حقل الغاز الفلسطيني

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

صراع مرير في منطقة الشرق الأوسط على حقول الغاز بين إسرائيل ولبنان ومصر والسلطة الفلسطينية بل أن هذا الصراع كاد ان يفجر حربا ضارية بين حزب الله وإسرائيل قبل عامين لدرجة أن ليبرمان هدد حزب الله بقولة :"لدى إسرائيل قوة عسكرية رهيبة قادرة على تدمير لبنان إن حاول الاقتراب من حقل الغاز في البحر الأبيض المتوسط ".

والحقيقة أن حزب الله بادل التهديد الإسرائيلي بتهديد مقابل حتى تدخل نائب وزير الخارجية الروسي أثناء زيارته الى لبنان واجتماعه مع السيد حسن نصر الله وابلغه رسالة واضحة :" ستصل لبنان حصته في الغاز بدون أن يكلف نفسه بإطلاق صاروخ واحد على إسرائيل ".

وحسب ما تردد فان روسيا وقعت اتفاق التنقيب عن الغاز اللبناني مع الأخذ بعين الاعتبار منح إسرائيل حصة من الغاز في البحر الأبيض المتوسط .

وكان اكتشاف الغاز المصري بهذه الكميات الضخمة مبشرا بحل الأزمة الاقتصادية المصرية الخانقة وانتقال مصر إلى مرحلة جديدة من الرفاهية .

وأما السلطة الفلسطينية فقد اكتشفت حقول الغاز قبالة شواطئ غزة وأبرمت اتفاق مع شركة بريتش بتروليوم وتوقف العمل بالتنقيب عن الغاز الفلسطيني بسبب انتفاضة الأقصى وما تبعها من أحداث فلسطينية .

والغريب أنه لايوجد أي جهة فلسطينية تبحث موضوع الغاز الفلسطيني ولايوجد توافق فلسطيني على أهم مورد طبيعي فلسطيني من شانه أن يجعل الدولة الفلسطينية مصدرة للغاز نظرا لان عدد سكان فلسطين قليل مقارنه بالغاز المتوقع ولكن قادتنا يفضلون جولات البحث عن فتات المساعدات الخارجية بدلا من بحث كل السبل لاستئناف التنقيب عن الغاز وتحقيق الرفاهية للمواطن الفلسطيني .