دار الإفتاء الفلسطينية..ما حكم عرض المواعظ عبرالتلفزيون في صلاة التراويح؟وحكم احيائها ليلة العيد؟

دار الإفتاء الفلسطينية..ما حكم عرض المواعظ عبرالتلفزيون في صلاة التراويح؟وحكم احيائها ليلة العيد؟
رام الله - دنيا الوطن
1.ما حكم عرض المواعظ عبر شاشة التلفزيون في صلاة التراويح، بدلاً من أن يلقيها الإمام مباشرة؟

الجواب: أجاز العلماء المواعظ أثناء التراويح، لما فيها من مصلحة للمسلمين، ومنفعة لهم، على ألا تعتبر جزءاً من الصلاة، أو من واجباتها.

أما عن عرض الموعظة أو الدرس الديني عبر شاشة تلفزيون في المسجد، فلا يوجد مانع شرعي من ذلك، إن تقيد العرض بالضوابط الشرعية وآدابها، فالتلفزيون وسيلة تربوية، يساهم استخدامه في التعليم والوعظ في تحقيق فوائد كثيرة للمتعلمين، ومن أبرز ذلك تشويقهم للمادة العلمية المعروضة، وجذب انتباههم أكثر؛ لمتابعتها والاستفادة منها. 

2.ما حكم صلاة التراويح ليلة العيد جماعة في المسجد، كباقي أيام رمضان المبارك، بحجة إحياء ليلة العيد؟

الجواب: صلاة التراويح في رمضان سنة مؤكدة، صلاها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفعلها صحابته الكرام، رضي الله عنهم، وقال، عليه الصلاة والسلام، مرغباً فيها: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح)، ولكنها لا تشرع في غير ليالي رمضان، فليلة العيد هي ليلة الأول من شهر شوال، والآثار التي وردت في إحياء ليلتي العيدين ضعيفة جداً، قال ابن تيمية: "وصلاة ليلتي العيدين، وصلاة يوم عاشوراء، وأمثال ذلك من الصلوات المروية عن النبي، صلى الله عليه وسلم، مع اتفاق أهل المعرفة بحديثه، أن ذلك كذب عليه". (الفتاوى الكبرى لابن تيمية، ج24، ص202)، وعليه؛ فإن صلاة التراويح جماعة في المسجد ليلة العيد بدعة محدثة، لأنه لم يرد فيها نص صحيح

التعليقات