ابو مرزوق: لن نتعامل مع الوزراء غير المتوافق عليهم ,, مصر تركت ملف التوسط للمفاوضات مع اسرائيل

ابو مرزوق: لن نتعامل مع الوزراء غير المتوافق عليهم ,, مصر تركت ملف التوسط للمفاوضات مع اسرائيل
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
جدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، رفض الحركة للتعديل الوزراي على حكومة الوفاق، مؤكداً أن حماس لن تتعامل مع هؤلاء الوزراء.

وكشف أبو مرزوق، في حوار صحفي شامل، اليوم الثلاثاء، مع الموقع الرسمي لحركة حماس، عن وجود عدة مشاريع معروضة على الحركة لاستيعاب موظفي غزة؛ لكنها لا تشمل الجميع.

وقال إنه لم تتبلور بعد أي أفكار مكتوبة للتهدئة، وشدد على أن أي مقترحات ترشح ستناقش وطنياً، مشيراً إلى صفحة جديدة من العلاقات مع مصر قد تدفع باتجاه مواصلة مباحثات وقف إطلاق النار.

وأكد نجاح زيارة وفد الحركة إلى السعودية في تحقيق الأهداف الموضوعة، لافتاً إلى انتظار قيادة الحركة تحديد موعد لزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد لقاء وزير الخارجية الروسي بوفد الحركة في الدوحة.

وننشر أجزاء من الحوار الصحفي..

 - ما موقفكم من التعديل الوزاري على الحكومة؟ وهل لديكم تحفظ على رئاسة الحمدالله للحكومة؟

ما جرى هو إجراء من طرف واحد لن نعترف به، ولن نتعامل مع هؤلاء الوزراء.
الحمدالله جاء باتفاق كرئيس لحكومة توافق وطني، لا تحفظ للتعامل معه وإن كان فاشلاً ولم يقدم شيئاً، وهناك إجماع وطني على تغييره والتحول نحو حكومة وحدة وطنية.

. - هل ستقبل حماس بالتزام الحكومة ببرنامج رئيس السلطة السياسي؟!

السؤال المهم ما هو برنامج رئيس السلطة السياسي، ننتظر مؤتمر فتح القادم إن كان سيطرح شيئاً مختلفاً واللإقرار بفشل البرنامج السابق، ومع ذللك فموقفنا أن الحكومة لا برنامج سياسي لها، وإذا كان هناك إصرار على أن يكون لها برنامج؛ فوثيقة الوفاق الوطني التي وقع عليها الجميع هي البرنامج المناسب لها.

. - هل ستستمر الملفات الموكلة لحكومة التوافق مدرجة ضمن مهام الحكومة القادمة؟! أم أن هناك رؤية جديدة لمعالجة هذه القضايا؟!
هذه المهام لم تنجزها حكومة رامي الحمد الله، وبالتالي لا بد من حكومة قادرة على إنجازها، وأي رؤية جديدة ستكون إضافة مهام وليس إلغاء لهذه المهام.

  - ما هي رؤية الحركة المستقبلية لملف المصالحة خاصة في ظل تكرار فشل اتفاقات المصالحة وتفاقم الأزمات؟!
المصالحة ضرورة وطنية ولا غنى لنا عنها كشعب لإنجاز أهدافنا الوطنية، ولا إنجاز في ظل خلافات وانقسامات وطنية، لكن المصالحة لا تعني الذهاب لبرنامج يخدم الاحتلال ويكرس الاستيطان ويهوّد المقدسات، فنحن مع المصالحة التي تخدم شعبنا وقضيته الوطنية وخاصة عودة الشعب للأرض وعودة الأرض لأصحابها والحفاظ على مقدساتنا.


- مصر هي من رعت وقف إطلاق النار عام 2014م وأشرفت على المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال.. هل لا تزال هي الراعية من وجهة نظركم؟!
لا يمكن أن نفرض على أحد ما لا يريده، فمصر تركت هذه المسألة منذ عام مضى، ولا يوجد فراغ سياسي لأي مسألة، فيحاول الكثيرون ملء هذا الفراغ الذي نشأ، ولم نصل معهم إلى شيء بعد، ولم يتبلور شيء، ولكن يبدو أن مصر تتجه الآن للعودة والتواصل ونأمل خيراً.

- لماذا لم تدعُ مصر حتى اللحظة الوفد المفاوض الفلسطيني لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار؟
خلافها مع حماس، واتهاماتها للحركة بالتدخل في الشأن المصري ووضعها على قائمة الإرهاب حال دون ذلك، لكن تم تجاوز الاتهامات ورفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية وتراجع الإعلام عن الاتهامات الباطلة، ونحن أمام صفحة جديدة من العلاقات المأمولة، وقد يكون ضمن ذلك دعوة الوفد المفاوض أو الحديث مع حماس حول هذا الملف.

- هل وصلتكم مقترحات مكتوبة للتهدئة؟ وإلى أي مدى تسعى حماس لعقد اتفاق تهدئة قصير أو طويل المدى مع الاحتلال؟
 لا؛ ليس هناك حتى اللحظة أفكار مبلورة حول هذه القضية، وإن كانت المعادلة المطروحة مقبولة وهي تثبيت وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة، مع التأكيد أن محصلة ما سيُطرح يجب أن يكون في إطار وطني، وأن لا يفصل غزة عن الضفة، فهما كيان جغرافي واحد، وأن لا يكون هناك ثمن سياسي، وكل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة توقعات وليست حقائق.


- كيف تفسرون إحجام الاحتلال عن الاعتراف بوجود أسرى له لدى الحركة ثم تصريحه بوجود أسيرين؟
كان العدو يعتبر أن هؤلاء مجانين هربوا إلى القطاع، وإنسانياً يجب ردهم، ولم يعترفوا بوجودهم أحياناً أخرى، حتى خرجت المسألة إلى الإعلام، وكانت فضيحة كشفت عن التفرقة العنصرية والتمييز، وما زالت المسألة تتفاعل عندهم.

- هل لا يزال شرط حماس بالإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار قبل التفاوض بشأن أي من جنود الاحتلال المأسورين لدى حماس؟!
نعم، فكيف لحماس أن تبرم صفقة أخرى في ظل عدم احترام الصفقة الأولى، ونحن نريد في ظل عدم التيقن من احترامهم للاتفاق أن نضمن لأنفسنا وإخواننا ما يحميهم.

- هل الفرصة قائمة أمام صفقة شاملة تضم ملف التهدئة والجنود المأسورين في غزة؟! وهل تم تحقيق أي تقدم في هذا الملف؟!
من المبكر الحديث عن أي تفصيلات أخرى،
وننتظر لنرى.


- إلى أي حد كانت زيارة وفد حماس للسعودية ناجحة؟! وهل هناك زيارات أخرى تم التنسيق لها؟!
الزيارة حققت أهدافها الموضوعة ولذلك نعتبرها ناجحة وأي خطط مستقبلية ستتم باتفاق الطرفين والتنسيق المشترك.

البيان الذي صدر عن الحركة حول الزيارة عبّر عما نريد قوله، وبالتالي ما نريد قوله يجب أن ينسجم مع ما يريد سماعه الطرف الآخر ضماناً لمستقبل العلاقة.

- إلى أين وصلت علاقتكم مع مصر؟! وهل لتحسن العلاقة أن يدفع باتجاه تحسن الأوضاع في القطاع وفتح معبر رفح؟!
 العلاقة مع مصر في تحسن وننتظر خطوة أخرى غير التي أبرمت سابقاً، وفي تحسن العلاقة خير لمصر وقطاع غزة، وفتح معبر رفح في القلب من هذه العلاقة.