اجتماعات ليلية ودسائس برام الله

اجتماعات ليلية ودسائس برام الله
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

انشغلنا فترة طويلة من اجل تعديل وزاري لا اعتقد انه سيغير مجرى التاريخ ولا أظن أن العالم وقف على قدم واحده بانتظار هذا التغيير ولم يتمش اوباما في مكتبه قلقا وهو يحدث نفسه :" الجماعة تأخروا في تعيين خمسة وزراء.. لماذا ".. ولم يعقد نتنياهو اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ليقرروا مصير إسرائيل بعد التعديل الوزاري الفلسطيني .

كل مافي الأمر وببساطة أن الدكتور رامي الحمد الله طلب من الرئيس ابو مازن إجراء تعديل وزاري كي تسير أمور الحكومة على نحو أفضل فوافق الرئيس واقتنع بوجهة نظر الحمد الله .

وما ان طرح الموضوع لتغيير خمسة وزراء حتى انشغلت المركزية والتنفيذية وقادة الفصائل والأوساط السياسية وبعض أعضاء مركزية فتح اعتبروا المسالة قضية حياة او موت فتركوا القدس وما يتهددها والمستوطنات ومفاوضات الدولة الفلسطينية وشهروا سيوفهم وأعلنوها صرخة مدوية:" طاب الموت يا مركزية فتح ".. بينما أعلنها البعض الآخر في مركزية فتح " نكون او لانكون ".

على الجانب الآخر من المشهد المضحك المبكي وقف الرئيس ابو مازن والدكتور رامي الحمد الله ومعهم بعض أعضاء مركزية فتح يعتصرهم الألم لاستهتار بعض قادة فتح وإدارة ظهرهم لكل التحديات التي تواجه السلطة والدولة الفلسطينية القادمة .

اجتماعات ليلية برام الله ودسائس ومكائد وزوبعة غريبة هذا يريد تعيين فلان وزيرا وآخر يريد الإبقاء على فلان وزيرا وخرجت حماس من المشهد برفضها المشاركة .

كنت أتمنى ان تأخذ مداولات التعديل الوزاري بضعة أيام كما حددها الرئيس ابو مازن ولكن موجة عاتية افتعلها بعض أعضاء مركزية فتح حتى وصل الأمر بأحدهم بطرح نفسه رئيسا للوزراء حتى قيل له علينا أن نشكر الحمد الله لأنه شال الشيلة .

لا تفسير لكل ما حصل من بعض أعضاء مركزية فتح الا الاستهتار بمصير الشعب الفلسطيني .

 

التعليقات