العشرات من ذوي الإعاقة يشاركون في مأدبة إفطار رمضانية لهيئة الأعمال في طوباس

العشرات من ذوي الإعاقة يشاركون في مأدبة إفطار رمضانية لهيئة الأعمال في طوباس
رام الله - دنيا الوطن
شارك عشرات الطلبة من ذوي الإعاقة الناجحين والمتفوقين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لهذا العام وعائلاتهم، أمس،
في مأدبة إفطار رمضانية أقامتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، في مدينة طوباس بالشراكة مع جمعية ملتقى "البصيرة" للمكفوفين، في إطار فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني وضمن مشروع "إفطار الصائم".

وحضر المأدبة، محافظ طوباس والأغوار الشمالية، اللواء ربيح الخندقجي، ومسؤولة ملف الشؤون الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، اللواء رائدة الفارس، ومدير هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، ومديرة التربية والتعليم، الدكتورة ريما دراغمة، وأمين الصندوق، منسق المشاريع في لجنة أموال زكاة طوباس المركزية، فواز أبو دواس، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية.وثمن الخندقجي، هذه اللفتة الإنسانية من قبل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في دعم ومساندة وتلمس احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تلبيتها ضمن الإمكانات المتاحة.

وأكد، أن طلبة الثانوية العامة من الأشخاص ذوي الإعاقة، تمكنوا من تحدي كل الصعاب التي واجهتهم متسلحين بإرادتهم القوية وإيمانهم العميق بأن الإعاقة لا تلغي الطاقة، وامتلاك الكثير من الطاقات الإبداعية التي تؤهلهم لأن يكونوا عناصر بناء لمجتمعهم إذا ما أحسن استغلال مهاراتهم وقدراتهم.وكانت فعاليات الحفل، بدئت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم والنشيدين الوطني الفلسطيني والإماراتي، والوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء

وأكد راشد، حرص هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ممن قال إنهم يستحقون أكثر من ذلك.وشدد، على حرص هيئة الأعمال في التواصل مع المجتمع
المحلي وتحسس همومه وآلامه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.وأشار راشد، إلى أن هيئة الأعمال تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص والذين تقدم الهيئة كفالات مادية لنحو خمسة آلاف شخص منهم.وقال: "إننا لا نريد من خلال هذه الإفطارات التكريمية تقديم وجبات الطعام للصائمين على الرغم من أهميته، وإنما لنؤكد أن
الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهؤلاء الأشخاص أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم"

وأوضح، أن هذه المأدبة التي أقيمت على شرف الأشخاص
ذوي الإعاقة، تندرج في إطار فعاليات حملة "جسور الخير" والتي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عشية حلول شهر رمضان المبارك بقيمة أربعة ملايين دولار وتعتبر الأضخم من نوعها في فلسطين.أما رئيس جمعية ملتقى "البصيرة" للمكفوفين، مصطفى الجوهري، فثمن هذه اللفتة الإنسانية لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الوقوف إلى جانب الملتقى والأشخاص ذوي الإعاقة وتحديدا المكفوفين ممن أبدع كثيرون
منهم في مجالات متعددة.

وشكر الجوهري، دولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً
وشعبا على دعمها السخي والمعطاء للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين، وخصوصا أولئك الذين تحدوا الإعاقة وأصروا على النجاح رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بهم.

وألقت كلمة الطلبة الناجحين في الثانوية العامة لهذا العام من ذوي الإعاقة، الطالبة ضحى الشولي، من بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس، والتي تعاني من إعاقة بصرية، وحصلت على معدل 3ر97% في التوجيهي لفرع العلوم الإنسانية، حيث أكدت، أن الإعاقة لا تلغي الطاقة.

وقالت الشولي: "إن الأشخاص ذوي الإعاقة هم فرسان الإرادة ويمتلكون الكثير الإبداعات والطاقات التي في حال توفرت لهم
الإمكانيات اللازمة، فإنها تمكنهم لأن يكونوا عناصر فاعلين في المجتمع".

وقدمت، الشكر إلى هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وجمعية
ملتقى "البصيرة" للمكفوفين على هذه اللفتة في الوقوف إلى جانب الطلبة ذوي الإعاقة الناجحين في الثانوية في كل عام.أما أبو دواس، فأشاد بالدعم المتواصل الذي تقدمه هيئة الأعمال للجنة زكاة طوباس، ودعمها ومساندتها للأشخاص ذوي الإعاقة ممن أكد ضرورة توفير سبل العيش الكريم لهم.