ابراهيم زعير لميلودي: عدم تنسيق المواقف الدولية سيؤدي لصدامات غير محمودة العواقب

رام الله - دنيا الوطن
أوضح عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوري ابراهيم زعير أن روسيا لن تتوانى عن تطوير القدرات العسكرية السورية، في حال استمرار العدوان على سورية، لافتاً إلى ضرورة تنسيق المواقف منعاً لصدامات تفرز نتائج غير محمودة العواقب.

وقال زعير في حديثه لإذاعة ميلودي إف إم "كان ولم يزل الموقف الروسي منذ بداية الأحداث ثابتاً إلى جانب إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، إلا أن القوى المتآمرة وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل وأتباعهما، أصروا على العمل العسكري عبر التنظيمات الإرهابية لتحقق أهدافهم، وفي النهاية اقتنعت واشنطن بأن جميع المجموعات الإرهابية غير قادرة على تحقيق ما تريد".

وتابع زعير بقوله أن "روسيا شعرت بوجود عدوان مبيّت ليس فقط من المجموعات الإرهابية وإنما من القوات التركية بدعم أمريكي، ما يشكل خطراً على المنطقة كلها وليس فقط سورية، وأيقنت موسكو أن أي عمل عدواني ضد سورية سيؤدي لصدام إقليمي ودولي، وصعّدت من دعمها للجيش السوري، والتصعيد العسكري الروسي هو رسالة واضحة للغرب بأنها لن تسمح بأي عدوان آخر على سورية، فتواجد روسيا يحمي شعوب المنطقة من فوضى ومجابهة كاملة قد تؤدي لحرب إقليمية طاحنة، وبالتالي فرضت على أمريكا وجودها، مشيرة في ذلك إلى أن واشنطن ليست الوحيدة القادرة على فرض ما تريده ضد الشعوب وضد روسيا، وهي حتى الآن لا تتوانى عن أي موقف يخدم المصالح المشتركة مع سورية، وإذا اقتضت الضرورة وما لم يتوقف العدوان على سورية ستعمل على تطوير القدرات العسكرية السورية".

أما عن تفسيرات تجاذب الأدوار الدولية بأنها تسليم الراية من واشنطن لموسكو، اعتبر زعير أن "هناك تبلور للمواقف على المستوى العالمي، حيث تقرّ واشنطن بوجود دور لدول أخرى والأقطاب المختلفة، بما يذكر بالتوازن الدولي بين القوى الكبرى، ما يقتضي بالضرورة تنسيق المواقف منعاً لصدامات تفرز نتائج غير محمودة العواقب"، لافتاً إلى أن "واشنطن حتى الآن لم يتكون لديها قناعة كاملة بخطورة داعش، علماً أنها من صنعتها، وبوتين يريد القول عبر مبادرته التي سربت أجزاء منها، بأن داعش هي الخطر الأساسي على العالم كله ما يقتضي تحالف جميع الدول ضدها".

وحول المبادرة التي سيطرحها الرئيس الروسي، توقع زعير أن تتضمن في بندها الأول دعوة للتحالف ضد داعش، ما سيؤدي لفرز حقيقي بين القوى، وسيظهر جلياً من يقف بجانب الإرهاب، ما سيكون له صدى لدى الشعوب الأوروبية التي طالما دعت قياداتها لمحاربة الإرهاب، فضلاً عن أن روسيا لن تقبل بأي تحالف تقوده واشنطن، لانعدام الثقة بها".

وفيما يتعلق بموسكو3 وجنيف3، قال الدكتور في كلية الإعلام زعير لبرنامج "إيد بإيد"، "أهمية موسكو2 تنبع من دوره في خلق أرضية وطنية حقيقية للتوافق بين السوريين، وموسكو 3 سيكون أساسه فرز القوى بين وطنية ولا وطنية، وتفاهم على مفاهيم أساسية ليكون قاعدة لنجاح جنيف3، علمأً أنه توجد صعوبة بنجاح جنيف3، لاسيما وأن القوى المرشحة لحضوره ليس لديها رصيد أو قوى على أرض الواقع وعلى استعداد للتخلي عن موقفها، إضافة لأهمية مشاركة سورية وإيران فيه".

التعليقات