كاتب وصحفي : هجرة السوريين نتيجة لمأزق التنمية في الوطن العربي
رام الله - دنيا الوطن
رفض الكاتب والصحفي ملاز مقداد تحميل نظرية المؤامرة، مسؤولية هجرة السوريين للخارج، معتبراً في الوقت نفسه أن الوطن العربي يعاني من 80 عاماً من مأزق التنمية وانسداد آفاق شريحة الشباب.
وقال مقداد لإذاعة ميلودي إف إم : "في لغة علم النفس لا بد من حصول انفجار، بعد الاختناق، وبالنسبة لموضوع الهجرة هناك ثلاث نقاط أساسية، أولها القوة النابذة، ثانياً القوة الجاذبة، وثالثاً الحالة العامة للقضية".
وفصل مقداد بقوله إن "القوة النابذة في سورية هي عامل داخلي، أي عدم قدرة المجتمع والدولة بكل ما تعنيه الكلمة، على تأمين فرص عمل للشباب، والمهاجرين في 85% منهم هم شباب، يضاف إليها وقوع حرب وتآمر على سورية، ما أضاف على المجتمع عبئاً، بعد أن كان في السابق يواجه مشكلة البطالة بتعثر، لتكون الحرب ضربة قاضية وتسقط آلاف المعامل، وتخرج قوة العمل من سوقها بحجم ضخم، وبالتالي لم يعد المجتمع قادراً على امتصاص البطالة أو إيجاد حل لها، يضاف إليها العامل الأمني وانعدام الأمان، والحصار الاقتصادي الخانق على سورية ودور الغرب فيه".
وفيما يتعلق بالنقطة الثانية، بيّن مقداد أن "القوة الجاذبة تتمثل بالغرب الذي أراد بالحالة السورية ضرب ثلاث أعصافير بحجر واحد ، أولا بتفاقم الأزمة السورية للوصول إلى مايريدونه وإفشال الدولة، لتسهيل التدخل بها وفق الفصل السابع، ثانياً اكتشفت الأمة الأوروبية الهرمة وجود مواهب مميزة لدى مجتمعات وشعوب أفضل من غيرهم، ثالثاً الطبيعة العنصرية الجديدة المخططة، هي إفراغ مسيحيي الشرق كجزء من السياسة الغربية لتقول أنه لا يوجد مسيحيين في الشرق"، منوهاً إلى أن حالة الهجرة في جزء منها مدروسة إعلاميا، بحيث بات الإعلام السلطة الأولى وليس الرابعة، بحيث يقدم قصة تقول أن الهجرة هي الحل الوحيد أمام السوريين، وتفيد بإفراغ المنطقة وتفتيت الشرق".
أما فيما يخص دور الحكومة السورية في مواجهة قضية الهجرة، اعتبر مقداد إنه "دستورياً من حق المواطن التنقل والسفر، وأي تصرف في سبيل الحد من الهجرة سيزيد الأزمة، ويولد تهمة جديدة بحق الدولة، لذا الوقاية في هذه الحال أفضل من أي إجراء يتخذ، فجزء أساسي يقول بتوفير الأمل والمستقبل وخطط تضمن هذين الأمرين، إضافة لسعي المجتمع لإعادة الاعتبار لفكرة المواطنة".
وحول استمرار أفواج المهاجرين رغم حوادث الموت والغرق، قال مقداد "غياب النموذج وانسداد آفاق الشباب بات جزء من المحرك للنار الثورية الموجودة، وخاصة بعد انهيار النموذج السوفييتي وعدم القدرة على خلق نموذج ديني أو أخلاقي مناسب للمجتمع"، مؤكداً أن هناك جزء من المهاجرين سيندمجون بالمجتمع الجديد وهؤلاء من الصعب أن يعودوا، وجزء سيعود خاصة وأن الأسباب التي دفعته للخروج ستزول بغض النظر عن عمرهم".
وختم مقداد حديثه لبرنامج "إيد بإيد" بالقول إن "واشنطن ما زالت القوة الأكثر حضوراً في مشاكل العالم، وتدير هذه المشاكل، لكنها في لحظة ما شعرت بأنها لم تعد قادرة على أداء هذا الدور، لذا نرى حشداً كبيراً من الأحلاف، وبنفس الوقت لا تقبل بوجود ند لها، وتعيش انحلال المعايير السياسية، والتردد والتذبذب، ما نلحظه في مصطلحاتها مثل الفوضى الخلاقة، وتقوم ببعثرة الملفات، ويترتب على الدول ترتيب ما بعثرته، وبالتالي يتاح لها المجال لالتقاط أنفاسها".
رفض الكاتب والصحفي ملاز مقداد تحميل نظرية المؤامرة، مسؤولية هجرة السوريين للخارج، معتبراً في الوقت نفسه أن الوطن العربي يعاني من 80 عاماً من مأزق التنمية وانسداد آفاق شريحة الشباب.
وقال مقداد لإذاعة ميلودي إف إم : "في لغة علم النفس لا بد من حصول انفجار، بعد الاختناق، وبالنسبة لموضوع الهجرة هناك ثلاث نقاط أساسية، أولها القوة النابذة، ثانياً القوة الجاذبة، وثالثاً الحالة العامة للقضية".
وفصل مقداد بقوله إن "القوة النابذة في سورية هي عامل داخلي، أي عدم قدرة المجتمع والدولة بكل ما تعنيه الكلمة، على تأمين فرص عمل للشباب، والمهاجرين في 85% منهم هم شباب، يضاف إليها وقوع حرب وتآمر على سورية، ما أضاف على المجتمع عبئاً، بعد أن كان في السابق يواجه مشكلة البطالة بتعثر، لتكون الحرب ضربة قاضية وتسقط آلاف المعامل، وتخرج قوة العمل من سوقها بحجم ضخم، وبالتالي لم يعد المجتمع قادراً على امتصاص البطالة أو إيجاد حل لها، يضاف إليها العامل الأمني وانعدام الأمان، والحصار الاقتصادي الخانق على سورية ودور الغرب فيه".
وفيما يتعلق بالنقطة الثانية، بيّن مقداد أن "القوة الجاذبة تتمثل بالغرب الذي أراد بالحالة السورية ضرب ثلاث أعصافير بحجر واحد ، أولا بتفاقم الأزمة السورية للوصول إلى مايريدونه وإفشال الدولة، لتسهيل التدخل بها وفق الفصل السابع، ثانياً اكتشفت الأمة الأوروبية الهرمة وجود مواهب مميزة لدى مجتمعات وشعوب أفضل من غيرهم، ثالثاً الطبيعة العنصرية الجديدة المخططة، هي إفراغ مسيحيي الشرق كجزء من السياسة الغربية لتقول أنه لا يوجد مسيحيين في الشرق"، منوهاً إلى أن حالة الهجرة في جزء منها مدروسة إعلاميا، بحيث بات الإعلام السلطة الأولى وليس الرابعة، بحيث يقدم قصة تقول أن الهجرة هي الحل الوحيد أمام السوريين، وتفيد بإفراغ المنطقة وتفتيت الشرق".
أما فيما يخص دور الحكومة السورية في مواجهة قضية الهجرة، اعتبر مقداد إنه "دستورياً من حق المواطن التنقل والسفر، وأي تصرف في سبيل الحد من الهجرة سيزيد الأزمة، ويولد تهمة جديدة بحق الدولة، لذا الوقاية في هذه الحال أفضل من أي إجراء يتخذ، فجزء أساسي يقول بتوفير الأمل والمستقبل وخطط تضمن هذين الأمرين، إضافة لسعي المجتمع لإعادة الاعتبار لفكرة المواطنة".
وحول استمرار أفواج المهاجرين رغم حوادث الموت والغرق، قال مقداد "غياب النموذج وانسداد آفاق الشباب بات جزء من المحرك للنار الثورية الموجودة، وخاصة بعد انهيار النموذج السوفييتي وعدم القدرة على خلق نموذج ديني أو أخلاقي مناسب للمجتمع"، مؤكداً أن هناك جزء من المهاجرين سيندمجون بالمجتمع الجديد وهؤلاء من الصعب أن يعودوا، وجزء سيعود خاصة وأن الأسباب التي دفعته للخروج ستزول بغض النظر عن عمرهم".
وختم مقداد حديثه لبرنامج "إيد بإيد" بالقول إن "واشنطن ما زالت القوة الأكثر حضوراً في مشاكل العالم، وتدير هذه المشاكل، لكنها في لحظة ما شعرت بأنها لم تعد قادرة على أداء هذا الدور، لذا نرى حشداً كبيراً من الأحلاف، وبنفس الوقت لا تقبل بوجود ند لها، وتعيش انحلال المعايير السياسية، والتردد والتذبذب، ما نلحظه في مصطلحاتها مثل الفوضى الخلاقة، وتقوم ببعثرة الملفات، ويترتب على الدول ترتيب ما بعثرته، وبالتالي يتاح لها المجال لالتقاط أنفاسها".
التعليقات