هل قرر اوباما فتح الطريق لجماعة صدام حسين لرئاسة للعراق

هل قرر اوباما فتح الطريق لجماعة صدام حسين لرئاسة للعراق
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لم يتوقف الإعلام العربي عند تصريح خطير جدا للرئيس الأمريكي اوباما عندما أعلن ولأول مرة أن قتل صدام حسين كاان خطا كبيرا ارتكبته أمريكا ولم يكن حديث اوباما على الملا مجرد مراجعة لحرب الخليج او نقد للذات بل ارى ذلك سيشكل منعطفا خطيرا خلال المرحلة القادمة .

عندما اعتقل صدام حسين في الحفرة الشهيرة خرج منها رافعا يديه قائلا ؟:" انا صدام حسين رئيس العراق ومستعد للتفاوض ".

وخلال وجوده في المعتقل قال للأمريكان :" انا خير من يجيد التعامل مع إيران ولا احد يستطيع الوقوف في وجههم الا صدام ولدي تجربة قتالية طويلة معهم ".

وحتى عندما تقرر إعدامه كتب وصية خطية موجهة للشعب العراقي كان مجملها تحذير للشعب العراقي من خطر إيران .

وكما اعترف اوباما فليعترف العرب الذين صفقوا لقتل صدام والذين يدورون في حلقة مفرغة الان أن تصفيقهم لقتل صدام كان فرحا وابتهاجا بمأساة يعيشونها اليوم ويتخبطون بين وعود أمريكا والاعتماد على قواهم الذاتية وبين خذلان أمريكا لهم  وعجزها وبين مأساة الشعب العربي بعد صدام من تناحر وفقر مدقع في أغنى بلد في العالم بتروليا .

الجميع يعترفا الان بان قتل صدام افقدهم قوة هائلة وغير مكلفة للتوازن بين العرب وإيران .. العرب يعترفون همسا واوباما كان الأكثر شجاعة .

فالدول عندما تصنع القنابل النووية لا تصنعها من اجل استخدامها وإنما للردع وصدام كان قنبلة نووية عربية يمكن أن يحدث التوازن مع إيران ويمكن لجم هذه القوة بحيث لاتستخدم وتبقى سلاحا رادعا يكفي العرب شر قتال ايران .

فحرب الخليج الأولى وعلى مدى ثمانية أعوام معروف أنها لم تكن حربا عراقية إيرانية وإنما خاضها بالوكالة عن الدول العربية فمن أين يأتون دائما بمثل هذا الزبون .

حديث اوباما الخطير والذي توقفت عنده طويلا يأتي في ظل فشل أمريكي في العراق وفشل أمريكي في محاربة داعش في سوريا والعراق وليبيا وسيناء وفي ظل خوف عربي كبير من تبعات الاتفاق النووي الإيراني وخوف إسرائيلي اكبر من هذا الاتفاق .

أرى في كلام اوباما انه هنالك توجه أمريكي لابطال مفعول القنبلة الإيرانية والداعشية بكلمة سر واحدة وهي صدام وان كان غير موجود فهنالك امتداده عزت الدوري الذي استطاع تحريك داعش في العراق من خلال البعثيين وعدد كبير من جيش صدام حسين السابق فاستطاعوا السيطرة على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا .

أمريكا تتجه الآن الى سوريا الأسد للعب دور صدام ولكن بشار الاسد لايستطيع فعل ذلك الا داخل نطاق سوريا وسيفعل الاسد ذلك بقوات برية من جيشه وهي حرب يتريث الاسد في خوضها قبل الاتفاق الكامل مع أمريكا لانه لن يخوض حربا مجانية للقضاء على داعش بدون ان يضمن مصير نظامه أولا .

لااستبعد عودة البعثيين لحكم العراق برئاسة عزت الدوري او غيره لإعادة أوضاع المنطقة العربية الى مربع الاستقرار ولجم التمدد الإيراني في منطقة الخليج العربي تحديدا .. وحتى تهدا المخاوف الإسرائيلية من الاتفاق النووي الإيراني .
 
فيديو اعتراف اوباما بخطأ اعدام صدام حسين :

 

التعليقات