رئيس وزراء بريطانيا يتعرض لضغوط كبيرة لقبول مزيد من اللاجئين السوريين

رئيس وزراء بريطانيا يتعرض لضغوط كبيرة لقبول مزيد من اللاجئين السوريين
رام الله - دنيا الوطن
يواجه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ضغوطا متزايدة، لقبول عدة آلاف إضافية من المهاجرين واللاجئين الذين يفرون الى أوروبا هربا من الحروب والظروف الاقتصادية فى بلادهم.
يأتى ذلك بعد تسببت صورة جثة طفل طافية على أحد الشواطئ فى تركيا فى إثارة غضب دولى بشأن تلك الأزمة الإنسانية الحادة.
ودعا مسؤول كبير فى الأمم المتحدة بريطانيا إلى استضافة المزيد من الفارين من سوريا بعد الصور المروعة التى انتشرت يوم أمس الأربعاء.
وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص لشئون الهجرة بيتر ساذرلاند إنه فى حين أن بعض الدول تتحمل عبء أزمة المهاجرين على نطاق كبير، إلا أن المملكة المتحدة من بين تلك التى "من الممكن أن تقوم بأكثر مما تقوم به حاليا".
وقال متحدث باسم الحكومة إن صور جثة الطفل الذى يبلغ ثلاث سنوات على الشاطئ التركى كانت "صادمة بشكل واضح".
وعلى الرغم من أن ديفيد كاميرون قد صرح أمس إن استضافة مزيد من المهاجرين ليس هو الحل لهذه الأزمة، أكد المتحدث باسم رئاسة الوزراء على أن المملكة المتحدة كانت فى طليعة الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين فى المنطقة.
وقال النائب عن حزب المحافظين ديفيد بوروز لصحيفة الديلى تليجراف إن على الحكومة البريطانية "قبول الآلاف، وليس مئات الناس".
ودعا المرشح على زعامة حزب العمال آندى بورنهام البرلمان لمناقشة ما إذا كان على المملكة المتحدة استضافة المزيد من اللاجئين عند عودة البرلمان الأسبوع المقبل، فى حين اقترحت إيفيت كوبر أنه يمكن للمملكة المتحدة استضافة 10 آلاف لاجئ سوري.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، إن رفض الحكومة استضافة بضع مئات أكثر من اللاجئين "خاطئ من الناحية الأخلاقية" و "غباء سياسي"، فى حين قالت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، "يجب علينا أن نفعل أكثر".
وتحدث عدد من نواب حزب المحافظين عن ضرورة بذل بريطانيا لمزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال النائب عراقى الأصل نظيم زهاوى إن صورة جثة الطفل الطافية على شاطئ تركى يجب أن تجعلنا نشعر جميعا "بالعار"، قائلا "لقد فشلنا فى سوريا.
وتصدرت صورة جثة الطفل جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، وعنونت "أوروبا فشلت فى إنقاذه"، و"الأمر حياة أو موت"، "الحقيقة القاسية والصادمة لأزمة اللاجئين لأوروبا"، و"ضحية صغيرة لكارثة إنسانية".

التعليقات