مواصفات تعيين مدير عام والمطلوب من المجلس الوطني !

كتب غازي مرتجى
*
اقترب القول الفصل ومن المتوقع ان يتم عقد الجلسة العادية للمجلس الوطني منتصف الشهر القادم , وعطفاً على ما سمعناه من تقارير وتحليلات فإن المطلب الرئيسي يتمثل بضخ دماء جديدة الى اللجنة التنفيذية وعدم الركن إلى نظام "الإرضاء" المُستخدم حالياً .. قد أكون أكثر تطرفاً لو تحدثت عن ضرورة إلغاء تمثيل بعض الاحزاب والتنظيمات في اللجنة التنفيذية مع الحفاظ على حصصها في المجلسين الوطني والمركزي وفسح المجال أمام كفاءات وتنظيمات جديدة أثبتت جدارتها بدخول اللجنة والحصول على مقاعد فيها .
لا بُد من الحديث عن قطاع غزة وما طرحه "روحي فتوح" من ضرورة وضع شرط على ممثلي قطاع غزة بالتواجد في القطاع هو هدف يجب الوصول إليه وباعتقادي الفراغ القيادي الموجود في القطاع يجب ان لا يستمر ومن الضرورة بمكان أن يلتحم أعضاء الخلية الأولى للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مع المواطنين ومعاناتهم سواء في قطاع غزة او المخيمات في لبنان وسوريا .
**
أحد أعضاء اللجنة التنفيذية قام بتوظيف ابنته على كادر إحدى دوائر منظمة التحرير بمرتبة "مدير عام" وعند سؤاله عن التخصص النادر الذي تحمله ابنته والأسس التي حصلت بموجبها على درجة المدير العام قال :"انها ابنة مناضل" .. باعتقادي أن "المناضل" في هذه الحالة يحتلف توصيفه وقياسه .. علماً أن عضو التنفيذية المذكور لا يحمل جواز سفر فلسطيني ويتحرّك بجوازي سفر لدول إقليمية .
المذكور يحتل مرتبة عضو لجنة تنفيذية فقط لأنّ القانون أعطى تنظيمه "حصة" في ذلك ولا يوجد في هذا التنظيم سوى عدد من الأعضاء لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .. هؤلاء من يجب حفظ حقهم في الوطني والمركزية ومنح مقعدهم في التنفيذية لآخرين ..
***
أحد أعضاء اللجنة التنفيذية يستنكر ذكر اسمه والحديث عن "مرض شيخوخة" أصابه ويؤكد أنه لا يزال في ريعان شبابه وقادر على العطاء وقيادة الشعب الفلسطيني .. بيكفي استهبال !
من الواجب عمل "حسبة رياضية" لمعدل أعمار اعضاء اللجنة التنفيذية ومحاولة الوصول الى معدل أعمار مقبول (سن التقاعد) ستون عاماً بدلاً من ان يكون معدل أعمار اللجنة الحالية 77 عام مع احترامنا وتقديرنا للأعضاء الحاليين وهم من لن ينسى التاريخ وقفتهم ونضالهم المستمر ..