عيسى: منع الوصول للمقدسات ينتهك الشرعية الدولة لحقوق الإنسان

عيسى: منع الوصول للمقدسات ينتهك الشرعية الدولة لحقوق الإنسان
رام الله - دنيا الوطن – احمد أبو سلمى
أدان الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بانتهاك حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية بحق الفلسطينيين بمنعهم من الوصول إلى آماكنهم المقدسة في مدينة القدس المحتلة، والتي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية، وخاصة الشرعية الدولة لحقوق الإنسان.

وقال عيسى، وهو استاذ في القانون الدولي، "القدس الشرقية التي تقع فيها أماكن العبادة للمسيحيين  والمسلمين جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وتخضع لأحكام القانون الدولي العام، والقانون الدولي الإنساني،  وقانون حقوق الإنسان، كما أنها تخضع لاتفاقيات جنيف لسنة  1949، على الرغم من رفض حكومة إسرائيل القائمة بسلطة الاحتلال بانطباق هذه الاتفاقية عليها، وبناء عليه فان منع سلطات الاحتلال المصلين من الوصل إلى أماكن العبادة وأداء شعائرهم الدينية في القدس المحتلة تتناقض مع القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949".   

وأوضح القانوني عيسى، أمين عام الهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات، أن شرطة الاحتلال تضيق الخناق على المواطن الفلسطيني بممارساتها المختلفة من اجراءات تصاريح الدخول للصلاة في مدينة القدس المحتلة، والايقاف على المعابر والحواجز والتدقيق في هوياتهم وارجاعهم في معظم الاحيان، ومنعهم من اداء شعائرهم الدينية بانتهاك حرمة المقدسات، والاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعرهم، في الوقت الذي تقوم فيه بتأمين كافة اجراءات الحماية وتسهيلات حرية الحركة والوصول للمصلين اليهود الى الحائط الغربي للحرم القدسي "حائط المبكى"، لأداء طقوسهم الدينية، علاوة على تأمين الحماية لاقتحامهم للمسجد الأقصى.

وأستنكر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، الأستاذ في القانون الدكتور حنا، سياسة الاحتلال الاسرائيلي بمنع الرجال دون 30 عاما والنساء من كافة الاعمار من دخول بوابات المسجد الاقصى والصلاة فيه يوم الاحد الموافق 2/8/2015  ، مشيرا ان ذلك ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الانسان (نص المادة 18)، التي تنص انه لكل شخص حق حرية الفكر والوجدان والدين.

ونوه الأمين العام حنا، "يشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة وأمام الملا أو على حده".

وأشار حنا أن سياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تمنع المصلين الذين هم دون ال 30عاما  من الوصول الى اماكنهم المقدسة واداء شعائرهم الدينية انها تتعارض مع المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، وانها تنتهك بشكل مباشر نص المادة 31 من اتفاقية جنيف الرابعة  لسنة 1949 على انه "يحظر ممارسة أي أكراه بدني  أو معنوي إزاء أي الأشخاص المحميين".