ماذا ارتدى الشهيد "أبو صبري صيدم" ليتم معرفته بعد استشهاده -في حال تشوه جثته- ؟ (صور)

ماذا ارتدى الشهيد "أبو صبري صيدم" ليتم معرفته بعد استشهاده -في حال تشوه جثته- ؟ (صور)
رام الله -خاص دنيا الوطن
نشر الوزير الاسبق صبري صيدم نجل القيادي الفتحاوي الشهيد ممدوح صيدم أبو صبري صوراً نادرة للقلادة التي ارتداها والده الشهيد ليتم معرفته حال استشهاده وتشوه جثته .


وكتب صيدم على صفحته على الفيسبوك :"صورة نادرة للقلادة التي حملها أبو صبري حتى لحظة استشهاده للتعريف عن شخصه في حال التشوه بفعل القصف أو التفجير حملت اسمه وزمرة دمه والقوات التي ينتمي إليها بلا ألقاب وبلا مسميات".

وكشف نجل الشهيد عن اسم والده الحركي وكان جواد عبدالرحيم وقال :"صورة انشرها مع ذكراه الرابعة والأربعين اليوم.. أربع وأربعون عاما مرت على رحيل جواد عبد الرحيم- الاسم الحركي لأبو صبري - ما ماتت معهم الذكرى ولا الذاكرة ... جيل عملاق بحجم الشعب والقضية".

وختم الوزير الاسبق تغريدته :" رحمك الله يا والدي... لحظات من الفخار أنارت الدرب والمسيرة."

اطلالة على حياة الشهيد صيدم 

في الرابع والعشرين من تموز عام 1971، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' والثورة الفلسطينية، وحركات التحرر العربية، واحدا من خيرة رجالاتها، ومن أبرز مناضليها، القائد المناضل ممدوح صيدم 'أبو صبري'.

ولد صيدم في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم حصل على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963.

التحق الراحل بحركة فتح قبل انطلاقتها سنة 1965، وانتقل إلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا ثم ترأس البعثة الثقافية الفلسطينية في مكتب فلسطين في العاصمة الجزائرية.

وأتم صيدم تدريبه العسكري في كلية شرشال العسكرية الجزائرية، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية.

عاد للأرض العربية وتفرغ للعمل بحركة فتح، وفي حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين، فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7/12/1967، التي تكبد فيها العدو خسائر كبيرة، كما اشترك في معركة الكرامة 21/3/1968.

اختير نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.

أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 وقد دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.

كان الشهيد أبو صبري مناضلا طليعيا، وتحلى منذ شبابه المبكر بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائدا طلابيا ثم سياسيا وعسكريا، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية، وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطرا الملاحم البطولية.

وكان نموذجا للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة والشجاعة.

شهد الوقائع والمعارك الكبرى مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاد بنفسه العديد من العمليات، ومن أبرزها عملية بيت فوريك، كما كان أحد الأبطال الذين صنعوا ملحمة معركة الكرامة المجيدة، كما قاد قوات الثورة الفلسطينية في أحراش عجلون.


 



التعليقات