دكتور علوم سياسية: الروس لم يأتوا إلا حين تيقنوا من انتصار وقوة الدولة السورية
رام الله - دنيا الوطن
وصفت دكتورة العلوم السياسية في جامعة دمشق أشواق عباس الخطابات التي ألقيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين، بأنها توجهاً لمكافحة الإرهاب، وإرادة دولية للاعتراف بأن مايجري في العالم ليس ثورات شعوب، بل إرهاب يجب مكافحته.
وقالت عباس في حديثها لإذاعة ميلودي إف إم "العالم كان ينتظر كلمة الرئيس الروسي وليس الأمريكي، بمعنى أن الروس استطاعوا إعادة إنتاج رأي عام يدفع بمفهوم سيادة الدول، فروسيا تعمل على صياغة خارطة سياسية جديدة للعالم، تهدف لتأسيس نظام دولي لا تسيطر عليه دولة معينة".
وفسرت عباس موقف روسيا إلى جانب سورية، بقولها إن "فهم وقوف الروس مع الدولة السورية لمجرد حبهم للسوريين هو فهم سطحي، رغم وجود روابط مهمة بين الشعبين، فالروس يبحثون عن مصالحهم، ويريدون الدفاع عن الأمن الوطني الروسي خارج أراضيهم، فضلاً عن اختبار نظام الإسلام السياسي، وعلمهم أن الغرب سيفجرون هذه الأنظمة في موسكو بعد الشرق، بالتالي هناك تقاطع مصالح مع روسيا بتفعيل قانون يحمي الجميع".
وفيما يتعلق بالمصالحات المحلية، اعتبرت عباس إنه "يمكن بالمفهوم السياسي الاستثمار بالمصالحات المحلية، وإعادة دمج بعض من حمل السلاح في مرحلة ما، لكنني بالواقع لست معها، فهي ليست مجدية على المدى الطويل، حيث لا يمكن دمج من حمل السلاح إلا بموجب القانون، فقد أخطأ بحق الدولة والأفراد الآخرين، ومن يشعر أنه أخطأ يقدم نفسه للقانون لمحاسبته، لكن من أقدم على عدة جرائم لا يمكن التغاضي عنها، خاصة بعد أن مارسوا الإجرام، ولا يمكن مسامحتهم، والدليل على عدم جدواها، خرق المصالحات والهدنة في عدة مناطق، حيث عاد المسلحون واتبعوا مصالحهم التي قادتهم، علماً أنه بالقوانين في كل الدول، لا يسمح للمعارض السياسي بحمل السلاح، وإلا يصبح مسلّح، ولا يسمح له بمفاوضة دولته بسياستها، فأي تهديد بالقوة أو استخدام للقوة لحمل طرف على تغيير موقف ما هو إرهاب، لذا هم ليسوا معارضين بل إرهابيين".
أما عن السبب الكامن وراء توجه أوروبا لمحاربة الإرهاب، بينت دكتورة عباس بأن "أحد أسباب التوجه لمحاربة الإرهاب هو خوف أوروبا من وصول الإرهاب إليهم، لكن السبب الأساسي هو صمود الدولة السورية، فالروس لم يأتوا إلا حين تيقنوا من انتصار وقوة الدولة السورية، فهم يريدون استكمال انتصارات الجيش على الإرهاب، فالميدان السوري يجبر كافة الأطراف على الجلوس لطاولة واحدة، وغيذر المعادلة باتجاه المقاربة بين الدول الكبرى".
وعن حصر توصيف الإرهاب بتنظيمي داعش والنصرة، أوضحت عباس "إن سورية بحاجة لمزيد من المساومات مع الدول الأخرى كي تجرم بقية التنظيمات المسلحة على الأرض السورية، علماً أن داعش لم تأت من الخارج، وقسم كبير من مقاتليها جاؤوا من الخارج، لكنها وليدة الداخل، فعندما بدأت طالبان كان القسم الأكبر منها من الشعب المصري الذي عانى البطالة والفقر، بمعنى أن الناس وجدوا من يقدم لهم ما يفتقدونه، وبالتالي المشكلات الفساد والفقر والبطالة التي نعاني منها دفعت بالكثير للانتماء لتيارات دخلية، لذا من السهل محاربة داعش، لكن مكافحتها بحاجة للنهوض ببنى تنموية اقتصادية تستهدف الجميع وتممعهم من الانتماء لتلك التيارات والتنظيمات".
وتابعت عباس "الدول الكبرى ساهمت بخلق تنظيمات الإسلام السياسي، واستثمرت فيها ببيئات عديدة، لإنتاج الخراب، فواشنطن أرادت القتال عبر جنود ليسوا أمريكيين، وتحقيق مصالحها في العالم، والآن هناك مرحلة استثمار بمكافحة الإرهاب لتغذية موقعها واستمرار بيع السلاح الأمريكي".
وختمت الدكتور أشواق عباس حديثها، بالقول أن "هناك توجه لإلغاء دور جامعة الدول العربية لصالح تفعيل منظمة التعاون الخليجي، وباتت الجامعة فاقدة لشرعيتها بسبب تورط بالاعتداء على دول عربية وآخرها اليمن، وأصبحت تعتبر شريكاً في الاعتداء على الدول العربية، لذا أرى أن الشعوب تتجه لتشكيل منظمة جديدة".
وصفت دكتورة العلوم السياسية في جامعة دمشق أشواق عباس الخطابات التي ألقيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين، بأنها توجهاً لمكافحة الإرهاب، وإرادة دولية للاعتراف بأن مايجري في العالم ليس ثورات شعوب، بل إرهاب يجب مكافحته.
وقالت عباس في حديثها لإذاعة ميلودي إف إم "العالم كان ينتظر كلمة الرئيس الروسي وليس الأمريكي، بمعنى أن الروس استطاعوا إعادة إنتاج رأي عام يدفع بمفهوم سيادة الدول، فروسيا تعمل على صياغة خارطة سياسية جديدة للعالم، تهدف لتأسيس نظام دولي لا تسيطر عليه دولة معينة".
وفسرت عباس موقف روسيا إلى جانب سورية، بقولها إن "فهم وقوف الروس مع الدولة السورية لمجرد حبهم للسوريين هو فهم سطحي، رغم وجود روابط مهمة بين الشعبين، فالروس يبحثون عن مصالحهم، ويريدون الدفاع عن الأمن الوطني الروسي خارج أراضيهم، فضلاً عن اختبار نظام الإسلام السياسي، وعلمهم أن الغرب سيفجرون هذه الأنظمة في موسكو بعد الشرق، بالتالي هناك تقاطع مصالح مع روسيا بتفعيل قانون يحمي الجميع".
وفيما يتعلق بالمصالحات المحلية، اعتبرت عباس إنه "يمكن بالمفهوم السياسي الاستثمار بالمصالحات المحلية، وإعادة دمج بعض من حمل السلاح في مرحلة ما، لكنني بالواقع لست معها، فهي ليست مجدية على المدى الطويل، حيث لا يمكن دمج من حمل السلاح إلا بموجب القانون، فقد أخطأ بحق الدولة والأفراد الآخرين، ومن يشعر أنه أخطأ يقدم نفسه للقانون لمحاسبته، لكن من أقدم على عدة جرائم لا يمكن التغاضي عنها، خاصة بعد أن مارسوا الإجرام، ولا يمكن مسامحتهم، والدليل على عدم جدواها، خرق المصالحات والهدنة في عدة مناطق، حيث عاد المسلحون واتبعوا مصالحهم التي قادتهم، علماً أنه بالقوانين في كل الدول، لا يسمح للمعارض السياسي بحمل السلاح، وإلا يصبح مسلّح، ولا يسمح له بمفاوضة دولته بسياستها، فأي تهديد بالقوة أو استخدام للقوة لحمل طرف على تغيير موقف ما هو إرهاب، لذا هم ليسوا معارضين بل إرهابيين".
أما عن السبب الكامن وراء توجه أوروبا لمحاربة الإرهاب، بينت دكتورة عباس بأن "أحد أسباب التوجه لمحاربة الإرهاب هو خوف أوروبا من وصول الإرهاب إليهم، لكن السبب الأساسي هو صمود الدولة السورية، فالروس لم يأتوا إلا حين تيقنوا من انتصار وقوة الدولة السورية، فهم يريدون استكمال انتصارات الجيش على الإرهاب، فالميدان السوري يجبر كافة الأطراف على الجلوس لطاولة واحدة، وغيذر المعادلة باتجاه المقاربة بين الدول الكبرى".
وعن حصر توصيف الإرهاب بتنظيمي داعش والنصرة، أوضحت عباس "إن سورية بحاجة لمزيد من المساومات مع الدول الأخرى كي تجرم بقية التنظيمات المسلحة على الأرض السورية، علماً أن داعش لم تأت من الخارج، وقسم كبير من مقاتليها جاؤوا من الخارج، لكنها وليدة الداخل، فعندما بدأت طالبان كان القسم الأكبر منها من الشعب المصري الذي عانى البطالة والفقر، بمعنى أن الناس وجدوا من يقدم لهم ما يفتقدونه، وبالتالي المشكلات الفساد والفقر والبطالة التي نعاني منها دفعت بالكثير للانتماء لتيارات دخلية، لذا من السهل محاربة داعش، لكن مكافحتها بحاجة للنهوض ببنى تنموية اقتصادية تستهدف الجميع وتممعهم من الانتماء لتلك التيارات والتنظيمات".
وتابعت عباس "الدول الكبرى ساهمت بخلق تنظيمات الإسلام السياسي، واستثمرت فيها ببيئات عديدة، لإنتاج الخراب، فواشنطن أرادت القتال عبر جنود ليسوا أمريكيين، وتحقيق مصالحها في العالم، والآن هناك مرحلة استثمار بمكافحة الإرهاب لتغذية موقعها واستمرار بيع السلاح الأمريكي".
وختمت الدكتور أشواق عباس حديثها، بالقول أن "هناك توجه لإلغاء دور جامعة الدول العربية لصالح تفعيل منظمة التعاون الخليجي، وباتت الجامعة فاقدة لشرعيتها بسبب تورط بالاعتداء على دول عربية وآخرها اليمن، وأصبحت تعتبر شريكاً في الاعتداء على الدول العربية، لذا أرى أن الشعوب تتجه لتشكيل منظمة جديدة".
التعليقات