أبو مازن حيثُ يعيد صياغة السياسة الفلسطينية : حقيقة الاستقالة ؟

كتب غازي مرتجى
*
لا يختلف اثنان ان الرئيس محمود عباس أبو مازن صاحب مشروع التجديد في النضال الوطني الفلسطيني , وعلى الرغم من كون هذا البرنامج لا يلقى قبولاً بالإجماع إلا ان بعض الاحداث والشواهد التي مرت خلال تاريخ الثورة الفلسطينية أثبتت أن منهج الرئيس أبو مازن هو خلاصة تجربة الثورة مع ضرورة تطويره واسناده بقوة الجماهير التي يفتقدها البرنامج حالياً .
البرنامج الانتخابي لـ"أبو مازن" كان واضحاً بأن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن يكون سوى بالسلام , إلا ان التطورات المتسارعة والدراماتيكية التي مرت بها المنطقة والقضية الفلسطينية على حد سواء طورت من التفكير الفلسطيني واستحدث السياسي الفلسطيني خطوات وطرق جديدة لدخول المعترك السياسي بالقوة الدولية واستخدام الشرعيات الدولية العالمية بطريقة مُركزة وحديثة .
لكن لا بد من الاشارة الى ان كل الصراع الفلسطيني مع دول العالم أجمع تحتاج إلى تأصيل وتحديد لأساليب الصراع داخلياً .. حيث تعتبر مقارعة الاحتلال والعالم عبر الطرق الديبلوماسية ضرباً من مغامرات دون كي شوت طالما استمرت حالة الانقسام الداخلي والتكلس غير المحمود في مؤسسات الشعب الفلسطيني القيادية .
الرئيس الذي يعرف ذلك جيداً بدأ الخطوات الأولى نحو إعادة إنتاج الحيوية في مؤسسات الشعب الفلسطيني والحديث يدور عن عقد مجلس وطني خلال فترة قريبة جداً لانتخاب اعضاء لجنة تنفيذية جدد واعادة تقييم الوضع الفلسطيني بعمومه وهذه الخطوة ستخلق بالتأكيد تجديدا كان لا بد من اجرائه منذ سنوات لكن زيادة حالة التكلس واللاتفاعل والللامنطقية في تمثيل عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة والجهات القيادية الأخرى اضطر الرئيس للقيام بذلك .. وفي ذات سياق التغيير وإعادة تصحيح الحالة القيادية المهترئة -نوعا ما- يجري الإعداد للمؤتمر السابع لحركة فتح وسيعقد في نهاية نوفمبر القادم .. سبق ذلك تغيير امانة سر اللنة التنفيذية والتي باتت تعمل مؤخراً عكس توجهات القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية حتى .. كل تلك القرارات الدراماتيكية جاءت في سياق القناعة العامة بضرورة القضاء على حالة الملل والتكلس المفرط في الهيئات القيادية المختلفة .
من ضرورات تحصين الوضع الفلسطيني الداخلي ايضاً وجب الاعتماد على برنامج متكامل يأخذ بعين الاعتبار صورة الوضع القائم في قطاع غزة وما يمكن تسميته بالأمر الواقع واتخاذ قرارات تتخذ التجاوز عن الأخطاء والماضي قراراً لها ..وصولا لانهاء الانقسام وذلك في خضم التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي للحالة الفلسطينية بعمومها , وعدم الركن الى الهجوم اليومي والافتراءات المتقطعة والحالة غير الصحية للوضع العام في شطري الوطن , فقطاع غزة يبقى خاصرة الوطن الفلسطيني ولا يُمكن اقامة دولة فلسطينية دون قطاع غزة المخزون الاستراتيجي -بمواطنيه وثرواته غير المُستغلة- للقضية الفلسطينية .
**
تسريبات متقطعة بين الفينة والاخرى تتحدث عن نية الرئيس أبو مازن تقديم استقالته من مناصبه .. وحديث الصحف العبرية بشكل خاص يتمحور بطريقة مستفزة عن "هروب" الرئيس من مسؤولياته نظراً لملله ويأسه من الحالة التي وصلت اليها القيادة الاسرائيلية التي لا تؤمن بالسلام ..
الحديث المؤكد ليس باستقالة الرئيس أبو مازن من كافة مناصبه القيادية كرئيس للسلطة الفلسطينية ورئيس لمنظمة التحرير ولحركة فتح .. وانما سيترشح الرئيس ابو مازن لرئاسة منظمة التحرير بعد عقد المجلس الوطني وانتخاب هيئة مكتب جديدة للمجلس ومن ثم انتخاب اعضاء لجنة تنفيذية جدد .. وهو بعقد المجلس الوطني يُعلنها صراحة بإعادة الشرعيات لأصولها حيث تم تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار مجلس وطني وتعتبر السلطة رافدا داخل منظمة التحرير وليس العكس كما يحصل حالياً .
اذا الرئيس يفكر باعادة الهيبة والقوة لمنظمة التحرير بعقد اجتماع المجلس الوطني , لكن المؤكد -نوعا ما- ان الرئيس ابو مازن لن يعلن ترشحه كرئيس لحركة فتح في انتخابات المؤتمر السابع ويتداول البعض حديثا عن امكانية انتخاب المؤتمر العام الرئيس ابو مازن رئيساً فخرياً للحركة مع انتخاب قائم بالاعمال او نائباً للرئيس ليكون مسؤولا مباشرا عن العمل التنظيمي الفتحاوي ..
اما السلطة الفلسطينية فلا يوجد شرعية فلسطينية دون الرئيس ابو مازن حيث تم تجديد شرعيته من قبل المجلس المركزي وهو ثاني هيئة قيادية في منظمة التحرير وكذلك من قبل جامعة الدول العربية , فما يتم الحديث عنه بتخلي الرئيس عن مسؤوليته عن رئاسة السلطة الفلسطينية هو نوع من الخيال التضليلي الاسرائيلي في محاولة لشق عصا الرئيس التي بدأ باستخدامها لاعادة الاعتبار للمواطن الفلسطيني أولاً ..
*
لا يختلف اثنان ان الرئيس محمود عباس أبو مازن صاحب مشروع التجديد في النضال الوطني الفلسطيني , وعلى الرغم من كون هذا البرنامج لا يلقى قبولاً بالإجماع إلا ان بعض الاحداث والشواهد التي مرت خلال تاريخ الثورة الفلسطينية أثبتت أن منهج الرئيس أبو مازن هو خلاصة تجربة الثورة مع ضرورة تطويره واسناده بقوة الجماهير التي يفتقدها البرنامج حالياً .
البرنامج الانتخابي لـ"أبو مازن" كان واضحاً بأن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن يكون سوى بالسلام , إلا ان التطورات المتسارعة والدراماتيكية التي مرت بها المنطقة والقضية الفلسطينية على حد سواء طورت من التفكير الفلسطيني واستحدث السياسي الفلسطيني خطوات وطرق جديدة لدخول المعترك السياسي بالقوة الدولية واستخدام الشرعيات الدولية العالمية بطريقة مُركزة وحديثة .
لكن لا بد من الاشارة الى ان كل الصراع الفلسطيني مع دول العالم أجمع تحتاج إلى تأصيل وتحديد لأساليب الصراع داخلياً .. حيث تعتبر مقارعة الاحتلال والعالم عبر الطرق الديبلوماسية ضرباً من مغامرات دون كي شوت طالما استمرت حالة الانقسام الداخلي والتكلس غير المحمود في مؤسسات الشعب الفلسطيني القيادية .
الرئيس الذي يعرف ذلك جيداً بدأ الخطوات الأولى نحو إعادة إنتاج الحيوية في مؤسسات الشعب الفلسطيني والحديث يدور عن عقد مجلس وطني خلال فترة قريبة جداً لانتخاب اعضاء لجنة تنفيذية جدد واعادة تقييم الوضع الفلسطيني بعمومه وهذه الخطوة ستخلق بالتأكيد تجديدا كان لا بد من اجرائه منذ سنوات لكن زيادة حالة التكلس واللاتفاعل والللامنطقية في تمثيل عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة والجهات القيادية الأخرى اضطر الرئيس للقيام بذلك .. وفي ذات سياق التغيير وإعادة تصحيح الحالة القيادية المهترئة -نوعا ما- يجري الإعداد للمؤتمر السابع لحركة فتح وسيعقد في نهاية نوفمبر القادم .. سبق ذلك تغيير امانة سر اللنة التنفيذية والتي باتت تعمل مؤخراً عكس توجهات القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية حتى .. كل تلك القرارات الدراماتيكية جاءت في سياق القناعة العامة بضرورة القضاء على حالة الملل والتكلس المفرط في الهيئات القيادية المختلفة .
من ضرورات تحصين الوضع الفلسطيني الداخلي ايضاً وجب الاعتماد على برنامج متكامل يأخذ بعين الاعتبار صورة الوضع القائم في قطاع غزة وما يمكن تسميته بالأمر الواقع واتخاذ قرارات تتخذ التجاوز عن الأخطاء والماضي قراراً لها ..وصولا لانهاء الانقسام وذلك في خضم التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي للحالة الفلسطينية بعمومها , وعدم الركن الى الهجوم اليومي والافتراءات المتقطعة والحالة غير الصحية للوضع العام في شطري الوطن , فقطاع غزة يبقى خاصرة الوطن الفلسطيني ولا يُمكن اقامة دولة فلسطينية دون قطاع غزة المخزون الاستراتيجي -بمواطنيه وثرواته غير المُستغلة- للقضية الفلسطينية .
**
تسريبات متقطعة بين الفينة والاخرى تتحدث عن نية الرئيس أبو مازن تقديم استقالته من مناصبه .. وحديث الصحف العبرية بشكل خاص يتمحور بطريقة مستفزة عن "هروب" الرئيس من مسؤولياته نظراً لملله ويأسه من الحالة التي وصلت اليها القيادة الاسرائيلية التي لا تؤمن بالسلام ..
الحديث المؤكد ليس باستقالة الرئيس أبو مازن من كافة مناصبه القيادية كرئيس للسلطة الفلسطينية ورئيس لمنظمة التحرير ولحركة فتح .. وانما سيترشح الرئيس ابو مازن لرئاسة منظمة التحرير بعد عقد المجلس الوطني وانتخاب هيئة مكتب جديدة للمجلس ومن ثم انتخاب اعضاء لجنة تنفيذية جدد .. وهو بعقد المجلس الوطني يُعلنها صراحة بإعادة الشرعيات لأصولها حيث تم تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار مجلس وطني وتعتبر السلطة رافدا داخل منظمة التحرير وليس العكس كما يحصل حالياً .
اذا الرئيس يفكر باعادة الهيبة والقوة لمنظمة التحرير بعقد اجتماع المجلس الوطني , لكن المؤكد -نوعا ما- ان الرئيس ابو مازن لن يعلن ترشحه كرئيس لحركة فتح في انتخابات المؤتمر السابع ويتداول البعض حديثا عن امكانية انتخاب المؤتمر العام الرئيس ابو مازن رئيساً فخرياً للحركة مع انتخاب قائم بالاعمال او نائباً للرئيس ليكون مسؤولا مباشرا عن العمل التنظيمي الفتحاوي ..
اما السلطة الفلسطينية فلا يوجد شرعية فلسطينية دون الرئيس ابو مازن حيث تم تجديد شرعيته من قبل المجلس المركزي وهو ثاني هيئة قيادية في منظمة التحرير وكذلك من قبل جامعة الدول العربية , فما يتم الحديث عنه بتخلي الرئيس عن مسؤوليته عن رئاسة السلطة الفلسطينية هو نوع من الخيال التضليلي الاسرائيلي في محاولة لشق عصا الرئيس التي بدأ باستخدامها لاعادة الاعتبار للمواطن الفلسطيني أولاً ..