نقابة الزراعة ووزارة العمل تؤكدان أهمية الحد من عمالة الأطفال

رام الله - دنيا الوطن - نادر زهد
عقدت النقابة العامة لعمال الزراعة والعاملين في الصناعات
الغذائية ورشــة عمل خاصة لأعضاء الهيئات الادارية للنقابات الفرعية حول عمالة الأطفال وســبل الحد منها خاصة في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، بحضور رئيس النقابة العامة إبراهيم ذويب ومأمون العودة من وزارة العمل، وممثلة مشــروع التعــاون الفلســطيني الدنماركــي
رنــا حموضة الداعم والممول لهذه الورشــة. وأوضــح ذويب ان النســبة الأعظم من عمالة الأطفال في ســوق العمل الفلسطيني توجد في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية «حيث
نشــاهد أطفال بعمــر الربيع يعملــون بجهد كبير وفي أعمال صعبه وخطرة داخل أسواق الخضار أو فــي مصانع الغذاء وبظروف عمل تتناقض مع مبادئ وشــروط استخدام عمالة الأطفال الأحداث في القانون. وأضاف ذويب ان «هــؤلاء الأطفــال يتعرضون للاســتغلال الاقتصادي والمضايقات الجنسية التي تصل أحيانــا للاعتــداء في أماكن العمــل خاصة ان هــؤلاء الأطفال يضطرون للمبيت في أماكن العمل البعيدة عن أماكن ســكناهم ومن اجل التعرف إلى حقيقة هذا رأت النقابة أهمية حملها لواء محاربة هذه الظاهرة والعمل على الحــد منها خاصة أنها أصبحت ظاهرة مقلقة وتتسبب في العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك من خلال القيام بسلسلة من الأنشــطة والفعاليات المختلفة والزيــارات الميدانيــة لمواقــع عمــل الأحداث والأطفال من اجل الحد من هذه الظاهرة».

وعبر ذويب عن رفض النقابة محاولات التدخل بالعمل النقابي وحريته من قبل السلطة التنفيذيه.في محاولة منها لفرض وحدة قسريه على الحركة النقابيه لمخالفته كافــة الأنظمة والشــرائع الدوليــة والعربية والفلســطينية التــي تكفــل للعامــل حريــة
التنظيــم النقابي والانتســاب للنقابات. وأكد ذويــب ان الوحدة النقابية الحقيقية تأتي من القاعدة للأعلى وذلك من خلال إجراء انتخابات نقابيه حــرة ونزيهة حيــث ان نقابة الزراعة تعتزم انجاز انتخاباتها لكافة نقاباتها الفرعية في محافظات الوطن خلال الشهرين المقبلين من اجل المشاركة بمؤتمر النقابه الوطنيه نهاية العام  واســتعدادا للمشاركة في مؤتمر الاتحاد العام
للنقابات في آذار المقبل.

من جهته أشار مأمون العودة إلى ان «الحد من ظاهرة عمالة الأطفال هي مسؤولية جماعية تقــع على عاتق كافــة الجهات والمؤسســات والــوزارات المختصة التي يجب أن تعمل معا
ضمن خطة وطنية لمحاربة الظروف والأسباب التي أدت بزج هؤلاء الأطفال إلى سوق العمل خاصة ان هذه الظاهرة هي قضية إنســانية ووطنية فــي جوهرها حيث ان الطفل مكانه البيت والمدرسة لا سوق العمل.