حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سوريا : ٢٨ أيلول يوم لبداية الانهيار والألم

رام الله - دنيا الوطن
قال حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سوريا في بيان صحفي ان ٢٨ أيلول يوم لبداية الانهيار  والألم وان ذلك التاريخ شكل في فصم عرى الوحدة بين سورية ومصر بداية انهيار لمحاولة جادة في العصر الحديث لتأسيس نواة دولة انطلقت نحو تحقيق الحلم في بناء دولة مدنيةحديثة "

نص البيان:
شكل ذلك التاريخ في فصم عرى الوحدة بين سورية ومصر بداية انهيار لمحاولة جادة في العصر الحديث لتأسيس نواة دولة انطلقت نحو تحقيق الحلم في بناء دولة مدنية حديثة " تحمي ولا تهدد ، تصون ولا تبدد " وقد سعت الوحدة لبنائها على قاعدة مادية صلبة في زيادة الإنتاج ونحو تغيير اجتماعي عميق في إعادة توزيع الثروة ، كل هذا الزخم تم محاصرته وطعنه وإجهاض تلك الدولة .. لكنها لم تستطع اغتيال الحلم ولا إسقاط الإرادة رغم ما شكل أيضاً الغياب المفاجئ لقائدها " جمال عبد
الناصر " وفي نفس التاريخ ضربة موجعة فتحت الباب واسعاً لردة مازالت تتدحرج بنا وبأوطاننا لمزيد من الانقسام والاقتتال والانهيار ، ساعد عليه تغول الأنظمة على حرية شعوبها والإمساك بخناقها باستبداد مشرقي ونهب منظم لثروات الأمة ، وبالتالي غياب الدور العربي وارتهان الأوطان للإرادة الأجنبية بشتى ألوانها وأشكالها حيث غدا وطننا العربي مستباحاً لكل الأطماع الخارجية والإقليمية ، ولم يقف الانهيار عند حدود البنى الفوقية بل تعمق ليشمل كل البنى التحتية وبالأخص لحمة المجتمع العربي ، وقد عملت تلك القوى إلى نبش كل العصبيات القبلية والإثنية والطائفية في محاولة للإجهاز على مكونات الشعب العربي نهشاً وتمزيقاً ولتحفر شروخ عميقة في بناه وإضاعة هويته الثقافية والحضارية وزعزعة أساس وجوده .

أمام هذه الهجمة الشرسة لا بد من الإمساك بطريق النهوض والخلاص ، وهذا يؤكد على ضرورة الدعوة إلى وحدة المجتمع والوطن على أساس ديمقراطي لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية ولإعادة بناء الوطن ووحدته المجتمعية وتماسكه وهو البداية للخلاص من أنظمة الفساد والاستبداد ولجم وطرد كل الغزاة الطامعين من خارج الوطن العربي .. ولنجعل من وحدتنا وتماسكنا في بناء أوطاننا ومجتمعاتنا رداً على جريمة ٢٨ أيلول الانهيار والألم .

التعليقات