الخارجية: التصعيد الحالي نتيجة مباشرة للاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك

الخارجية: التصعيد الحالي نتيجة مباشرة للاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية في بيان صحفي العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، والتصعيد الخطير الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته، سواء من خلال عمليات قتل الفلسطينيين بشكل عشوائي أو عمليات الاعتقال واقتحام المناطق الفلسطينية واستباحتها

نص البيان:

 تدين وزارة الخارجية بشدة العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، والتصعيد الخطير الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته، سواء من خلال عمليات قتل الفلسطينيين وبشكل عشوائي أو عمليات الاعتقال واقتحام المناطق الفلسطينية واستباحتها، بالاضافة الى تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض في اطار العقوبات الجماعية التي يتبناها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وأيضا ما يرتكبه الاحتلال بشكل يومي ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها وممتلكاتهم، وفي المقدمة منها عمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، يضاف الى ذلك، عربدة المستوطنين وجرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، بحماية ومساندة من جنود الاحتلال. 

كما تدين الوزارة وبشدة عمليات الاعدام الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الاعدام الميداني البشعة، التي تعرض لها الفتى "فادي علون 18 عاما" من بلدة العيسوية في القدس، الذي قتلته قوات الشرطة الاسرائيلية بدم بارد أثناء عودته من عمله في الساعات الأولى من فجر هذا اليوم، وسمحت للمستوطنين بالتمثيل بجثته.

تُحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد المبيت والمدروس، الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر، بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للاقصى، وفتح بواباته أمام
غلاة المتطرفين اليهود، وتبعه بقرار الحكومة الاسرائيلية تشريع اطلاق الرصاص الحي باتجاه المدنيين الفلسطينيين العزل. ان التوتر الحاصل هو نتيجة مباشرة لعربدة الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى، وهو ما كانت القيادة الفلسطينية قد حذرت منه مرارا وتكرارا، ودعت المجتمع الدولي الى التدخل العاجل والفوري من أجل لجم حكومة نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ومن جهة اخرى يعكس هذا التوتر، فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف
انتهاكاتها وجرائمها.

ان صمود الشعب الفلسطيني ووحدته في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه المجرمين، ومقاومته السلمية ودفاعه عن مقدساته أسقطت أوهام نتنياهو بالاستفراد بالقدس والمسجد الأقصى، وفصلها عن المناطق الفلسطينية. كما يؤكد هذا الصمود، على تمسك شعبنا بحقوقه ورفضه المطلق للاستسلام والركوع، والتفافه حول قيادته الشرعية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس.