اللواء البلوي يوجه كلمة للمعلمين والطلبة بمناسبة العام الدراسي الجديد

رام الله - دنيا الوطن
وجه محافظ محافظة سلفيت اللواء ابراهيم البلوي كلمة إلى طاقم مديرية التربية والتعليم والمدراء والمعلمات والمعلمين والطلبة في مدارس المحافظة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2014 ـ 2015م ، أكد فيها بأن ثمار حب الوطن هو غرس القيم النبيلة من خلال العلم والمعرفة والمثابرة باعتبار أن العصر هو عصر المعرفة والتحصيل العلمي الخلاق وحث أبنائه الطلاب والطالبات على الارتباط الوثيق مع التفوق والنجاح وثبات الصورة الرائعة في أذهان المجتمع عن المحافظة وأبنائها الذين سجلوا مراتب عالية من النجاح والتميز.

وفيما يلي نص الكلمة:
الحمدلله رب العالمين القائل في محكم كتابه «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات»  صدق الله العظيم

 

الأخوات والأخوة في مديريه التربيه والتعليم – محافظه سلفيت

المدراء المعلمات والمعلمين :

بناتي وأبنائي الطلبه في عموم المدارس الحكومية والخاصه

أسعد الله صباحكم بالخير وأهلاً ومرحباً بكم في أول يوم دراسي للعام 2015م ـ 2016م وأنتم تتهيأون لمرحلة جديدة من التحصيل العلمي المتميز وقد تشرّبت قلوبكم بحب فلسطين والحفاظ عليها وصون مكتسباتها وأول ثمار حب الوطن هو غرس القيم النبيلة من خلال العلم والمعرفة والمثابرة والاجتهاد، ذلك لأننا على يقين بأن العصر هو عصر المعرفة والتحصيل العلمي الخلاق وبدون هذه الأسس لن نستطيع مواكبة الحياة الجديدة بكل تحدياتها التقنية والمعرفية.

وعليه:

فإنني أشد على أيديكم بضرورة مواصلة الجهد وتحقيق أسمى الغايات العظيمة من نوافذ العلم بحيث تظل محافظة الزيتون عنوانا مشرقا من خلال تميز أبنائها وصدارتهم على الدوام وهو العنوان البارز للمحافظة وأبنائها المتميزون.. فلنحرص على ثبات هذه الصورة الرائعة في أذهان المجتمع ولنظل دائماً على علاقة حميمة مع التفوق والنجاح بحيث تتوائم قدراتنا مع تطلعاتنا بقيام الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس الشريف  في ظل القياده السياسيه الحكيمه وعلى راسها سياده الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله ورعاه.

الأخوة أعضاء هيئة التدريس:

أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات:

اننا في دار محافظه سلفيت نسعى بكل جهد أن يكون التعليم في طليعة الاهتمامات لأن التعليم هو المقدمة المنطقية لبناء جيل واعٍ متسلح بالنور وقيم المعرفة وبدونه لن يستقيم الحال في نهوض أي عمل أو خروجه للنور، ونحرص على متابعه واقع المدراس  وتأهيلها وتمكينها من أداء دورها التعليمي على أكمل وجه، بحيث يتحقق للطالب في مطلع هذا العام الدراسي الفرصة الملائمة والبيئة المناسبة لتلقي العلم والإقبال على التحصيل العلمي وفق أفضل مستويات التعليم وعلى أن تتحقق بيننا وبين أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات شراكة العمل الواحد من أجل فلسطين أفضل وغدٍ أجمل، هذه الشراكة تتمثل في حفاظكم على صون هذه المدارس والحرص على محتوياتها كي تعم الفائدة كل الأجيال، ويلي ذلك شراكة الاحترام المتبادل بين الطالب والمعلم حتى يصبح المعلم هو العنوان المشرق للمجتمع المتحضر والمواكب لتطلعات الحياة.  فبدون احترام المعلم يفقد المجتمع الكثير من قيمه وأخلاقه ومبادئه وتتسع فجوة الجهل والتخلف .

وختاماً:

دعونا نتصالح مع أنفسنا ونفتح صفحة جديدة مع العلم والمعرفة لنؤسس لمجتمع افضل يواكب تطلعات الحياة، وينشد أجمل ما في الإنسان من الخير والجمال والعلم ... وننبذ كل الظواهر السيئة التي تتنافى مع أخلاقياتنا وطموحاتنا وأهمها ظاهرة الغش والارتكان على مجهود الآخر، وتكون المحصلة في نهاية العام مزيداً من التجهيل والتخلف والشتات.

ودعوني أصدقكم القول أن الجزء الفاسد في جسم المجتمع لن يقوى على مجاهدة الحياة أو التعايش معها وسيلفظه الجسم السليم حتى يجد نفسه بمعزل عن الآخرين، لا ينسجم معهم ولا يقبلون به.. وهذا هو الجزء الذي يعتمد على الغش ويركن إلى الإهمال والتقاعس وعدم الاجتهاد.

أثق تماماً بقدراتكم وطموحاتكم ولا أشك مطلقاً بأنكم ستكونون السباقين إلى مصاف التميز والتفوق والنجاح وأن محافظه سلفيت ستفخر بكم وتفتح لكم نوافذ الأمل وآفاق الحلم من أجل الوطن  وغدٍ واعد.