خالد العبود: إيران تريد أن تؤسس لعلاقات صفر مشاكل اقليمياً

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الثلاثاء 14 تموز خالد العبود أمين سر وعضو مجلس الشعب السوري.

حول توقيع الاتفاق النووي بعد سنوات من المفاوضات، قال العبود: "مجرد ذهاب أوباما إلى طاولة المفاوضات، وذهاب الايرانيين لتلك الطاولة يعني أن الاتفاق تم، وما حدث خلال الشهور القليلة الماضية يعبر عن الاتفاق، وكأنه حصل مقدماً.. ونحن لم نستطع  كنظام عربي رسمي أن نحاكي العقل الغربي، فلم يتمكن النظام العربي الرسمي من قراءة أو استشعار الأحداث القادمة وفهم التحولات الدولية، ومن واجبه الآن أن يفهم الخارطة فإيران ابنة المنطقة شرعياً".

وعن السياسة الإيرانية بعد الاتفاق، أوضح العبود إن "ايران تعلم أنه منذ فترة يتم الاشتغال ليكون هناك تحالف اسرائيلي عربي بشكل أو بآخر، وأن الحاصل باليمن بالجانب المخفي منه يعبر عن هذا التحالف، لكن إيران تدرك أن هناك مجموعة متناقضات سيعمل الأمريكي على استغلالها، فالاشتباك بين إيران والولايات المتحدة لم يفض بالمطلق كما يعتقد البعض، وإيران ستعمل بعقلية متقدمة، وتريد أن تستوعب السعودية ومنظومة الخليج العربي، وستمد يدها عكس التوقعات لمصر، وستتعامل إيجابياً مع تركيا الدولة، لأنها تريد أن تؤسس لعلاقات صفر مشاكل إقليمياً، ولن تسمح لاسرائيل بإقامة تحالفات، حيث ستعرض على السعودية ما قد تقدمه لها اسرائيل، كما أنها لن تسمح للأمريكي باللعب على جملة المتناقضات إقليمياً".

وفيما يخص ردود الفعل في الداخل الأمريكي على توقيع الاتفاق، بين العبود إن "أوباما وكيري سيدخلان في جولة جديدة بعد إنجاز المعركة الأولى بالاتفاق النووي، وستنتقل الإدارة الأمريكية لمعركة جديدة مع الكونغرس، لذا تريد إبراز إنجازها على أنه نصر، وأوباما يريد أن يحصد ثمار هذا الإنجاز، بالإضافة إلى أنه سيحاول أن يهرب باتجاه الأمام ليجيب عن كل أسئلة أعضاء الكونغرس، فالجمهوريين سيقدمون أسئلة تتعلق بدور أمريكا والمجتمع الدولي باتجاه إيران في حال ارتكبت تجاوزات، وهو يريد أن يقول إنه قادر على إيقاف إيران في حال تجاوزت خطوط حمراء متفق عليها".

وعن موضوع رفع العقوبات المفروضة على إيران، أفاد العبود إن "تحريك الكتل المالية لا يتم بفترة أيام، بل يحتاج لوقت لكن المبدأ هو الصحيح أي العنوان برفع الحظر الذي يحاكي الاتفاق ذاته، ما يعني أن القضية إجرائية زمنية، فالكتل المالية المتناثرة في أنحاء العالم بحاجة إلى وقت كي تتحرك وتعود إلى إيران".

وبالنسبة لأثر هذا التوقيع على الأزمة السورية، قال العبود إن "وجود بند في الاتفاقية يقضي بالسماح لإيران بتصدير السلاح لدول حليفة في المنطقة لمواجهة الإرهاب، يدل على توافق غير مباشر بأن الحاصل في سورية والعراق يندرج تحت الإرهاب وليس الثورة، أي أن تصدير السلاح الإيراني لسورية والحلف المقاوم بات مشرعناً".

وختم خالد العبود حديثه بالقول: "بعض الدول اقليمياً ستطلب الغفران والالتحاق بالقاطرة الإيرانية، ومنها قطر والإمارات والسعودية، وستطلب الحصول على شهادة حسن سلوك من إيران، فهناك تراجع أمريكي ببعض العناوين وتغير في المشهد، وذلك ليس من باب حسن الأخلاق بل من باب تغيرات استراتيجية تحصل على مستوى المنطقة".

التعليقات