القدس تنتظر الرجال :ضرورة الاعتذار لـ"السفير العمادي" وتظاهرات الكهرباء

القدس تنتظر الرجال :ضرورة الاعتذار لـ"السفير العمادي" وتظاهرات الكهرباء
كتب غازي مرتجى
*
في لقاء مع أحد المسؤولين الكبار عندما سألته عن الوضع في الأراضي الفلسطينية في الضفة أجابني أن ما قد يشعل الانتفاضة الثالثة حدثاً صغيراً لا يخطر على بال "المراقبين والسياسيين" وها هو الأقصى يُستباح والتقسيم الزماني دخل حيّز التنفيذ وننتظر الشرارة التي ستُشعل الأرض بسبب ممارسات الاحتلال المستمرة اللامبالية بحُرمة الانسان او الدين .

**
أما ولا زالت القدس تنتظر الرجال , وجب التنويه أنّ القرار التركي الأخير بإيفاد الحجاج والمعتمرين للصلاة بالأقصى قبل توجههم للديار الحجازية هو قرار تاريخي ومن واجب جميع المسلمين الانتفاض نحو المسجد الأقصى حتى لو كان ذلك بـ"تصريح إسرائيلي" فهذا يُعطي القدس روحاً إسلامية باتت منقوصة في الآونة الأخيرة ..

***
زيارة السفير القطري لقطاع غزة شابها مزايدات غير منطقية من البعض  , أما وزيارة السفير العمادي وتنقله بين رام الله وغزة مروراً بتل أبيب في محاولة منه لتخفيف جزء من معاناة قطاع غزة مبادرة كريمة وتُحسب له , ويبدو أنّ ما تم تراشقه من أحاديث فيسبوكية وصلت الى مسامع السفير العمادي فكان في هذه الزيارة أكثر "عصبية وحديّة" ومن شاهد اعتراضه على تأخير تسليم إحدى المنشآت التي مولتها قطر وما تم تسريبه في رده على رؤساء البلديات عندما طالبوه بأموال لنواقص تعاني منها بلدياتهم .. كل هذا يؤكد أن السفير العمادي لم يُعجبه تحميله مسؤولية عودة جدول الكهرباء إلى ساعات ست وتبادل الاتهامات بين الغريمين "غزة ورام الله" حول المُتسبب بذلك .. ونسي الجميع أن إغلاق المعابر الاسرائيلية بسبب الأعياد اليهودية هو السبب الرئيسي ..!

في إحدى جلسات الصفاء مع الوزير الحساينة تحدث كثيراً عن هذا الرجل وكيف يعمل جاهداً على حل مشاكل قطاع غزة مُعدّدا لي مناقب هذا الرجل .

يجب تقديم الاعتذار للسفير العمادي وعدم ترك الأمر لعامل الوقت والنسيان فما تُقدمه قطر وجب احترامه لا مهاجمته وتفسيره بتفسيرات حزبية فصائلية عمياء .


****

خروج الاهالي وعشرات الشبان تظاهراً وتنديداً باستمرار تقليص ساعات وصل الكهرباء حق كفله القانون الأساسي والأعراف بمُجملها .. 

إن أرادت الأطراف وأد "التظاهر" وحل المشكلة من جذورها فعليهم بتبيان الحقائق "المنطقية" للرأي العام لا بالشعارات الواهية والتي أصبحت "محروقة" للجميع .

إنّ القوى الوطنية والإسلامية التي اجتمعت في رفح وأصدرت بيانها المنشور على وسائل الإعلام هي خير من عبّر عن نبض الشارع ومطالبها التي عددتها على لسان العامّة في بيانها يجب أن تكون مطالب كل محافظات قطاع غزة .. وكفى إذلالاً لمواطن ملّ جداول "الكهرباء" فاخترعوا له "جدول ماء" أيضاً ..!

التعليقات