غزة على مفترق طرق

غزة على مفترق طرق
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

ظهور قضية الأسرى الإسرائيليين بغزة منذ أيام والذين يلفهم الغموض من حيث عددهم وهوياتهم وهل هنالك أسرى او جثث خلال حرب تموز الماضية ام لا .. قصة غامضة لانعرف حقيقتها بالكامل حتى تتم صفقة التبادل .

رد فعل نتنياهو وقادة إسرائيل على تسلل الجندي الأثيوبي ومن معه الى قطاع غزة يؤكد مجددا ان العقلية الإسرائيلية لم تتغير ولغتها كما هي ال ف 16 .

إسرائيل خاضت حروب ضد غزة وقصف بلا هوادة من اجل إطلاق سراح الجندي شاليط وحولت حياة أهل غزة إلى جحيم حقيقي وبدأت في حينها بتدمير محطة كهرباء غزة وكأن أهل غزة إن عاشوا في الظلام الدامس كما حصل لسنوات سيحملون شاليط الى ايرز معززا مكرما  لاعادته إلى إسرائيل .. ولكن الذي حصل أن نهاية كل الحروب والقصف والدمار كان مفاوضات وعملية تبادل أسرى وعودة شاليط الى ذويه .

هل استوعبت إسرائيل درس شاليط كي تبدأ مفاوضات فورية مع حماس لإطلاق سراح الأسرى  الإسرائيليين ومهما تعثرت المفاوضات فان الحل يبقى عملية تبادل أسرى ام أن إسرائيل ستكرر سيناريو شاليط لتبدا بالحروب والدمار ثم تنهي بتبادل الأسرى .

التهديدات الإسرائيلية لاتبشر بخير حتى الآن  وهي نفس العقلية الإسرائيلية التي تتعامل بها مع السلطة الفلسطينية في مختلف القضايا كما تتعامل مع قضية أسراها بغزة.. 

 


التعليقات