وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله: واشنطن فوضت موسكو لمتابعة الحل السياسي بعد فشل عاصفة الجنوب
رام الله - دنيا الوطن
كشف الوزير والسفير السابق مهدي دخل الله أن المطوب من روسيا اليوم، اتخاذ موقف مشابه لمواقفها عام 1956، بالمقابل اعتبر دخل الله أن مصر لم تحقق في عهد الرئيس السيسي أي تقدم في موقفها تجاه سورية، رغم هدمه للإخوان المسلمين.
وقال دخل الله في حديثه لإذاعة ميلودي إف إم، إن "هناك مناطق واسعة من سورية تحت سيطرة الإرهابيين، بعضها مهم جداً، لكن التركيز الاستراتيجي على منطقتي الغرب والجنوب، حيث قامت المجموعات المسلحة بمحاولات ست، لتطويق العاصمة عبر عاصفة الجنوب، إلا أن الجيش السوري أفشلها جميعاً، دون أن يعني ذلك توقف المحاولات لتنفيذ خطتهم، بالمقابل قامت واشنطن بتسليم الراية لموسكو، وفوضتها لمحاولة متابعة الحل السياسي في سورية، كنتيجة مباشرة لفشل عاصفة الجنوب".
وأضاف دخل الله إنه "يحق لموسكو التدخل بحل الأزمة السورية، لأنها العاصمة الوحيدة التي تتصل بجميع الأطراف، ما يعطيها صلاحية أن تكون وسيطاً في الحل، فتعامل موسكو مع مختلفة وفود المعارضة، هو تعامل غير مباشر مع ممول وصاحب القرار الذي تتبع له تلك الوفود".
وأشار الوزير والسفير السابق خلال حديثه لبرنامج "إيد بإيد" إلى أن "الخلاف الحقيقي بين السعودية وروسيا هو خلاف بالنهج حول سورية، فالسعوديين يريدون تغيير الرئيس الأسد، دون أن يهتموا بالنتائج والآثار المترتبة على ذلك، ما يفسر بأنه نوع من العصبية القبلية والثأر الشخصي، علماً أن عدداً من الضباط السعوديين يمدحون في مجالسهم الخاصة سورية والرئيس الأسد على أعلى مستوى، ويعلمون أنه في حال سقوط سورية سيأتيهم الدور، لكن السياسية التي تتبعها السعودية مفروضة من الولايات المتحدة، والسبب وراء تلك السياسية الأمريكية هو تكرار هزيمة اسرائيل على يد سورية لثلاث مرات، وبالتالي تخطت دمشق الخط الأحمر بالتعامل مع الكيان الصهيوني".
ولفت دخل الله إلى أن "سورية تحارب الإرهاب الذي سيتجه في خطوته التالية إلى روسيا والصين بدعم وتمويل سعودي، لذا انتصار دمشق على الإرهاب هو إنقاذ لروسيا والصين منه".
أما عن حقيقة سيادة المجتمع الدولي وقراراته، أوضح دخل الله أن "كل ما تريده سورية هو تطبيق قرار مجلس الأمن 2178، الذي ينص على تجفيف منابع الإرهاب، والقرار 2118 الذي يقول بالبند 17 منه بأنه على جميع الأطراف التي تدخل بحل الأزمة في سورية أن تمثل الشعب السوري تمثيلاً كاملاً، في حين حوالي 90% من الأسماء المنتمية للمعارضة السورية بمختلف أطيافها غيرمعروفة مسبقاً".
وفي ما يخص ظاهرة الهجرة من سورية لدول أوروبا، بيّن دخل الله "هناك تضخيم لظاهرة الهجرة، خاصة أن هناك نزوحا داخليا يقدر بـ7 مليون شخص، لكن الغرب له مصلحة بتضخيم الظاهرة لعدة أسباب، منها إدانة الدولة السورية"، لافتاً إلى أن "من يسافر عبر البحر لابد أن يملك 15 ألف دولار، وبالتالي العائلة المكونة من عدة أشخاص تكلفها الرحلة 50-60 ألف دولار، ما يفرض تساؤلاً عن سبب اختيار أولئك المهاجرين للخروج من سورية، عوضاً عن النزوح داخلياً للمناطق الآمنة واستعمال تلك المبالغ والعيش بحياة ترفة".
وأوضح المحلل الاستراتيجي دخل الله إن "المصالح تفرض حاجة أوروبا لذلك الشباب المهاجر، والطاقة المهاجرة دون دفع تكاليف تجهيز وتربية وتعليم عليها، إذ من مصلحة أوروبا استيعاب ملايين المهاجرين من الشرق الأوسط، بالمقابل تبرز قضية مشاعرهم العنصرية والفوبيا من الإسلام وسيطرته على دولهم، وبالتالي تعيش دول الاتحاد الأوروبي هذا الصراع بين المصالح والمشاعر".
وعن حق الدولة باتخاذ إجراءات لمنع سفر المواطن السوري، اعتبر دخل الله في ختام حديثه إنه "يحق للدولة منع السفر في حال كان يشكل خطر على الدولة والأفراد، دون أن يكون ذلك مخالفاً لحقوق الإنسان والمواطن، ولابد أن يكون نقاش هذه الإجراءات قانونياً وليس سياسياً".
كشف الوزير والسفير السابق مهدي دخل الله أن المطوب من روسيا اليوم، اتخاذ موقف مشابه لمواقفها عام 1956، بالمقابل اعتبر دخل الله أن مصر لم تحقق في عهد الرئيس السيسي أي تقدم في موقفها تجاه سورية، رغم هدمه للإخوان المسلمين.
وقال دخل الله في حديثه لإذاعة ميلودي إف إم، إن "هناك مناطق واسعة من سورية تحت سيطرة الإرهابيين، بعضها مهم جداً، لكن التركيز الاستراتيجي على منطقتي الغرب والجنوب، حيث قامت المجموعات المسلحة بمحاولات ست، لتطويق العاصمة عبر عاصفة الجنوب، إلا أن الجيش السوري أفشلها جميعاً، دون أن يعني ذلك توقف المحاولات لتنفيذ خطتهم، بالمقابل قامت واشنطن بتسليم الراية لموسكو، وفوضتها لمحاولة متابعة الحل السياسي في سورية، كنتيجة مباشرة لفشل عاصفة الجنوب".
وأضاف دخل الله إنه "يحق لموسكو التدخل بحل الأزمة السورية، لأنها العاصمة الوحيدة التي تتصل بجميع الأطراف، ما يعطيها صلاحية أن تكون وسيطاً في الحل، فتعامل موسكو مع مختلفة وفود المعارضة، هو تعامل غير مباشر مع ممول وصاحب القرار الذي تتبع له تلك الوفود".
وأشار الوزير والسفير السابق خلال حديثه لبرنامج "إيد بإيد" إلى أن "الخلاف الحقيقي بين السعودية وروسيا هو خلاف بالنهج حول سورية، فالسعوديين يريدون تغيير الرئيس الأسد، دون أن يهتموا بالنتائج والآثار المترتبة على ذلك، ما يفسر بأنه نوع من العصبية القبلية والثأر الشخصي، علماً أن عدداً من الضباط السعوديين يمدحون في مجالسهم الخاصة سورية والرئيس الأسد على أعلى مستوى، ويعلمون أنه في حال سقوط سورية سيأتيهم الدور، لكن السياسية التي تتبعها السعودية مفروضة من الولايات المتحدة، والسبب وراء تلك السياسية الأمريكية هو تكرار هزيمة اسرائيل على يد سورية لثلاث مرات، وبالتالي تخطت دمشق الخط الأحمر بالتعامل مع الكيان الصهيوني".
ولفت دخل الله إلى أن "سورية تحارب الإرهاب الذي سيتجه في خطوته التالية إلى روسيا والصين بدعم وتمويل سعودي، لذا انتصار دمشق على الإرهاب هو إنقاذ لروسيا والصين منه".
أما عن حقيقة سيادة المجتمع الدولي وقراراته، أوضح دخل الله أن "كل ما تريده سورية هو تطبيق قرار مجلس الأمن 2178، الذي ينص على تجفيف منابع الإرهاب، والقرار 2118 الذي يقول بالبند 17 منه بأنه على جميع الأطراف التي تدخل بحل الأزمة في سورية أن تمثل الشعب السوري تمثيلاً كاملاً، في حين حوالي 90% من الأسماء المنتمية للمعارضة السورية بمختلف أطيافها غيرمعروفة مسبقاً".
وفي ما يخص ظاهرة الهجرة من سورية لدول أوروبا، بيّن دخل الله "هناك تضخيم لظاهرة الهجرة، خاصة أن هناك نزوحا داخليا يقدر بـ7 مليون شخص، لكن الغرب له مصلحة بتضخيم الظاهرة لعدة أسباب، منها إدانة الدولة السورية"، لافتاً إلى أن "من يسافر عبر البحر لابد أن يملك 15 ألف دولار، وبالتالي العائلة المكونة من عدة أشخاص تكلفها الرحلة 50-60 ألف دولار، ما يفرض تساؤلاً عن سبب اختيار أولئك المهاجرين للخروج من سورية، عوضاً عن النزوح داخلياً للمناطق الآمنة واستعمال تلك المبالغ والعيش بحياة ترفة".
وأوضح المحلل الاستراتيجي دخل الله إن "المصالح تفرض حاجة أوروبا لذلك الشباب المهاجر، والطاقة المهاجرة دون دفع تكاليف تجهيز وتربية وتعليم عليها، إذ من مصلحة أوروبا استيعاب ملايين المهاجرين من الشرق الأوسط، بالمقابل تبرز قضية مشاعرهم العنصرية والفوبيا من الإسلام وسيطرته على دولهم، وبالتالي تعيش دول الاتحاد الأوروبي هذا الصراع بين المصالح والمشاعر".
وعن حق الدولة باتخاذ إجراءات لمنع سفر المواطن السوري، اعتبر دخل الله في ختام حديثه إنه "يحق للدولة منع السفر في حال كان يشكل خطر على الدولة والأفراد، دون أن يكون ذلك مخالفاً لحقوق الإنسان والمواطن، ولابد أن يكون نقاش هذه الإجراءات قانونياً وليس سياسياً".
التعليقات