موضة الفساد

موضة الفساد
كتب غازي مرتجى

*

ولأن الحديث عن الفساد يُقرب المواطن "البعيد" لقلب المسؤول السابق "البعيد جداً" زادت وتيرة مقالات الرأي والتغريدات الفيسبوكية التي تتحدث عن موضة الفساد بعد حملة تسريبات بدأت بنظمي مهنا ومجدي الخالدي .. ولا نعرف أين ستنتهي ؟

أحد كتبة المقالات وهو وزير سابق تحدث بتفاصيل وتاريخ "أسود" كان هو جزء من المنظومة المسؤولة عن تصحيح الوضع القائم في حينه .. لكن لا يعرف البعض انه نفسه دخل المنظومة ذاتها ولا تزال رائحة "شبهة الفساد" حتى لو كان إداريا قائمة إلى وقته ..

رفقاً يا أصحاب الطموح الثوري , الوزاري .. أو حتى قيادة شارع .. فكُنتم في وقت من الاوقات "رُعاة" فلن يُنقذكم مقال هنا أو تغريدة هناك من مسؤوليتكم التاريخية ..

هناك فساد .. نعم , هناك مفسدون .. بالتأكيد , هل هذا الأمر بجديد .. بالطبع لا , اعادة صياغة مفهوم محاربة الفساد يحتاج لتغيير منظومة لم تتغير منذ سنوات .. منظومة أصبحت قائمة على الصداقة والشخصنة في كثير من الأحيان .. ولن يستطيع اتخاذ القرار بذلك الرئيس بشخصه .. بل يحتاج لمساعدة كل المخلصين الذين هم بجواره والمؤتمنين على الوطن لا اصحاب الخطابات البراقة والعنجهيات المفرطة والأفعال الفارغة !

**

زادت عمليات الطعن والدهس الفردية في مناطق مختلفة في الضفة الفلسطينية , تزامن ذلك مع عملية بشعة نفذها ارهابيون يهود اسفرت عن استشهاد طفل رضيع ووالده .. ولا تزال محاولات قطعان المستوطنين مستمرة لزيادة فاتورة الانتقام وتحصيلها بالدم المليء بـ"الحقد" .

الضفة الفلسطينية تغلي وكل محاولة "مستوطن حاقد" مدعوم بإرهاب حكومته لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين ستزيد من الشعلة الملتهبة وستنتهي بغليان ينفجر بوجه الجميع .. دون استثناء !

الضفة مقبلة على انتفاضة ثالثة ما لم يتم تقديم عرضاً سياسياً واضحاً يكون مضمونه لصالح المواطن الفلسطيني يلمس به ويشعر بإيجابياته .. لكن من الواضح أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة اختارت السقوط مُبكراً بأيدي فلسطينية .. نظراً لاستمرارها في عنجهيتها المتطرفة واعتبار الطرف الفلسطيني وكأن لم يكن ..

***