صائب عريقات نائبا للرئيس

صائب عريقات نائبا للرئيس
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

ما يدور همسا في الأوساط السياسية لحركة فتح والسلطة أن قرار تعيين صائب عريقات نائبا للرئيس أبو مازن هو مسالة وقت وإجراءات لا اكثر ولاسيما بعد تعيينه أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

بلا شك أن قرار الرئيس ابو مازن بتعيين كبير المفاوضين صائب عريقات أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لياسر عبدربه لم يجد أدنى معارضة في اللجنة المركزية لحركة فتح وأتوقع ان قرار تعيين عريقات نائبا للرئيس لن يجد معارضة .

لقد أصبح هنالك تفهم في الأوساط الفلسطينية لأهمية دور عريقات في المفاوضات وكان البعض يحمل عريقات مسؤولية فشل المفاوضات وللأسف تحمل أوزار المفاوضات التي أفشلها الجانب الإسرائيلي ووقف عريقات في بعض الأحيان عاجزا عن فعل أي شيء والسبب موازين القوى التي اختلت بشكل كبير لصالح إسرائيل .

لا أرى المسالة مجرد تعيين جديد لصائب عريقات سواء كأمين لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أو كنائب للرئيس إن وقع الاختيار عليه وإنما وبعيدا عن الوضع الداخلي الفلسطيني كي يضع عريقات خطة عمل واضحة للآلية وصولنا للدولة الفلسطينية المستقلة وهو يحظى الآن بدعم سياسي كبير من الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح واعتقد أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستزكي هذا القرار .

صحيح أن طريقنا إلى الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات ولكن في هذا الطريق وسائل ضغط قوية يمكن لكبير المفاوضين استخدامها بحكمة لان غايتنا الدولة وليس إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية .

ننتظر أن نسمع من صائب عريقات خطة عمل قوية تقرب مسافة الوصول للدولة الفلسطينية وثقة الهيئات القيادية الفلسطينية بعريقات لم تأت منن فراغ والمطلوب فلسطينيا أن ندعم خطة عريقات وليس إحباطها بالمناكفات .

 


التعليقات