158 لاجئاً سورياً استفادوا من البرامج التي تقدمها وحدة الدعم النفسي في العيادات السعودية التخصصية بالزعتري

رام الله - دنيا الوطن - ياسر الشطناوي

في اطار الجهود المتواصلة التي تنفذها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا ، قدمت وحدة الدعم النفسي التابعة للعيادات السعودية التخصصية في مخيم الزعتري الخدمات النفسية والاجتماعية لأكثر من 158 لاجئا سوريا خلال شهر حزيران الماضي.

وتميزت الخدمات التي قدمتها الوحدة ضمن برنامج ( شقيقي نحمل همك) بإعطاء الاشقاء اللاجئين السوريين الرعاية النفسية الدائمة من خلال مراحل البرنامج المتعددة ،والعمل على معالجتهم وتقويمهم من من الاخطاء السلوكية التي نتجت عن ما عانوه من مساوئ اللجوء و التهجير.

وقال المدير الطبي للعيادات السعودية التخصصية الدكتور محمد اسماعيل ان وحدة الدعم النفسي تراعي بشكل كبير الحالات النفسية و التقلبات السلوكية عند الاشقاء اللاجئين ،منوها انه يتم استخدام الطرق العلمية والتقنية للحد من آثار الخوف والهلع و الاكتئاب التي تؤثر عليهم.

وأشار اسماعيل الى  ان البرنامج ومن خلال مراحله يعمل على استخدام اساليب متنوعة في تقديم العلاج اهمها الدراما والاسترخاء والتمارين التنفسية،اضافة الى تعزيز الوازع الاخلاقي و الديني.

من جهته بيّن المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا  الدكتور/بدر عبد الرحمن السمحان ، ان الحملة تحرص على مراعاة الجانب النفسي و السلوكي لدى الاشقاء السوريين من خلال تقديم الرعاية النفسية وفقا لبرامج متطورة،لما لها من دور كبير في اشعارهم بالطمأنينة والراحة اضافة الى تقويم سلوك الابناء بالاتجاه الايجابي .

ونوه السمحان ان برنامج ( شقيقي نحمل همك) يعتبر من البرامج الهامة التي تقدمها العيادات التخصصية السعودية بعد ان اثبتت الدراسات المدى الايجابي الذي وصل اليه المراجعين لهذه الوحدة من الاشقاء السوريين الذين يعانون وأسرهم من الآثار النفسية جراء الاحداث في بلادهم وفي بيئة اللجوء ،مشيرا الى ان البرنامج يخدم شريحة واسعة من الاشقاء اللاجئين السوريين وخاصة من هم بسن الطفولة.

وختم السمحان ان الحملة ستواصل بأذن الله مراعاة كل الجوانب الصحية للأشقاء اللاجئين السوريين وستعمل بكل جهد على توفير الرعاية الشاملة لهم ،حتى يمنّ الله عليهم بالسلام و العودة الى بلادهم،منوها للدور الكبير الذي يضطلع به الشعب السعودي الكريم حيال القضية السورية من خلال الدعم الكبير الذي تلقته الحملة منهم ،داعيا الله ان يمّن عليهم بالمزيد  من الخير والبركات ،وان يجعل هذا صالحا لوجهه الكريم.