عبدالله الثني: التفاوض مع حكومة طرابلس حوار طرشان والمجتمع الدولي يتعامل بمعيارين

رام الله - دنيا الوطن - زيدان القنائى
قال عبدالله الثني، رئيس الحكومة الليبية في طبرق، أن سبب تعرقل الحوار مع حكومة طرابلس هو إصرارهم على تحقيق كل مطالبهم، وهذا أمر مستحيل.

وأضاف الثني في تصريحات خاصة لقناة التلفزيون العربي: "رغم أن العالم كله يعتبرف بالبرلمان، ومع هذا مراعاة للمصلحة الوطنية العليا جلسنا مع هؤلاء الناس، لكنه كحوار الطرشان"

وأوضح الثني أن الخلاف حول دور اللواء خليفة حفتر هو جزء من المشهد فقط، لكن المشكلة أن الطرف الآخر يريدون أن يكونوا المسيطرين على المشهد السياسي الليبيمكله.

وأضاف: "كانت الهيمنة للتيار السياسي المتطرف، وللإخوان المسلمين، وحين فقدوا هذه الكراسي في البرلمان الحالي أرادوا أن يصنعوا هذه المسرحية"

وقال أن حكومة طرابلس يريدون العودة إلى المربع الأول، وإسقاط كلاً من البرلمان والمؤتمر والوطني والعودة إلى ما قبل الانتخابات، ووصف ذلك بأنه مستحيل.

وانتقد الثني رفض حكومة طرابلس التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات، رغم توقيع كل الأطراف الأخرى، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته نحوها، وتنفيذ قرار جامعة الدول العربية الذي تم رفعه للأمم المتحدة برفع حظر السلاح
عن ليبيا.

وأضاف الثني: "الجيش الليبي مكبل ينقصه العتاد، نحن لا ينقصنا الرجال بل ينقصنا السلاح"

ووصف الثني المجتمع الدولي بأنه يتعامل بمعيارين، فيدعم الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا في المشرق العربي، ويتجاهلهم في ليبيا، وقال أن دعوته المجتمع الدولي لتوجيه ضربات جوية في ليبيا هي ضد داعش فقط وليس خصومه السياسيين.

وقال الثني "الضربات الجوية المحددة بالتنسيق مع سلاح الجو الليبي ليست انتهاكا للسيادة"

كما أشار الثني إلى أنه لم يتقدم باستقالته، وإنما كانت تصريحات له فُهمت خطأ، حيث كان يرد على سؤال من مذيع في حوار تلفزيوني حول رد فعله لو تحرك الشارع ضده، فقال أنه حينها سيستقيل.

ونفي الثني وجود خلافات جوهرية داخل صفوف فريق حكومة طبرق، وقال أنه من الطبيعي وجود خلاف بين السلطة التنفيذية والتشريعية، مضيفاً: "برلمانات العالمفيها أشياء أكثر مما يحدث عندنا"