كارثة ضيوف الرحمن

كارثة ضيوف الرحمن
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

ما حدث عند مشعر منى كارثة بكل المقاييس ولكن الكارثة كسابقتها الرافعة لم يكن عملا مقصودا او نتيجة إهمال الجهات السعودية المختصة .

ولا ننكر أن السعودية تعطي أولى الأولويات لتأمين موسم الحج بكل وسائل التنظيم وسبل الراحة لضيوف الرحمن، وقد تعاقب كل ملوك السعودية بالعمل على زيادة عدد الحجاج قدر الامكان وخاصة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز .

حدثت كارثتين خلال موسم الحج الحالي وتعامل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل حزم مع شركة بن لادن في قضة سقوط الرافعة وفي الحادثة الثانية على جسر الجمرات تعامل بالحزم ذاته .

هنالك مشكلة حقيقية تواجه السعودية فهي تقوم بأعمال توسعة غير عادية للحرم ولكن المشكلة ما تزال قائمة وتحتاج الى برنامج موسع لتوعية لضيوف الرحمن حفاظا على سلامتهم .

ولا أرى منطقا في محاولة بعض الدول تسييس موسم الحج بتحميل السعودية المسؤولية وإنكار جهودها الجبارة لتنظيم موسم الحج بتوفير 300 ألف رجل امن لرعاية ضيوف الرحمن .

هنالك استهداف للمقدسات الإسلامية في السعودية والقدس والمشكلة في السعودية دائما تدافع الحجيج فاستقبال 2 مليون حاج من 184 دولة في العالم ليس بالعمل السهل فالدول تعجز أحيانا عن استضافة 100 ألف مشاهد للعبة كرة القدم فكيف ب 2 مليون حاج .

أتمنى من العالم الإسلامي أن لا يعكر صفو موسم الحج وان لاتخرج دعوات للإشراف الدولي على المقدسات في مكة المكرمة والمدينة وان يوجهوا طاقاتهم السياسية والإعلامية والمالية لإنقاذ المسجد الأقصى عوضا عن المماحكات التي لا تجدي نفعا .

 


التعليقات