اختتام فعاليات مهرجان فرخه الدولي الثاني والعشرون للشباب

رام الله - دنيا الوطن -  نادر زهد
 اختتم أمس في قرية فرخة بمحافظة سلفيت المهرجان الدولي الثاني والعشرون للشباب الذي أقيم في مدرسة فرخة الثانوية المختلطة واستمر تسعة ايام متواصلة من العمل التطوعي في البناء والتعمير. والذي أقيم تحت رعاية وزير الثقافة زياد أبو عمرو ومسير أعمال محافظ سلفيت المهندس عبدالحميد الديك والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وبالتعاون مؤسسات قرية فرخه بحضور رئيس بلدية سلفيت الدكتور شاهر اشتية وفعاليات المحافظة الشعبية والوطنية والرسمية والأهلية وحشد من المواطنين من محافظة سلفيت وقرية فرخة.

والقي كل من بكر حماد مدير المهرجان ، وموسى الشاعر عضو المجلس القروي في فرخة كلمات رحبوا فيها بالحضور والفرق المشاركة وأشادوا بروح العمل التي سادت أيام المهرجان والتي تميزت بالإصرار على تحقيق النتائج المرجوة منها بالصبر والمثابرة والعمل كخلية نحل متواصلة ودائمة العمل ، مؤكدين أن المهرجان سيبقى شعلة متقدة من العطاء لا تنطفئ حتى الأبد رغم كل الصعوبات التي تعترض الطريق، ووجهوا  الشكر إلى كل من ساهم وعمل على إنجاح هذا الحدث الهام طوال الأعوام الماضية وفي العام الحالي.

من جهتها نقلت مديرة مكتب الثقافة في سلفيت ابتسام الرابي تحيات وزير الثقافة للحضور وأكدت على إن هذا المهرجان هو رسالة للعدو قبل الصديق بأننا شعب باق على هذه الأرض ، ومتمسكون بها وبتراثنا وتقاليدنا ، كما يمثل المهرجان رسالة أخرى اننا برغم كل الماسي شعب واحد، وتقاطر الشباب من فلسطين الداخل ومن الضفة الغربية، مما يؤكد إن هذا الشعب يسير نحو فجر الحرية ، ولن يستسلم . فالدبكه الشعبية والأغاني هي تراث وهوية ، والمخيم الشبابي هو تأكيد على دور هذا القطاع في توسيع ثقافة العمل التطوعي وهو يجسد سياسة وزارة الثقافة التي ترعى هذا المهرجان والأنشطة ، مؤكدة على البعد الإنساني للمخيم في رسم لوحة ثقافية متكاملة تحمل الفكر الإنساني بمحتواه التنويري.

والقى  نصري أبو جيش عضو المكتب السياسي  لحزب الشعب الفلسطيني كلمة وجه فيها التحية للمشاركين والمتطوعين الدوليين والمحليين واعتبر المهرجان حدث كبير باعتباره عرسا امميا وكفاحيا متميزا يحمل معاني التحدي والثبات لأجتراح النماذج الحية والخلاقة في تطوير فلسفة العمل التطوعي والشعبي. وأشار إلى إن المهرجان ينظم بالتزامن مع استمرار سياسات الاحتلال والاستيطان وتكثيف هدم البيوت وفي ظل الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل ، ودعا إلى رفض المفاوضات المباشرة والانزلاق إلى دوامتها في ظل استمرار الاستيطان ودون تحديد مرجعيتها داعيا إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لوضع قراراتها موضع التطبيق. وشدد على ضرورة العمل لإيجاد إستراتيجية وطنية جديدة وتصعيد الكفاح الشعبي وبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية والعمل على إنهاء الانقسام الداخلي. واعتبر نجاح المهرجان في فرخه ردا على الاحتلال وممارساته مثمنا بالمزيد من الاعتزاز والفخر دور المتطوعين في ترجمة المفاهيم إلى سلوك يومي عبر الانخراط في هذا العمل الرائع والبناء.

   بينما نقل غسان بدح في كلمه التربية والتعليم تحيات مدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت احمد صوالحه للحضور. ودعا إلى الوحدة ورص الصفوف وإنهاء الانقسام وثمن جهود القائمين على المهرجان المتميز الذي يعبر عن عمق الانتماء الوطني ، وعلى أهمية تكامل العمل بين مثلث التنمية القطاع الحكومي والأهلي والخاص وهو يمثل كلمة السر في النجاح وغرس مفاهيم العمل والبناء والتنمية.

والقي زهران أبو عصبه كلمة القوى الوطنية في محافظة سلفيت  أكد فيها على دور المهرجان في ترسيخ المفاهيم النضالية ومفاهيم العمل التطوعي وثمن دور إدارة المهرجان والقائمين علية . وقال أبو عصبه إن هذا المهرجان الشبابي يصب بشكل مباشر في إستراتيجية المؤسسات الرامية للنهوض بوضع الشباب والدور الذي يقومون به على المستوى الوطني والمجتمعي ، وكرر التزام القوى بدعم هذه الفعاليات وتعزيز قيم العمل التطوعي ضمن رؤية وأهدافها بهذا الخصوص.

والقي قيادي من الحزب الشيوعي الإسرائيلي كلمه الداخل الفلسطيني وأكد فيها على وحدة الشعب الفلسطيني.  وداعا إلى أوسع إشكال الوحدة لمواجهة التحديات ، مؤكدا أن التواصل بين شطري الخط الأخضر سيبقى أقوى من الجدار والعنصرية، داعيا إلى العمل بكل الطرق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي التي احتلت في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتامين حق العودة للاجئين وهو السبيل الأمثل للاستقرار والسلام في المنطقة . ووجه التحية للمتطوعين الذين عملوا تحت أشعة الشمس الحارقة بروح عالية في العمل والإبداع رغم التراجعات التي شهدها العمل التطوعي خلال السنوات الماضية . والقي ممثلين عن المتطوعين المحليين والأجانب كلمة باسم المتطوعين أكدوا فيها على منجزات هذا العام في المخيم وتحدثوا عن الروح العالية التي سادت بين المتطوعين والتعاون فيما بينهم ، كما تحدثوا عن النشاطات التي قام بها المتطوعين في قرية فرخة .وشكروا القائمين على المهرجان.

وتخلل الحفل الختامي فقرات فنية وتراثية ودبكة شعبية  من الداخل وعدد من الفرق المحلية بالإضافة إلى تكريم إدارة المهرجان والمتطوعين المحليين والأجانب، وتوزيع الدروع التقديرية وتكريم الطلبة المتفوقين وخريجي الجامعات في قرية فرخه.