جهات رسمية لميلودي إف إم: 6 آلاف طن قمامة يومياً من دمشق وريفها، وعشرات المكبات العشوائية في الريف وسط نقص بالمعدات..
رام الله - دنيا الوطن
نفت وزارة الإدارة المحلية وجود مكبات عشوائية للنفايات في دمشق، مؤكدةً وجود تلك المكبات العشوائية في ريف دمشق.
وأكدت الوزارة أنه يتم ترحيل النفايات من دمشق يومياً عبر ثلاث ورديات، ونقلها لمركز المعالجة في الغزلانية نهاراً، ومقلب وادي السفيرة على سفح جبل قاسيون ليلاً خوفاً من عمليات القنص، في حين أكد رئيس دائرة النظافة والنفايات الصلبة في ريف دمشق أنه لا يوجد تراكم للنفايات في مدينة جرمانا بل مجرد تأخير في ترحيلها.
وقال مدير معالجة النفايات الصلبة بدمشق وريفها بوزارة الادارة المحلية موريس حداد لميلودي إف إم عبر برنامج "مين المسؤول" مع الإعلامي حازم عوض "وضعنا خطة استراتيجية لنفايات دمشق وريفها بعد دمجهما في مديرية واحدة، ووظيفة المحطات الوسيطة هي وضع القمامة بها ليتم نقلها منها بحاويات كبيرة لمركز المعالجة أو المطمر".
وأضاف حداد إنه "تم تنفيذ عشر محطات منها الكسوة وحران العواميد ودوما وحفير وصيدنايا لكنها لم تعمل، أما التي كانت جاهزة قبل الأزمة، تعرضت لسرقة المحتويات من قبل المسلحين، لكن حاليا يتم الطمر بالغزلانية بشكل آمن ويومي، إضافة لمكب رخلة، فضلاً عن اعتماد مقلب مؤقت بوادي السفيرة في قلب دمشق".
وعن المكبات العشوائية، قال حداد إن "المكبات الوسيطة في ريف دمشق هي عشوائية تختار مكانه البلدية وترمي فيه النفايات بدون أن يتم تغطيتها، ولم نتمكن بسبب الوضع الأمني من متابعة الموضوع تماماً وكان هناك تقصير"، لافتاً إلى حصول حالات سرقة لبعض الآليات والعاملين في مكب الغزلانية، لذلك تريثنا لأنها تتطلب سيولة مادية، ونخشى من عدم أمان المنطقة كلياً".
وعن المكب القريب من أشرفية صحنايا، بين حداد إن "بلدية الأشرفية بدأت برمي النفايات في مكب عشوائي، لكننا أخدنا الآليات إلى هناك لبدء العمل فيها، بعد أن تم الحرق فيه بشكل غير آمن، وخلال 15 يوماً سيختلف الوضع فيه ويلحظ المواطنون الفرق، خاصة بعد تشغيل مكب الكسوة قريباً، بينما أكدنا على بلدية أشرفية صحنايا ضرورة عدم رمي النفايات إلا في مكب الغزلانية حالياً".
وأكد حداد إنه "لا يوجد في دمشق مكبات عشوائية، حيث يتم جمع النفايات يومياً عبر ثلات ورديات، ترحّل لمحطة باب شرقي كمحطة وسيطة، ومنها لمركز المعالجة بالغزلانية ووادي السفيرة خاصة ليلاً، إذ يصدر عن دمشق حوالي 3 ألاف طن من النفايات، بعد أن كان الرقم بحدود ألفي طن، وذلك بسبب نزوح وتهجير العائلات من مناطق أخرى".
وعن الروائح الكريهة المنبعثة من مكبات النفايات، قال حداد إن "الظروف الجوية صيفاً تلعب دوراً بانبعاث روائح عن النفايات، فمحطة باب شرقي ليست نظامية وكان يفترض نقلها للحجر الأسود والسبينة، التي كانت مخصصة لاحتواء نفايات دمشق والريف الجنوبي، لكن بدء الأزمة واعتراض الأهالي في المنطقة أخر العمل، علماً أن الاعتماد مرصود وموجود بالخطة وعندما يصبح الوضع آمن تماماً سيبدأ العمل".
ولفت حداد إلى أن "منطقة الغزلانية تحولت لمنطقة بيئية فيها أشجار وورود ومعمل سماد من نواتج النفايات، إضافة لدورات توعية ميدانية للموظفين، حيث يحتاج العمل إلى تعاون من المواطن الذي لا يتقيد بمواعيد وأماكن رمي النفايات".
وعن اعتماد مقلب وادي السفيرة الموجود ضمن العاصمة، أوضح حداد إن "مكب وادي السفيرة كان مخصصاً للأنقاض ولم يكن للقمامة، لكن منذ إغلاق طريق المطار منذ عامين، حولنا المكب لوادي السفيرة، والآن الطريق آمن، باستثناء الليل، فقد تتعرض السيارات للقنص، مع العلم أن 70-75% من النفايات ترحل للغزلانية، و20% لوادي السفيرة حيث لا يتم حرق النفايات فيه بتاتاً، إضافة لوجود سيارة لرش المبيدات ثلاث مرات أسبوعياً كما يتم الطمر يومياً لمنع تفسخ القمامة وانبعاث الروائح أو حدوث الحرائق"، منوهاً إلى أنه "ضد موضوع الطمر وكان لا بد من وجود معمل فرز لإعادة استخدام المواد القابلة للاستعمال والاستفادة من أنواع النفايات، لكن تم التريث بسبب الوضع الأمني في الريف وعدم استقراره".
وعن جاهزية أسطول العمل، بين حداد "هناك نقص بعدد الآليات في الريف والمدينة، ونعاني من نقص قطع التبديل لإصلاح الاليات وخاصة في ظل العقوبات، وارتفاع أسعارها إضافة إلى صعوبة تأمين كادر عمال الصيانة".
دائرة نظافة ريف دمشق: لا تراكم للنفايات في جرمانا .. بل تأخر بترحيلها
ومن جانبه قال رئيس دائرة النظافة والنفايات الصلبة بريف دمشق نضال العوابدة إنه "لا يوجد تراكم للنفايات في جرمانا والريف بشكل عام، وما يحدث عبارة عن تأخير بالترحيل وخاصة ضمن جرمانا، وهي مقسمة لثلاث قطاعات لمتعهدين من القطاع الخاص، إضافة لقطاع البلدية الذي يعاني من قدم الآليات والضغط السكاني، وعدم التقيد بمواعيد رمي القمامة".
ونفى عوابدة أن يكون هناك مكبات عشوائية داخل جرمانا،واصفاً إياها بـ "نقاط لا توجد فيها حاويات، وقد تتجمع فيها النفايات ليوم واحد لا أكثر، حيث ترحل النفايات مباشرة إلى الغزلانية، إلا أن إغلاق الطريق لمدة أسبوع، حول الطريق لمكب باب شرقي بشكل مؤقت".
وعن المكبات العشوائية المنتشرة في الريف، قال عوابدة "كان هناك 180 مكب عشوائي في 2008-2009، بدأنا بتقليصها ووصل عددها إلى 38 مكب عشوائي، لكن بسبب الأزمة ازداد عددها"، مؤكداً إنه "ممنوع حرق القمامة، لكن وجود حاوية قمامة مشتعلة لأسباب غير مقصودة ممكن أن يحدث".
وفيما يخص تلبية المعدات لحاجة المحافظة، كشف عوابدة إن "ريف دمشق بحاجة إلى 182 ضاغطة وعشرة قلابات وثلاثة تركسات، بينما في جرمانا لو كانت الآليات بحالة فنية جيدة لما كان هناك أي تأخير، حيث لدينا هناك 3 آليات معطلة، من أصل 23 آلية مختلفة".
أما حول حاويات القمامة، أفاد عوابدة إنه " في2012-2013 و2014 وزعنا 4 آلاف حاوية على ريف دمشق، لكن تم تكسيرها وسرقتها، وفي جرمانا 150 حاوية، وقد تكون بحاجة للمزيد حالياً بسبب الضغط السكاني، حيث يصدر عنها 500 طن نفايات يومياً، علماً أنه ضمن خطتنا يتم توزيع 2000 حاوية سنوياً".
وعن توافر حاويات وسيارات لنقل النفايات الطبية والصناعية، أكد عوابدة إنه "لا يوجد لدينا آليات وحاويات للنفايات الطبية والصناعية، لذلك البلديات تستعين بآليات النفايات العامة لنقل نفاياتها الطبية والصناعية عبر نقلة خاصة إلى مكب الغزلانية، ليتم معالجتها قبل الطمر، كما لا توجد حاويات طبية، لذلك يتم استخدام حاويات عادية وأكياس مخصصة لفرزها"، مشيرا ًإلى أن "المدينة الصناعية بعدرا تخدم نفسها ذاتياً، وتنقل أيضا نفاياتها للغزلانية لفرزها ومعالجتها".
نظافة دمشق: نجد صعوبة بوضع حاويات ورفض المواطنين وضعها أمام منازلهم
أما مدير النظافة في محافظة دمشق عماد علي، فقد قال إن "مدينة دمشق مقسمة لقطاعات يشرف عليها مهندسون ومراقبو مراكز وعناصر يشرفون على العمال عبر ثلاث ورديات، إلى مقلب الإحدى عشرية، التي تعتبر محطة نقل مؤقتة، ومنها لمعمل الغزلانية صباحاً، ومساء لوادي السفيرة حيث يتم معالجة الطمر هندسياً".
وحول تخديم المناطق من كوادر وآليات، قال علي إن "الكادر بين المناطق متساو لكن في الأحياء الشعبية نتيجة الكثافة وعدم الالتزام برمي القمامة في أماكنها وضيق الأزقة، تعامل معاملة خاصة، وتحديداً منطقة ركن الدين الجبلية فالآليات لا تتمكن من الصعود، بل يتم الترحيل يدوياً من قبل عمال النظافة، والعمل يتم عبر ثلاث ورديات لترحيل القمامة، بينما قد يكون في بعض المناطق بسبب الاوضاع ورديتين فقط، ولكن لا يوجد منطقة تخدم بوردية واحدة ابداً".
وأوضح علي "نجد صعوبة بوضع حاويات وتحدث حالات تصادم مع المواطنين لعدم قبولهم وضع حاويات في الأزقة الضيقة، واعتمادنا بشكل رئيسي على النقل اليدوي، لذلك وضعنا حاويا في الشوارع الرئيسية، ونضع عامل نظافة مع عربته بمكان محدد كحل بديل، حيث يجري نقل القمامة بأكياس خيش على الأدراج وصولا للأسفل".
وحول النفايات الطبية في دمشق، بين علي إنه "ينتج 5 طن يومياً من النفايات الطبية، وتنقل عبر سيارات خاصة تجمعها من المشافي الخاصة والعامة، كما توجد حاويات خاصة للنفايات الطبية في المشافي، وممنوع خلط النفايات الطبية والمنزلية".
وعن كفاية أسطول المديرية، أفاد علي إن "أسطول المدينة تم تجديده ورفد المديرية بـ 74 ضاغطة، لكن هناك نقص بالعمال، حيث لدينا 3 آلاف عامل، بينما الحاجة أكثر من 5 آلاف عامل".
وزارة الصحة: تراكم النفايات مرتع للحشرات ومصدر للأمراض
ومن جهته قال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة هاني اللحام إن "تراكم القمامة هو مرتع لتراكم الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، حيث تنقل الحشرات جراثيم الكوليرا وغيرها من الفيروسات المسببة للإسهال أو الليشمانيا، حيث تأخذ الجراثيم من القمامة وتنقلها للغذاء".
وأضاف اللحام إن "الحرائق تطلق غبار الفحم الذي يؤدي إلى تخرش الجهاز التنفسي والتهابات تنفسية، ويؤثر على مرضى الربو، كما أنه قد يحتوي مواد مسرطنة مؤذية لصحة البشر، فضلاً عن تلويث الجو العام وحجب أشعة الشمس وتخفيف نقاوة الهواء".
وحول خصوصية التعامل مع النفايات الطبية، بين اللحام إنه "من المفروض أن يرتدي عمال النظافة ملابس تقيهم من العدوى المحتملة عبر النفايات الطبية، وأن تكون السيارة محكمة الإغلاق حتى لا تتناثر القمامة منها، وبالتالي احتمالية ملامستها للمواطنين، ويجب في حال حرقها التأكد من عدم انتشار الدخان".
نفت وزارة الإدارة المحلية وجود مكبات عشوائية للنفايات في دمشق، مؤكدةً وجود تلك المكبات العشوائية في ريف دمشق.
وأكدت الوزارة أنه يتم ترحيل النفايات من دمشق يومياً عبر ثلاث ورديات، ونقلها لمركز المعالجة في الغزلانية نهاراً، ومقلب وادي السفيرة على سفح جبل قاسيون ليلاً خوفاً من عمليات القنص، في حين أكد رئيس دائرة النظافة والنفايات الصلبة في ريف دمشق أنه لا يوجد تراكم للنفايات في مدينة جرمانا بل مجرد تأخير في ترحيلها.
وقال مدير معالجة النفايات الصلبة بدمشق وريفها بوزارة الادارة المحلية موريس حداد لميلودي إف إم عبر برنامج "مين المسؤول" مع الإعلامي حازم عوض "وضعنا خطة استراتيجية لنفايات دمشق وريفها بعد دمجهما في مديرية واحدة، ووظيفة المحطات الوسيطة هي وضع القمامة بها ليتم نقلها منها بحاويات كبيرة لمركز المعالجة أو المطمر".
وأضاف حداد إنه "تم تنفيذ عشر محطات منها الكسوة وحران العواميد ودوما وحفير وصيدنايا لكنها لم تعمل، أما التي كانت جاهزة قبل الأزمة، تعرضت لسرقة المحتويات من قبل المسلحين، لكن حاليا يتم الطمر بالغزلانية بشكل آمن ويومي، إضافة لمكب رخلة، فضلاً عن اعتماد مقلب مؤقت بوادي السفيرة في قلب دمشق".
وعن المكبات العشوائية، قال حداد إن "المكبات الوسيطة في ريف دمشق هي عشوائية تختار مكانه البلدية وترمي فيه النفايات بدون أن يتم تغطيتها، ولم نتمكن بسبب الوضع الأمني من متابعة الموضوع تماماً وكان هناك تقصير"، لافتاً إلى حصول حالات سرقة لبعض الآليات والعاملين في مكب الغزلانية، لذلك تريثنا لأنها تتطلب سيولة مادية، ونخشى من عدم أمان المنطقة كلياً".
وعن المكب القريب من أشرفية صحنايا، بين حداد إن "بلدية الأشرفية بدأت برمي النفايات في مكب عشوائي، لكننا أخدنا الآليات إلى هناك لبدء العمل فيها، بعد أن تم الحرق فيه بشكل غير آمن، وخلال 15 يوماً سيختلف الوضع فيه ويلحظ المواطنون الفرق، خاصة بعد تشغيل مكب الكسوة قريباً، بينما أكدنا على بلدية أشرفية صحنايا ضرورة عدم رمي النفايات إلا في مكب الغزلانية حالياً".
وأكد حداد إنه "لا يوجد في دمشق مكبات عشوائية، حيث يتم جمع النفايات يومياً عبر ثلات ورديات، ترحّل لمحطة باب شرقي كمحطة وسيطة، ومنها لمركز المعالجة بالغزلانية ووادي السفيرة خاصة ليلاً، إذ يصدر عن دمشق حوالي 3 ألاف طن من النفايات، بعد أن كان الرقم بحدود ألفي طن، وذلك بسبب نزوح وتهجير العائلات من مناطق أخرى".
وعن الروائح الكريهة المنبعثة من مكبات النفايات، قال حداد إن "الظروف الجوية صيفاً تلعب دوراً بانبعاث روائح عن النفايات، فمحطة باب شرقي ليست نظامية وكان يفترض نقلها للحجر الأسود والسبينة، التي كانت مخصصة لاحتواء نفايات دمشق والريف الجنوبي، لكن بدء الأزمة واعتراض الأهالي في المنطقة أخر العمل، علماً أن الاعتماد مرصود وموجود بالخطة وعندما يصبح الوضع آمن تماماً سيبدأ العمل".
ولفت حداد إلى أن "منطقة الغزلانية تحولت لمنطقة بيئية فيها أشجار وورود ومعمل سماد من نواتج النفايات، إضافة لدورات توعية ميدانية للموظفين، حيث يحتاج العمل إلى تعاون من المواطن الذي لا يتقيد بمواعيد وأماكن رمي النفايات".
وعن اعتماد مقلب وادي السفيرة الموجود ضمن العاصمة، أوضح حداد إن "مكب وادي السفيرة كان مخصصاً للأنقاض ولم يكن للقمامة، لكن منذ إغلاق طريق المطار منذ عامين، حولنا المكب لوادي السفيرة، والآن الطريق آمن، باستثناء الليل، فقد تتعرض السيارات للقنص، مع العلم أن 70-75% من النفايات ترحل للغزلانية، و20% لوادي السفيرة حيث لا يتم حرق النفايات فيه بتاتاً، إضافة لوجود سيارة لرش المبيدات ثلاث مرات أسبوعياً كما يتم الطمر يومياً لمنع تفسخ القمامة وانبعاث الروائح أو حدوث الحرائق"، منوهاً إلى أنه "ضد موضوع الطمر وكان لا بد من وجود معمل فرز لإعادة استخدام المواد القابلة للاستعمال والاستفادة من أنواع النفايات، لكن تم التريث بسبب الوضع الأمني في الريف وعدم استقراره".
وعن جاهزية أسطول العمل، بين حداد "هناك نقص بعدد الآليات في الريف والمدينة، ونعاني من نقص قطع التبديل لإصلاح الاليات وخاصة في ظل العقوبات، وارتفاع أسعارها إضافة إلى صعوبة تأمين كادر عمال الصيانة".
دائرة نظافة ريف دمشق: لا تراكم للنفايات في جرمانا .. بل تأخر بترحيلها
ومن جانبه قال رئيس دائرة النظافة والنفايات الصلبة بريف دمشق نضال العوابدة إنه "لا يوجد تراكم للنفايات في جرمانا والريف بشكل عام، وما يحدث عبارة عن تأخير بالترحيل وخاصة ضمن جرمانا، وهي مقسمة لثلاث قطاعات لمتعهدين من القطاع الخاص، إضافة لقطاع البلدية الذي يعاني من قدم الآليات والضغط السكاني، وعدم التقيد بمواعيد رمي القمامة".
ونفى عوابدة أن يكون هناك مكبات عشوائية داخل جرمانا،واصفاً إياها بـ "نقاط لا توجد فيها حاويات، وقد تتجمع فيها النفايات ليوم واحد لا أكثر، حيث ترحل النفايات مباشرة إلى الغزلانية، إلا أن إغلاق الطريق لمدة أسبوع، حول الطريق لمكب باب شرقي بشكل مؤقت".
وعن المكبات العشوائية المنتشرة في الريف، قال عوابدة "كان هناك 180 مكب عشوائي في 2008-2009، بدأنا بتقليصها ووصل عددها إلى 38 مكب عشوائي، لكن بسبب الأزمة ازداد عددها"، مؤكداً إنه "ممنوع حرق القمامة، لكن وجود حاوية قمامة مشتعلة لأسباب غير مقصودة ممكن أن يحدث".
وفيما يخص تلبية المعدات لحاجة المحافظة، كشف عوابدة إن "ريف دمشق بحاجة إلى 182 ضاغطة وعشرة قلابات وثلاثة تركسات، بينما في جرمانا لو كانت الآليات بحالة فنية جيدة لما كان هناك أي تأخير، حيث لدينا هناك 3 آليات معطلة، من أصل 23 آلية مختلفة".
أما حول حاويات القمامة، أفاد عوابدة إنه " في2012-2013 و2014 وزعنا 4 آلاف حاوية على ريف دمشق، لكن تم تكسيرها وسرقتها، وفي جرمانا 150 حاوية، وقد تكون بحاجة للمزيد حالياً بسبب الضغط السكاني، حيث يصدر عنها 500 طن نفايات يومياً، علماً أنه ضمن خطتنا يتم توزيع 2000 حاوية سنوياً".
وعن توافر حاويات وسيارات لنقل النفايات الطبية والصناعية، أكد عوابدة إنه "لا يوجد لدينا آليات وحاويات للنفايات الطبية والصناعية، لذلك البلديات تستعين بآليات النفايات العامة لنقل نفاياتها الطبية والصناعية عبر نقلة خاصة إلى مكب الغزلانية، ليتم معالجتها قبل الطمر، كما لا توجد حاويات طبية، لذلك يتم استخدام حاويات عادية وأكياس مخصصة لفرزها"، مشيرا ًإلى أن "المدينة الصناعية بعدرا تخدم نفسها ذاتياً، وتنقل أيضا نفاياتها للغزلانية لفرزها ومعالجتها".
نظافة دمشق: نجد صعوبة بوضع حاويات ورفض المواطنين وضعها أمام منازلهم
أما مدير النظافة في محافظة دمشق عماد علي، فقد قال إن "مدينة دمشق مقسمة لقطاعات يشرف عليها مهندسون ومراقبو مراكز وعناصر يشرفون على العمال عبر ثلاث ورديات، إلى مقلب الإحدى عشرية، التي تعتبر محطة نقل مؤقتة، ومنها لمعمل الغزلانية صباحاً، ومساء لوادي السفيرة حيث يتم معالجة الطمر هندسياً".
وحول تخديم المناطق من كوادر وآليات، قال علي إن "الكادر بين المناطق متساو لكن في الأحياء الشعبية نتيجة الكثافة وعدم الالتزام برمي القمامة في أماكنها وضيق الأزقة، تعامل معاملة خاصة، وتحديداً منطقة ركن الدين الجبلية فالآليات لا تتمكن من الصعود، بل يتم الترحيل يدوياً من قبل عمال النظافة، والعمل يتم عبر ثلاث ورديات لترحيل القمامة، بينما قد يكون في بعض المناطق بسبب الاوضاع ورديتين فقط، ولكن لا يوجد منطقة تخدم بوردية واحدة ابداً".
وأوضح علي "نجد صعوبة بوضع حاويات وتحدث حالات تصادم مع المواطنين لعدم قبولهم وضع حاويات في الأزقة الضيقة، واعتمادنا بشكل رئيسي على النقل اليدوي، لذلك وضعنا حاويا في الشوارع الرئيسية، ونضع عامل نظافة مع عربته بمكان محدد كحل بديل، حيث يجري نقل القمامة بأكياس خيش على الأدراج وصولا للأسفل".
وحول النفايات الطبية في دمشق، بين علي إنه "ينتج 5 طن يومياً من النفايات الطبية، وتنقل عبر سيارات خاصة تجمعها من المشافي الخاصة والعامة، كما توجد حاويات خاصة للنفايات الطبية في المشافي، وممنوع خلط النفايات الطبية والمنزلية".
وعن كفاية أسطول المديرية، أفاد علي إن "أسطول المدينة تم تجديده ورفد المديرية بـ 74 ضاغطة، لكن هناك نقص بالعمال، حيث لدينا 3 آلاف عامل، بينما الحاجة أكثر من 5 آلاف عامل".
وزارة الصحة: تراكم النفايات مرتع للحشرات ومصدر للأمراض
ومن جهته قال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة هاني اللحام إن "تراكم القمامة هو مرتع لتراكم الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، حيث تنقل الحشرات جراثيم الكوليرا وغيرها من الفيروسات المسببة للإسهال أو الليشمانيا، حيث تأخذ الجراثيم من القمامة وتنقلها للغذاء".
وأضاف اللحام إن "الحرائق تطلق غبار الفحم الذي يؤدي إلى تخرش الجهاز التنفسي والتهابات تنفسية، ويؤثر على مرضى الربو، كما أنه قد يحتوي مواد مسرطنة مؤذية لصحة البشر، فضلاً عن تلويث الجو العام وحجب أشعة الشمس وتخفيف نقاوة الهواء".
وحول خصوصية التعامل مع النفايات الطبية، بين اللحام إنه "من المفروض أن يرتدي عمال النظافة ملابس تقيهم من العدوى المحتملة عبر النفايات الطبية، وأن تكون السيارة محكمة الإغلاق حتى لا تتناثر القمامة منها، وبالتالي احتمالية ملامستها للمواطنين، ويجب في حال حرقها التأكد من عدم انتشار الدخان".
التعليقات