون حاسماً باتجاه تصعيد الأحداث بالضفة كما حاولت الحركة العام المنصرم اختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل .
*
التصعيد في الضفة "مرحلي" ولن يطول كثيراً .. فإسرائيل التي يحتفل سكانها من اليهود بأعيادهم السنوية تزداد "يمينية" في حال تخلخل وضع حكومتها اليمينية , فلوحّت بانفلات الاوضاع الامنية بالضفة وحاولت كسب التأييد الشعبي المُريب داخل اسرائيل بزيادة الاستيطان وتثبيت المستوطنين وعمليات اعتقال واسعة في انحاء الضفة .. وستنتهي "المرحلة" الحالية في وقت قصير جداً .. إلا لو تمكنت حركة حماس -التي تسعى من جهتها لإشعال الضفة لهدف رئيس وهو تخفيف الضغط عن غزة وخلط الأوراق من جديد-,بتنفيذ عمليات عسكرية موجعة ضد اسرائيل قد تكون من ضمنها العمليات التفجيرية .. وهو الأمر الذي سيكون حاسماً باتجاه تصعيد الأحداث بالضفة كما حاولت الحركة العام المنصرم اختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل .
سعي حركة حماس لخلط الأوراق يجعلها تحرص تماماً على عدم الوقوع بذات الخطأ قبل عام ونيف من الآن في عملية الخليل الشهيرة .. والتي تدحرجت حتى وصلت الى حرب ضروس على قطاع غزة .. فحركة حماس المحشورة بزاوية الحصار والتهميش واللاخيارات تجد أمامها خياراً واحداً وهو الانفجار بوجه اسرائيل .
الأخيرة - إسرائيل- من جهتها تحرص تماماً على بقاء الوضع القائم على ما هو عليه -حصار وسكون في غزة .. رخاء واستقرار بالضفة- وهو الأمر الذي تحاول حماس اللعب عكس سير المخطط المذكور , وفي حال فشلت الحركة في اشعال الضفة بأي طريقة كانت ستجد نفسها مضطرة لـ"التهويش" بوجه إسرائيل من قطاع غزة وهو نفس سيناريو حرب 2014 .
لكن , التهويش الحمساوي هذه المرة لن يكون متصاعداً من اليوم الأول كما العدوان الاسرائيلي المنصرم , فبدلاً من ضرب تل أبيب دفعة واحدة بعد يومين من بدء العدوان الاسرائيلي ستحاول حماس ارسال رسائل قصيرة المدى لاسرائيل والمجتمع الدولي للتخفيف من عملية "الضغط" عليها والمستمر يومياً ..
الخيارات أمام حماس محدودة والخيار "الأسلم" هو القبول بالعروض التي قُدمت لها من قبل القيادة الفلسطينية للدخول في منظمة التحرير والمشاركة بحكومة وحدة وطنية وهو الامر الذي بات ضرورياً كي لا تكتوي الضفة بنيران التصعيد ولا تُجرّب غزة الحماقة الاسرائيلية من جديد .
**
علمت من بعض المسؤولين ان عروضاً جديّة تم ارسالها عبر وسطاء وبعضها بشكل مباشر لحركة حماس عبر عزام الاحمد مسؤول مفوضية العلاقات الوطنية بفتح ومسؤول ملف المصالحة بما يخص مشاركتها في المجلس الوطني وحكومة الوحدة الوطنية , وأحدهم تحدث عن عروض بالأرقام والتفاصيل وليس محددات عامة أو "تأدية واجب" .
***
خطاب الرئيس أبو مازن وتفسير "صائب عريقات" لما ورد في الخطاب يجعل المستقبل ماثلاً أمامنا , فالرئيس الذي قرّر ازالة التكلس عن منظمة التحرير بعقد مجلس وطني لاختيار لجنة تنفيذية جديدة يدرك تماماً أنّ اللجنة بصيغتها الحالية لن تكون قادرة على مواجهة التحديات التي تنتظرها فور الاعلان رسمياً بالتحوّل الى دولة .. وفي نص قرار الدولة فإن اللجنة التنفيذية هي الحكومة والمجلس الوطني هو البرلمان .
هذا الخيار سلاح ذو حدين , ففي حال أصرّت حركة حماس البقاء خارج منظمة التحرير فهذا يعني ازدواج شرعيات وبقاء غزة تحت سلطة "الحكم الانتقالي" وتحول الضفة الى سلطة "الدولة" وهو الأمر الذي يجب أن لا يكون .
إنّ الظهور بمظهر "الدولة" أمام العالم يتطلب وحدة القرار , النظام والتمثيل .. ولا يجوز البتّة التفكير بخيار بقاء السلطة الانتقالية في مكان وتحوّل جهة أخرى لدولة شرعية بدستور جديد .. وإلا فإن مخطط "إسرائيل" يكون قد نجح بما يفوق التوقعات والمخططات المرسومة بفصل الوطن جغرافياً ليُفصل قانونياً أيضاً ..!