اليامون: المئات من الحالات المرضية تستفيد من يوم طبي مجاني في مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

رام الله - دنيا الوطن
كان مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصحي في بلدة اليامون غربي جنين، أمس، مكانا لتجمع المئات من الحالات المرضية من القرى والبلدات الغربية، والتي توافدت إليه من أجل الحصول على خدمات العلاج والدواء مجانا من قبل نخبة من الأطباء المتطوعين من محافظتي جنين وطوباس.

وقال مدير المستوصف، الدكتور صالح زكارنة، إن المرضى
وتحديدا أولئك الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكنهم من تغطية نفقات العلاج، يتوجهون للمستوصف الصحي طلبا للعلاج، وهو أمر أخذته إدارة المستوصف بعين الاعتبار، ودفعها إلى التفكير الجاد من أجل مساندة هؤلاء المرضى وتوفير خدمات العلاج والدواء لهم في معظم الأحيان مجانا.

وأضاف زكارنة، إن إدارة المستوصف وفي إطار سعيها من
أجل توفير خدمات العلاج والدواء للحالات المرضية والاجتماعية الصعبة، حرصت على تنفيذ أيام طبية بمشاركة أطباء من كافة التخصصات.

وذكر، أن سبعة أطباء من تخصصات الباطني وجراحة الأطفال
والأمراض الجلدية والعظام والمسالك البولية والطب العام والطوارئ والأشعة، شاركوا في تقديم خدمات العلاج وإجراء الفحوص الطبية لنحو 400حالة مرضية من بلدة اليامون والقرى المجاورة غرب جنين.

وأشار زكارنة، إلى أن هذا المستوصف الذي أنشئ بتمويل
إماراتي، يعتبر من أحدث المراكز الطبية، وجرى تزويده بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، ويقدم خدماته للحالات المرضية على مدار الساعة في كافة التخصصات الطبية، ويحرص على مساعدة الحالات المرضية الفقيرة والمحتاجة.

وكرمت إدارة مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصحي، الأطباء المتطوعين في اليوم الطبي المجاني، بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، وطاقم العاملين في المستوصف.

وشدد راشد، على أهمية هذا المستوصف في تقديم خدمات
الطب العام وكافة التخصصات الطبية، بالإضافة إلى خدمات الأشعة والعلاج الطبيعي للمرضى والكبار.

واعتبر، إقامة هذا المستوصف بمثابة خطوة مهمة في
طريق تحقيق التنمية الفلسطينية، وتحقيق مستقبل واعد على هذه الأرض المباركة.

وقال: "إن هذا المستوصف يشكل بصمة إماراتية جديدة، ورسالة محبة وإخاء للشعب الفلسطيني من دولة الإمارات العربية المتحدة".

وذكر، أن تكاليف المستوصف الأولية، تجاوزت مليوني درهم إماراتي، ونفذ بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، والتي أشرفت على المشروع الذي تستفيد منه الجمعية العلمية الطبية.

وأفاد راشد، أن الجهات المعنية باشرت بتأسيس المستوصف في العام 2007، ويقع على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 600متر مربع، وهو بناء مستقل يتكون من طابق واحد على أن يصار إلى تحديثه وإضافة أقسام أخرى في سنوات لاحقة، ويخدم أكثر من 50ألف نسمة موزعين على أكثر من عشرة تجمعات سكانية متقاربة في الجهة الغربية من مدينة جنين.

وأوضح، أن المستوصف يقدم خدماته للجمهور بأسعار رمزية بما يتناسب مع دخل الفرد في تلك التجمعات السكانية الفقيرة، وتشمل خدماته الطب العام، والفحوص المخبرية، وتقديم الدواء، والأشعة، والعلاج الطبيعي والبيتي للمرضى كبار السن، والعناية السنية، إضافة إلى أقسام الباطني، والأنف والأذن والحنجرة، والعظام والنسائية، وتمتد ساعات دوام المستوصف على مدار 24ساعة يوميا.

وتابع، إن المستوصف يقدم خدمات إسعافية وطبية وعلاجية أخرى، مثل دورات في الإسعاف الأولي، وإقامة الأيام الطبية المجانية، وتقديم الدواء المجاني للفقراء، والأيام العلاجية التثقيفية والتوعية، وتوزيع عدد من الكراسي لحالات مرضية مستعصية وفقيرة، وإقامة الافطارات الرمضانية للفقراء، وتوزيع زكاة الفطر والمال للفقراء والمهشمين والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم الكثير من الفئات التي تستحق المساعدة.

وبين راشد، أن مشروع المستوصف استطاع تشغيل نحو ألفي
عامل، ومنح فرص عمل لأكثر من عشرة موظفين بشكل ثابت، إضافة إلى خدمته لعشر قرى معظمها قريبة من جدار الفصل العنصري ويقطن فيها نحو خمسين ألف نسمة.