منح طلابية فلسطينية في فنزويلا لعمال يذهبون الى المحاضرات بالبيجاما ويحملون معهم الشيشة

منح طلابية فلسطينية في فنزويلا لعمال يذهبون الى المحاضرات بالبيجاما ويحملون معهم الشيشة
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

قبل 10 سنوات جاء شاب فلسطيني إلى دنيا الوطن وطلب مساعدته وعرض أبحاثه العلمية ومراسلاته مع مراكز الأبحاث في أوروبا وأمريكا والهند والباكستاني حول نظريات توصل إليها تمكنه منن صناعة قنابل نووية قدرتها التفجيرية تفوق آلاف المرات ما توصل إليه العلم الآن .

قرأت المراسلات بالانجليزية وشعرت بالفخر .. دعوات من كل مراكز الأبحاث كي يجري التجارب العملية على نظرياته كما توصل إلى تفسير علمي مثير للإسراء والمعراج .

هذا الشاب عزام المسلمي خريج الجامعة الأردنية تخصص فيزياء وكل ما يريده منحة لأمريكا كي يكمل تعليمه وبعد ان نشرت عن العالم الشاب عزام المسلمي طلبه الرئيس الراحل أبو عمار واستمع إليه وقال له :" انك مفخرة لفلسطين ".

الشاب طلب من أبو عمار منحة إلى أمريكا فوافق أبو عمار بلا تردد .

عاد إلي الشاب وقال توجهت لإدارة المنح الطلابية فقالوا :" لا يوجد إمكانية ".!!.

ضحكت وقلت للشاب إنني أتوقع لك مستقبلا باهرا بغزة بان ترتدي يوما زين نابليون وتسير المرور  في الشوارع .. دعك منهم واذهب إلى أي مركز أبحاث لأنه لدينا أناس يحقدون على كل مبدع .

وباستمرار تصلنا رسائل من قراء يشتكون مر الشكوى مما يحدث في بعض السفارات من سمسرة واتجار بالمنح الطلابية ولا سيما في شرق آسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا .

والآن تظهر فضيحة في فنزويلا بكل المقاييس عندما اصدر رياض المالكي بيانا يتبرأ مما حصل في فنزويلا ويقول انه تم إرسال طلاب لدراسة الطب وهم في الحقيقة عمال وبعضهم خريج أدبي ومعدلات متدنية .

ويقول وزير الخارجية الفلسطينية د. رياض المالكي أن القصة "مبتورة ومشوهة" هدفت لتشويه العلاقة بين فنزويلا وفلسطين، حول سلوكيات وممارسات لطلبة من أصول فلسطينية حصلوا على منح دراسية في فنزويلا، ما أساء بشكل كبير لاسم فلسطين وللطلبة الفلسطينيين الذين قدموا من أجل الدراسة والاستفادة من منحة طب وهم الأكثرية.

وأوضح وزير الخارجية المالكي أن القصة "المشوهة" أنه عندما أعلنت الحكومة في فنزويلا على لسان رئيسها نيكولاس مادورو استقبال الف طالب فلسطيني للدراسة في جامعاتها المختلفة بما يشمل دراسة الطب، تحركت كل من سفارة دولة فلسطين في فنزويلا وعبر الخارجية الفلسطينية ووزارة التعليم العالي لتحديد أعداد ومستويات الطلبة التي تنوي الاستفادة من تلك المنح للدراسة في فنزويلا، وعليه تقرر البدء بإعداد أولية لاختبار مستوى الجاهزية لدى الجانب الفنزويلي ومدى تقبل الفلسطينيين فكرة الدراسة في فنزويلا، رغم أن هناك وحتى اللحظة حوالي سبعين طالب فلسطيني يدرسون الطب في الجامعات الفنزويلية وفي سنوات دراسية متقدمة ويمثلون قصص نجاح وتفوق لحالة الطلبة الفلسطينيين بشكل عام.

وأضاف: عندما قررت حكومة فنزويلا استعجال إحضار الدفعة الأولى من الطلبة الفلسطينيين، وإرسال طائرة خاصة وبمرافقة وزير في الرئاسة الفنزويلية، لم تكن إعداد الطلبة قد اكتملت.

وأكد أنه وتحت ضغط عامل الوقت وتواجد الطائرة في مطار ماركا تنتظر ما لا يقل عن مئتين من الطلبة، تراجعت السلطات الإسرائيلية في السماح للطلبة من القطاع بالخروج من معبر بيت حانون نحو أريحا ومطار ماركا، وبعد مرور عدة أيام تبين أن الأعداد لم تكتمل رغم سماح إسرائيل في آخر لحظة بمرور عدد أقل مما أعلن عنه من قبل وزارة التعليم العالي الفلسطيني.

وأشار المالكي إلى أن سفارة فنزويلا في عمان تحركت وحاولت وممن خلال علاقاتها في العديد من المخيمات الفلسطينية ان تجمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الراغبين في السفر لفنزويلا تحت مسمى طالب للدراسة هناك. وبالتالي تم تجميع أعداد من الأردن تحت ذلك المسمى ودون المرور على إجراءات الفحص والتدقيق والمقابلة التي مر بها الطلبة الذين قدموا من الضفة أو غزة أو حتى الطلبة الآخرين الذين قدموا من لبنان أو سوريا.

وأوضح أن سفارة دولة فلسطين تفاجأت عندما تبين لها أن هناك أعداد من الأشخاص تصعد للطائرة قد تم جلبهم عبر سفارة فنزويلا من الأردن، دون أن يمروا عبر الإجراء المتبع، ليكتشفوا لاحقا وبعد وصولهم فنزويلا ان البعض منهم ليسوا بطلبة قد أنهوا لتوهم التوجيهي أو أنهم عمال أو موظفين أرادوا الاستفادة من العرض الذي اكتشفوه، أو طلبة لم يحصلوا معدلات عالية واستغلوها فرصة لدراسة الطب في بلد أجنبي أو طلبة أدبي، الخ".انتهى الاقتباس.

هؤلاء تم تسجيلهم في كلية الطب من العمال والموظفين وغيرهم وما فعلوا .. أصبحوا يذهبون الى المحاضرات بالبيجاما ويحملون معهم الشيشة داخل قاعات المحاضرات ويثيرون الشغب .

كل هذا ووزارة الخارجية تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا حتى تحركت الحكومة الفنزويلية واحتجت فشربت وزارة الخارجية الفلسطينية حليب السباع لتبرر موقفها .

المشكلة ليست في فنزويلا فقط بل هي مشكلة طلابنا في بعض الدول الذين يتم ابتزازهم من موظف هنا أو هناك لدفع مبالغ مالية ولا يكفي استبعاد المبدعين وتدمير مستقبلهم مثل عزام المسلمي وإنما البعض الذي حول المنح الطلابية الى بقرة حلوب .

آن الأوان كي يقتلع رفيق النتشة " ابو شاكر" رئيس هيئة مكافحة الفساد برام الله هذه الممارسات من جذورها .

 

التعليقات