بروين ابراهيم: التوقيع على الملف النووي والمبادرة الروسية والاعتراف بوجود الرئيس

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الأربعاء 5 آب الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية المعارض بروين ابراهيم..

وعن آخر التطورات سياسياً فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، قالت ابراهيم إنه "يمكن تلخيص الوضع السياسي بالمجمل بعدة نقاط، فالزيارات التي تتم تأتي في إطار التسوية، حيث إن التوقيع على الملف النووي وما تلاه من مقترحات لحل الأزمة السورية، بمعنى إنقاذ السعودية من ورطتها بالحرب على اليمن، مقابل التسوية وحل الأزمة السورية".

وتابعت ابراهيم إن "أي حل سياسي من دولة حليفة أو غير حليفة نحن معه رغم ما قد يكون لنا من تحفظات على بعض النقاط المتعلقة بسيادة الدولة السورية وعدم جواز التدخل بها، حيث إن المبادرة الروسية لمحاربة الإرهاب، ومجرد طرح الموضوع يعني الاعتراف بأن سورية أساسية بمحاربة الإرهاب، أي يعتبر انتصار لمحور المقاومة".

وحول رأيها بطريقة الحل، بينت ابراهيم إن "الخروج من الأزمة ليس فقط بالحوار السوري، ويحتاج لتلك المبادرات، رغم أهمية الحراك السياسي والمؤتمرات التي تم عقدها، إضافة لضرورة اتفاق دولي جدي على حل الأزمة، إذ أن التوقيع على الملف النووي والمبادرة الروسية والاعتراف بوجود الرئيس بالمرحلة القادمة هي بوادر لحل الأزمة".

وفيما يخص غياب الأحزاب والأطياف السياسية السورية عن اللقاءات والمبادرات، اعتبرت ابراهيم أن "التعاطي دوليا مع الأحزاب والأطياف السياسية السورية المعارضة في الداخل والخارج يعكس أحجامها الحقيقية، دون أن يكون هناك أي نوع من التهميش المتعمد، فالمعارضة الداخلية معروف توجهها السياسي لكن أحجامها كذلك معروفة، ولا تملك سلطة على الأرض بالمعنى العسكري".

ولفتت ابراهيم إلى أن "الحكومة التركية لم تشارك بالحرب على داعش، لكن من أجل تغطية ضرباتها على حزب العمال الكردستاني، ورغبة أردوغان بالترويج لنفسه على أنه يهاجم الإرهاب، لذلك استعمل شعار الحرب على داعش لتمويه ضرباته الفعلية، لكن أردوغان ماض بخططه وتسليحه لداعش، ونلحظ تناقض بالسياسة التركية، حيث الموضوع بالنسبة له إثبات وجود للانتخابات القادمة".

وفيما يتعلق بوضع محافظة الحسكة، أوضحت ابراهيم إن "الخطر مازال موجود على الحسكة، والوضع الخدمي سيئ حتى الآن، وهناك تقصير كبير بالنسبة للنازحين مثلما هو وضع محافظات أخرى"، ونوهت إلى أن "هناك تمدد يحدث في الحسكة، وخطط أمريكية تسير باتجاه موضوع تقسيمي ودفع لقضية الإدارة الذاتية للمكون الكردي، فعرض الموضوع على روسيا مباشرة، يعني إشارة لمخطط قادم".

وأنهت ابراهيم حديثها بموضوع الصراع بين الفصائل المسلحةـ، وقالت إن "تنوع تبعية الكتائب المسلحة، وعدم التوافق استخباراتياً بغض النظر عن اتفاقهم على تدمير سورية، وبالتالي نجد التناحرات والممارسات بحق بعضهم البعض، كل ذلك يدفع للشك بصدق الديبلوماسية الأمريكية بعكس تركيا التي تفعل وتقول حقيقة موقفها دون نفاق".

 

التعليقات