كيف بدأت الحرب على غزة ؟ وكيف انتهت ؟!

كيف بدأت الحرب على غزة ؟ وكيف انتهت ؟!
رام الله - دنيا الوطن
في بدايات صيف 2014 كانت كل المعطيات تدفع باتجاه مواجهة جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد أن بلغ الأخير مبلغه من الغطرسة وأوغل في انتهاكاته في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس.

على الصعيد السياسي رفضت "إسرائيل" تنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى كما كان متفق عليه مع السلطة الفلسطينية، مما دفع الأخيرة إلى التوقيع في مطلع أبريل/نيسان على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، ووقعت في 23 من الشهر ذاته اتفاقا للمصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

بينما على الصعيد الميداني، خُطِف ثلاثة مستوطنين في الخليل في 12 يونيو/حزيران وبدأ الجيش الإسرائيلي في أعقابها حملة عسكرية واسعة، قبل أن يعثر في 30 من الشهر ذاته على جثث مستوطنيه مقتولين قرب حلحول، فجرت مطالبات إسرائيلية بالانتقام.

بلغ الاحتقان ذروته مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط في القدس المحتلة على أيدي ثلاثة مستوطنين في 2 يوليو وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 وكذلك مناطق الضفة الغربية.

واشتدت وتيرة الاحتقان بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا المحتلة، وتخلل التصعيد توتر متقطع في قطاع غزة، ليقدم جيش الاحتلال فجر الاثنين 7 تموز/يوليو على اغتيال ستة من عناصر كتائب القسام في غارة استهدفت نفقا أرضيا شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

قوبلت عملية الاغتيال بردود للمقاومة فأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية تحت اسم (الجرف الصامد) واستدعى الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) 40 ألف جندي احتياط، فيما أعلنت كتائب القسام بدء معركة "العصف المأكول"، وأطلقت "سرايا القدس" عملية "البنيان المرصوص" لمواجهة عدوان الاحتلال.

وخلال 48 ساعة من بدء الحرب كانت "إسرائيل" شنت نحو 500 غارة على القطاع طالت 322 هدفًا، واستهدفت البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات ودمرت 55 منزلاً واستهدفت مقرات حكومية.

وعلى مدار 51 يوما بلغت أعداد الشهداء خلال العدوان أو ممن توفوا متأثرين بجروحهم (2217) من بينهم (556) طفلاً، و(293) سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال الذين تم رصدهم (2647) والجريحات من السيدات (1442).

وهدمت ودمرت قوات الاحتلال (31974) منزلاً وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينها (8377) دمرت كلياً، ومن بين المدمرة كلياً (1717) بناية سكنية. كما بلغ عدد المهجرين قسرياً جراء هدم منازلهم بشكل كلى (60612) من بينهم (30853) طفل، و(16522) سيدة.

وبينما نشر الاحتلال في حربه الخراب والدمار وأسال دماء المدنيين في بيوتهم، استبسلت المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أبناء شعبها، وكانت المفاجأة الأولى بحرية؛ نفذتها كتائب القسام بتجاوز مقاتليها عبر البحر وتنفيذهم عملية نوعية في قاعدة "زكيم" العسكرية التي تبعد عن القطاع 3 كيلو مترات.

واستخدمت كتائب القسام لأول مرة صاروخ محلي الصنع أطلقت عليه اسمR160  يصل مداه 160 كيلومترا حيث ضرب مدينة حيفا المحتلة في 8 تموز/يوليو، كما أعلنت عن صاروخ من طراز J80، وهو نوع جديد يصل إلى مدى 80 كيلو متر.

كما استخدمت سرايا القدس لأول مرة صاروخ من نوع براق 70 والذي سقط في مدينة "تل أبيب" المحتلة، والمفاجأة الأكبر باستخدام صاروخ من نوع إم-302 يصل إلى 150 كيلومترا وسقط في منطقة الخضيرة المحتلة، وتعتبر "إسرائيل" هذا النوع يهدد مناطق القدس وتل أبيب وأجزاء من منطقة الشمال وحقول الغاز في البحر.

في 14 يوليو ذكرت كتائب القسام أنها سيرت أكثر من طائرة بدون طيار نحو عمق "إسرائيل" بإعلانها عن تصنيعها طائرات بدون طيار (بمهام استطلاعية، وبمهام هجومية-إلقاء، ومهام هجومية انتحارية) وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام مفاجأة من العيار الثقيل في 20 يوليو عن أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون" ويحمل الرقم العسكري (6092065) على حدود القطاع.

ولاحقا اعترف الاحتلال كذلك بفقدان آثار الجندي "هدار غولدن" خلال اشتباكات عنيفة شرق رفح، وقد رجحت مصادر الاحتلال أن يكون قد قتل خلال المعركة والتي تخللها وأعقبها قصف عنيف جدا على مناطق شرقي رفح أودى بحياة العشرات من المدنيين.

فيما نعت كتائب القسام يوم 21 أغسطس ثلاثة من أبرز قادتها العسكريين وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل سكني في حي تل السلطان في رفح.

وضعت الحرب أوزارها مساء 26 أغسطس بإعلان الرئيس محمود عباس التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ابتداء من الساعة السابعة مساء، فيما أوضحت حركة حماس أن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وقع على اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي وفق المبادرة التي قدمها الجانب المصري.

وحسب ما أعلن فإن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار الشامل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة و"إسرائيل" بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقا من ستة أميال بحرية.


الخسائر البشرية التاريخ عدد الشهداء الفلسطينيين عدد القتلى الإسرائيليين
8 يوليو 23  0
8 يوليو 39  0
10 يوليو 28  0
11 يوليو 16 0
12 يوليو 48 0
13 يوليو 18 0
14 يوليو 14 0
15 يوليو 13 1
16 يوليو 29  0
17 يوليو 41 1
18 يوليو 53  1
19 يوليو 47  3
20 يوليو 149  15
21 يوليو 78  9
22 يوليو 61  2
23 يوليو 64 3
24 يوليو 104 1
25 يوليو 66 4
26 يوليو 151 6
27 يوليو 16 0
28 يوليو 53 10
29 يوليو 144 0
30 يوليو 132 3
31 يوليو 79 5
1 أغسطس 160 3
2 أغسطس 113 0
3 أغسطس 92 0
4 أغسطس 64 0
5 - 7 أغسطس
(هدنة)
0 0
8 أغسطس 5 0
9 أغسطس 17 0
10 أغسطس 24 0
11 - 12 أغسطس
(هدنة)
1 0
13 أغسطس 10 0
14 - 19 أغسطس
(هدنة)
67 0
20 أغسطس 31 0
21 أغسطس 56 0
22 أغسطس 5 0
23 أغسطس 11 0
24 أغسطس 18 0
25 أغسطس 10 0
26 أغسطس 6 2
27 - 29 أغسطس 0 2 (متأثرين بجراحهم)
المجموع 2147 (81% مدنيين) 72 (منهم 6 مدنيين)


خلفية

في إطار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كان يفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين التي تضم 26 من قدامى الأسرى الفلسطينيين، مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولية واستئناف المفاوضات، ولكن إسرائيل طالبت بتمديد المفاوضات إلى ما بعد 29 نيسان/أبريل. إلا أن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق مما أدى إلى رفض إسرائيل تنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة.

في مطلع أبريل/نيسان 2014 وقعت السلطة على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة كرد على عدم وفاء إسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى، وفي 23 أبرايل/نيسان 2014 أبرمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس اتفاقاً للمصالحة وكان من بين نقاطه تشكيل حكومة الوفاق الوطني خلال خمسة أسابيع  وهو ما حصل فعلياً في 2 يونيو/حزيران 2014.

في 12 يونيو/حزيران 2014 خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل وبدأ الجيش الإسرائيلي عقبها حملة عسكرية وفي 30 يونيو عثر على جثث المستوطنين الثلاثة قرب حلحول، وقد كشفت تقارير بأن الشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عرفتا بعد وقت قليل من وقوع الحادثة أن الأمر يتعلق بعملية قتل وليس باختطاف لكن الحكومة أرسلت الجيش والأجهزة الأمنية لتشنا حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بالضفة الغربية بحثا عنهم وكأنهم أحياء، وأعقب ذلك مطالبات إسرائيلية بالانتقام من العرب وهو ما أدى إلى خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من مخيم شعفاط .والذي اعقبه احتجاجات واسعة النطاق وخصوصاً في مناطق عرب 48 وكذلك إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات والمدن الإسرائيلية وقصف إسرائيلي على القطاع.

1 إلى 7 يوليو كانت هناك عدة محاولات لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة إلا أن تصاعد وتيرة العنف بعد استشهاد الطفل محمد أبو خضير واستشهاد  اثنين من العمال العرب دهساً أدى إلى تصاعد القصف بين غزة وإسرائيل حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مطار غزة جنوبي القطاع، وذلك عقب إطلاق مسلحين صواريخ عدة من القطاع على جنوبي إسرائيل، وفي يوم الأحد 6 تموز/يوليو أطلق 5 صواريخ من قطاع غزة، وسقطت في جنوب إسرائيل.

في فجر الأثنين 7 تموز/يوليو استشهد ستة من عناصر حركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الانفاق في منطقة المطار شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

التسلسل الزمني 8 يوليوبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واستدعى الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) 40 ألف جندي احتياط وأرتكب مجزرة في خانيونس أوقعت 11 شهيد فلسطيني وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي نحو 60 صاروخاً واستخدم حركة حماس صاروخ سام 7 ضد مروحية من طراز أباتشي ووصلت صواريخ القسام إلى أكثر من 35 كم. مساء الثلاثاء اقتحمت عناصر "كوماندوز بحري" تتبع لكتائب القسام قاعدة زيكيم العسكرية القريبة من عسقلان واشتبكت مع جنود من جيش الإسرائيلي. وقد نتج عن العملية استشهاد منفذيها الخمسة واصابة جندي إسرائيلي طفيفا 

كتائب القسام كانت قد أعلنت عن تفجيرها نفقا أسفل موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبثت في اليوم الثاني مقطع فيديو للعملية.

تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية من الوصول إلى مطار بن غوريون في تل ابيب بواسطة صاروخ فجر 5 أطلقته سرايا القدس، وقالت إسرائيل أن القبة الحديدية اعترضت الصاروخين، وفي وقت وقت لاحق قصفت كتائب القسام مدينة حيفا الواقعة شمال تل أبيب لأول مرة بصاروخ "ار 160".

كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق صاروخ تحذيري على منزل يعود لعائلة كوارع في خان يونس واعتلى عقبها عشرات المواطنين المنزل لمنع قصفه، إلا أن ذلك لم يحل دون قصف المنزل مما أدى إلى اشتشهاد 7 مواطنين، من بينهم ستة أطفال وأصيب 28 شخصًا، عشرة منهم إصاباتهم خطيرة.

بعد تعرض مدن هرتسيليا وريشون لتسيون والقدس وتل أبيب وحيفا لصواريخ بعيدة المدى لأول مرة طلبت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بفتح الملاجئ أمام الإسرائيليين في مدينة القدس ومنطقة وسط إسرائيل التي تعرف باسم غوش دان.

9 يوليوخلال 48 ساعة كانت إسرائيل قد شنت نحو 500 غارة على قطاع غزة وطالت 322 هدفًا حيث استهدفت البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات ودمرت 55 منزلاً واستهدفت مقار جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي. في يوم الأربعاء، 9 يوليو شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات دمرت خلالها منازل من عائلة عابد وقديح والجاروشة وسقط قرابة 16 شهيد حتى الرابعة عصراً من بينهم ثلاثة من عائلة المناصرة.، وفي فترة الظهيرة إندلع حريق هائل في محيط مستوطنة "شاعر هنيغيف" جراء سقوط أحد الصواريخ وحاولت 8 فرق إطفاء إخماد الحريق.

في فجر يوم الأربعاء قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يعود لحافظ حمد، وهو أحد قيادات سرايا القدس في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 6 من أفراد عائلته.

في صباح يوم الأربعاء قصفت كتائب القسام ولأول مرة مطار نيفاتيم العسكري بصاروخين من طراز إم75 ويبعد المطار عن غزة أكثر من 70 كيلومتر. عند الساعة السادسة مساءً ألقى خالد مشعل خطاباً قال فيه إن الاتصالات من كل أنحاء العالم من أجل التهدئة وذكر بأن المقاومة رد فعل طبيعي على ما يقوم به نتنياهو من جرائم، وقال أيضاً في خطابه "لن يطول الزمن حتى لن تجدوا فلسطينيا يرضى بأرض ال67 كدولة فلسطينية، غيروا قيادتكم".

في حوالي الساعة الثامنة مساء أعلنت إسرائيل أن القبة الحديية اعتراضت صاروخ واحد اطلق من قطاع غزة في غلاف مدينة ديمونة النووية، وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت المدينة بثلاثة صواريخ من طراز ام 75 .، في اليوم التالي نشر المكتب الاعلامي لكتائب القسام فيديو لعملية القصف وقد اعترفت إسرائيل بسقوط أحد الصواريخ في فناء مدرسة بالمدينة.

بحدود ذلك الوقت كانت إسرائيل قد شنت أكثر من 80 غارة خلال أقل من نصف ساعة.

بعد ظهر يوم الأربعاء قصف الطائرات الإسرائيلية بيت يعود لعائلة النواصرة في مخيم المغازي مما أدى لاستشهاد خمسة بينهم طفلان أحدهم عمره 4 سنوات وإمرأة.

مساء الأربعاء وخلال استعداد عدد من المواطنين لمتابعة إحدى مباريات مونديال كأس العالم في استراحة على شاطئ ساحل القرارة في خان يونس، تم استهدافهم بشكل مباشر حيث كان يتواجد فيه نحو 15 مواطن من سكان المنطقة المجاورة وقد أدى القصف إلى استشهاد 10 مواطنين.

10 يوليوبعد منتصف الليل أعلن دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع صباح يوم الخميس لبحث العمليات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة لعقد الاجتماع. حتى الساعة التاسعة صباحاً كانت حصيلة التصعيد على غزة قد ارتفعت إلى 77 شهيدا وأكثر من 500 إصابة، من بينهم ثلاثة في قصف إسرائيلي لسيارة مدنية في شارع النفق وسط مدينة غزة في الصباح الباكر، في حين كانت الطائرات قد دمرت مبنى الشؤون العسكرية في مجمع انصار غرب مدينة غزة.

في وقت لاحق من اليوم وصلت صواريخ المقاومة إلى مناطق البحر الميت وشمال تل ابيب وكذلك مستوطنات معاليه ادوميم وشور ادوميم، وأعلن عن مقتل مستوطن في مدينة أسدود وكذلك أعلن عن عدة إصابات في صفوف الجنود في أشكول وبئر السبع.

صباح الخميس أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مطار ريمون العسكري لأول مرة بصاروخين من طراز ام 75 والذي يبعد إلى 70 كيلو متر عن غزة. بعد ظهر الخميس قصفت كتائب القسام مدينتي اللد والرملة لأول مرة. بعشرة صواريخ من طراز "سجيل 55" والذي يستخدم لأول مرة، وقد أعقب ذلك استنفار في مطار بن غوريون القريب من اللد.

11 يوليو حتى فجر الجمعة بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين ومعظم مدنيين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية إلى 95 شهيدا وأكثر من 650 جريحاً، وقد استمر القصف فجر الجمعة حيث دمرت الغارات مبنى تابع لجمعية الصلاح الخيرية في دير البلح، ومشفى الوفاء للتأهيل الطبي شرق مدينة غزة، وفي الجانب الإسرائيلي أصيب ثلاثة إسرائيليين أحدهما جراحه خطيرة، إثر سقوط صاروخ تابع لكتائب القسام على محطة وقود في مدينة أسدود وقد تبنت كتائب القسام قصف المدينة.

حتى الساعة السادسة من عصر الجمعة كان قد سقط 14 شهيد من المدنيين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، فيما أطلقت المقاومة نحو 150 صاروخ وأصاب أحدها مطار بن غوريون وتسببت بحرائق ضخمة في أسدود ومستوطنة زيكيم.

صباح الجمعة استهدف الطيران الإسرائيلي منزل يعود لعائلة غنام في رفح بثلاث صواريخ، والمبنى مكون من 3 طوابق بثلاثة صواريخ دون سابق إنذار وأدى ذلك إلى استشهاد 5 مدنيين.

عصر الجمعة عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤتمراً صحفياً في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب وقال إنه لن يرضخ لأية ضغوط دولية لوقف الحرب وحمل حركة حماس المسؤولية عن الأضرار التي تحدث في غزة. وقال إن استعادة الهدوء للشعب الإسرائيلي هو الأولوية الأولى بالنسبة له. ولم يستبعد إمكانية توسيع الهجوم على غزة من هجمات جوية إلى حرب برية.

خلال المؤتمر الصحفي وبحدود الساعة 6:37 مساء قصفت سرايا القدس مدينة تل أبيب بصواريخ من طراز فجر 5 وسقطت الصواريخ دون إطلاق صفارات الإنذار ويعتقد الصفارات تطلق خشية هروب نتنياهو على الهواء مباشرة إلى الملاجىء.

12 يوليوفجر السبت استهدفت الطائرات الإسرائيلية جمعية "مبرة فلسطين" للمعاقين بالقرب من جامعة القدس شمال قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد فتاتين وأصيب 4 آخرين وتحول المكان إلى أنقاض. شغلت إسرائيل بطارية صواريخ ثامنة تنتمي للقبة الحديدية لمواجهة صواريخ الفصائل الفلسطينية. بعد ظهر السبت قصفت طائرة إسرائيلية مجموعة مدنيين في حي الشيخ رضوان شمال شرق مدينة غزة وأوقعت 7 شهداء وأكثر من 10 جرحى.

بحدود الساعة الثامنة مساءً بثت كتائب القسام رسالة باللغتين العربية والعبرية عبر فضائية الأقصى تفيد بأنها ستقصف تل أبيب وضواحيها الجنوبية بعد الساعة التاسعة مساءً وأنها تدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وطالبت وسائل الإعلام بتغطية الحدث، وبعد حوالي ساعة من الرسالة بث الإعلام الإسرائيلي بشكل مباشر وقائع الهجمات حيث أظهر السكان وهم يهرعون إلى الملاجىء، قود أطلقت القسام 4 صواريخ على الأقل من طراز جي 80 محلية الصنع على منطقة تل أبيب وغوش دان.

مساء وبالتزامن مع خروج المواطنين من صلاة التراويح قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل اللواء تيسير البطش بصاروخين على الأقل، وأدى إلى استشهاد 18 مدني فلسطيني، وقد جاءت المجزرة الإسرائيلية عقب تهديد وقصف كتائب القسام مدينة تل أبيب.

كتائب القسام كانت قد أعلنت في أنها تصدت لقوة بحرية إسرائيلية فجر اليوم حاولت التسلل عبر شاطئ منطقة السودانية شمالي قطاع غزة. واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أربعة من جنوده في الاشتباك الذي قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها شاركوا فيه وقالت أن النار اشتعلت في زورق حربي إسرائيلي شارك في العملية.

قبل ظهر اليوم قصفت الطائرات منزل لعائلة الخطيب في مخيم النصيرات في المنطقة الوسطى، وآخر في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وثالث يعود لعائلة حميد في منطقة بئر النعجة شمال القطاع، وقصفت كذلك شقة سكنية في أبراج الشيخ زايد شمال القطاع، ومنزلًا يعود لعائلة حبيب في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وأيضًا على موقع للمقاومة في مدينة خان يونس، وأراضي زراعية في بلدة القرارة شرق خان يونس.

14 يوليو

حتى العاشرة مساء كان هناك 14 شهيد جلهم من المدنيين،فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مدينة رفح اسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين مدنيين فيما استشهد فلسطينيين اثنين من محافظة خانيونس اثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لارض زراعية شمال غرب المحافظة، ومع غروب الشمس دمر الجيش الإسرائيلي مقر للامن الداخلي في خانيونس ومقر للامن الحماية

كتائب عز الدين القسام أعلنت عن إرسالها طائرات بدون طيار أطلقت عليها أبابيل1 وحلقت إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة آرو حيتس المضادة للصواريخ البالستية اعترضت صباح اليوم طائرة بدون طيار أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، وقد ذكر بيان القسام إن "طائراتنا قامت صباح اليوم بثلاث طلعات شاركت في كل منها أكثر من طائرة" مشيرة إلى أنه "فقد الاتصال مع طائرتين" بدون المزيد من التفاصيل وذكرت أن إحدى الطائرات رجعت بسلام، وبثت قناة الجزيرة القطرية صور حصرية لبعض المشاهد التي صورتها، وقد تم إسقاط الطائرة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا في العمق الإسرائيلي، حيث كشفت كتائب القسام في بيان أن مهندسيها طوروا ثلاثة نماذج من الطائرات دون طيار تحت اسم "أبابيل1"، النموذج الأول A1A للمهام الاستطلاعية، والثاني A1B للمهام الهجومية المتمثلة في إلقاء القنابل، والثالث A1C للمهام الهجومية الانتحارية. في مساء الأثنين 14 يوليو نشرت وسائل الإعلام نص المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين الفصائل في غزة وإسرائيل، وسبقها بساعات حديث عن شروط التهدئة فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت إسرائيل وحماس تطلبان العودة إلى تفاهمات 2012، لكن حماس تقول إن إسرائيل لم تلتزم بها

وافقت إسرائيل على المبادة المصرية وذكرت أنها ستوقف إطلاق النار التاسعة صباح اليوم التالي أي 15 يوليو، ولكن حركة حماس قالت إنها لم تتسلم أي مبادرات رسمية من أية جهة، وأعلنت فصائل المقاومة بعد ظهر الثلاثاء رفضها للمبادرة المصرية.



15 يوليوكانت إسرائيل قد أعلنت قبولها لمبادرة مصرية تتعلق بالتهدئة والتي لم تعرضها على المقاومة، وأعلنت إسرائيل أنها ستوقف إطلاق النار ابتداءً من التاسعة صباحاً، ولكن صفارات الانذار لم تتوقف خلال الساعتين التالييتين لاعلان وقف اطلاق النار من اتجاه واحد، وضرب أحد الصواريخ مدينة حيفا للمرة السادسة منذ بداية الحرب، بحدود الساعة السابعة مساء أطلقت المقاومة عشرات الصواريخ على إسرائيل، وقتل جندي إسرائيلي إثر سقوط قذيفة هاون اطلقتها المقاومة على معبر بيت حانون على الحدود مع غزة، 16 يوليو (اليوم 10)خلال الليلة الماضية دمر طيران جيش الاحتلال أكثر من 30 منزلاً في أنحاء قطاع غزة، وأعقب ذلك أن تعرضت مدينة تل أبيب والمدن المحيطة بها لأعنف الهجمات الصاروخية منذ العدوان على غزة حيث سقط فيها أكثر من 40 صاروخ في الفترة بين الصباح حتى الظهيرة بعد العصر تعرض محيط مسجد الكتيبة في خان يونس إلى قصف طال المدنيين وسقط 4 وهم مسنة وطفلة وشابين، كما ارتكب الطيران الإسرائيلي مجزرة طالت مجموعة أطفال كان يلهون على استراحة الشراع والتي تقع على شاطيء في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة وجميعهم من عائلة "بكر" وتتراوح أعمارهم من 9 إلى 11 سنة، وفي مساء الأربعاء قرر الكابينيت استدعاء 8 آلاف جندي اضافة إلى 40 الف مجند احتياط تم استدعائهم منذ بداية الحرب على غزة

17 يوليو بعد منتصف ليلة الخميس استهدفت سلسلة غارات بيوت المدنيين في القطاع ومن بينها منزل وزير الداخلية السابق فتحي حماد ومنزلاُ في حي النصر ومنزلاً لعائلة عقيلان في شارع المخابرات غرب مدينة غزة ومنزلاً لعائلة أبو عجوة شرق حي الشجاعية كما قصف الطائرات مركز البر والتقوي شمال رفح واستهدفت منزل القيادي في حركة حماس خليل الحية ومنازل تعود لعائلات اليازجي وحبيب، كما دوت صافرات الإنذار قبل العاشرة صباحاُ في عسقلان وأسدود وتل أبيب وبئر السبع وبلدات أخرى في إسرائيل.

وفد الشاباك بقيادة يورام كوهين كان قد توجه إلى إلى القاهرة للتوصل إلى اتفاقية وقف اطلاق نار وصولا إلى التهدئة، كانت وكالة فرانس برس وبي بي سي البريطانية نقلت عن مسؤول إسرائيلي عصر الخميس انه تم التوصل لاتفاق سيدخل حيز التنفيذ صباح الجمعة إلا أن إسرائيل وحماس نفتا توصلهما لهدنة وقف اطلاق نار.

مع انتهاء وقف النار عادت صافرات الانذار لتدوي في مدينة بئر السبع، ومركز مدينة عسقلان، ومحيط بلدات المجلس الاقليمي لساحل عسقلان، في فترة المساء تم رصد واعتراض طائرة بدون طيار أطلقت من قطاع غزة بصاروخ أرض جو باتريوت قرب مدينة عسقلان، وأعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان لها إرسال طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.

بعد مطالبة الأمم المتحدة كلاً من إسرائيل والمقاومة في غزة بهدنة إنسانية لمدة خمس ساعات تبدأ في الساعة العاشرة من صباح الخميس وتنتهي الساعة الثالثة لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان، وفور بدء سريان التهدئة بدت شوارع قطاع غزة نابضة بالحيا بفعل ضجيج السكان، الذي خرجوا للتزود بحاجياتهم ومستلزماتهم ولم يسجل أي خرق دون تسجيل أي خرق.

بحدود الساعة 05:27 بالتوقيت المحلي تناقل الاعلام الإسرائيلي بأن حدثاً امنياً يجري على الحدود مع غزة دون أن يذكر التفاصيل، وبعد قرابة الساعة ذكر موقع روترالعبري بأن مجموعة من المسلحين نجحت في التسلل لأشكول.

بعد استدعاء الكابينت لنحو 8 الآف جندي احتياط، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية تهدف إلى ضرب الانفاق مع مصر و ستعمل على منع اطلاق صواريخ حماس من غزة في اتجاه إسرائيل.

عقب الإعلان عن العملية البرية ارتكبت المدفعية الإسرائيلية مساء الخميس مجزرة جديدة بحق أطفال من عائلة شحيبر في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة.

18 يوليومنذ ساعات فجر الجمعة وحتى الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي أعلن عن سقوط 28 شهيد من المدنيين من بينهم 3 أطفال قتلوا بقصف إسرائيلي على أبراج الندى في بيت حانون، كما سقط 9 قتلى وعدة اصابات بالغة الخطورة في قصف استهدف منطقة القرارة شرق خانيونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال برج الجوهرة وسط مدينة غزة والذي يضم مكاتب اعلاميين وصحافيين. بحدود الساعة الثانية عبشر أعلنت إسرائيل رسميًا مقتل رقيب وإصابة خمسة من الجنود اثنين منهم بحالة حرجة في الاشتباكات مع كتائب القسام قرب قرية أم النصر شمال قطاع غزة بعد أن حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجراً قرب موقع "عسقلان" التابع لكتائب القسام حيث نصب كميناً محكماً هناك يتكون من 5 عبوات ناسفة وعدد من مقاتلي النخبة، وأعلن في إسرائيل عن سقوط 70 صاروخ حتى الساعة الثالثة عصراً.

19 يوليومنذ فجر السبت وحتى منتصف اليوم سقط 14 شهيد وأكثر من 20 إصابة في قصف إسرائيلي جنوب وشمال قطاع غزة، حيث أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 316 شهيد وأكثر من 2300 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

صباح السبت أعلنت كتائب القسام تنفيذها عملية خلف خطوط قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وشهدت منطقة اشكول والشوارع المحيطة بها توترا امنيا لا سيما عسقلان تحسبا من عملية تسلل للمقاومة الفلسطينية وحتى السادسة مساء ارتفع عدد قتلى القصف الجوي والمدفعي إلى أكثر من أربعين من بينهم 5 قتلى من عائلة زويدي و3 من عائلة حمودة

مع دخول العملية البرية يومها الثالث نفذت المقومة الفلسطينية عمليات وصفت بالنوعية، حيث أعلنت كتائب القسام بأن وحدات مختارة تتكون 12 مقاتل تمكنت من التسلل صباحاً إلى موقع "أبو مطيبق" الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى وتمكنوا من إنزال خلف "خطوط العدو"، وتمكنوا من مهاجمة دورية مكونة من أربع جيبات وذكرت الكتائب أنه قتلت ستة جنود. وفي فترة المساء تمكنت مجموعة أخرى من قوات النخبة في كتائب القساممن التلل عبر نفق في منطقة الريان في محيط صوفا وتمكنت من قتل 5 جنود بالرصاص ثلاثة منهم في الرأس واثنين في مناطق مختلفة من الجسم حسب ما ورد في بيان الكتائب الذي وزع على الإعلام. سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت مسئوليتها عن تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار بدبابة إسرائيلية شمال مدينة بيت حانون شمال القطاع، وتفجير دبابة إسرائيلية ثانية في بيارة أبو رحمة ببيت حانون.

20 يوليومنذ فجر الأحد 20 يوليو قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عشوائي وعنيف حي الشجاعية شرق غزة وسقط أكثر من 60 شهيدا ومئات الجرحى من المدنيين، وبحدود الساعة السابعة مساء قصفت الطائرات الإسرائيلية إحدى الشقق السكنية بمنطقة الرمال وأدى إلى استشهاد 9 مدنيين. المقاومة الفلسطينية كانت قد خاضت معارك فجر الأحد شرق غزة ودمرت ناقلتي جند ودبابة من نوع ميركافا وقتلت 13 جندي من لواء جولاني وأسرت الجندي شاؤول أرون، وبعد إعلان كتائب القسام عن أسر الجندي عمّت احتفالات في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية.

وكالة الأنروا التابعة للأمم المتحدة تحدثت على أن هناك 76,000 نازح جراء الحرب في قطاع غزة وأن هنالك 60 مدرسة تابعة للأونروا تعمل كملجئ للطوارىء

21 يوليو

فجر الأثنين تسللت قوة من كتائب القسام تتألف من 12 عنصر عبر نفق أرضي قرب مستوطنة نيرعام شمال قطاع غزة وكانوا يرتدون بزات وخوذات عسكرية واستدرجت مجموعة جنود وقتلتهم جميعاً ومن بينهم الكولونيل دوليف كيدار وبعد تنفيذ العملية ومع الانسحاب قصف الطائرات الإسرائيلية المجموعة وقتلت 10 منهم وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 جنود في هذا اليوم.

صباحاً قصفت الطائرات الإسرائيلية بيت لعائلة آل أبو جامع في محافظة رفح جنوب القطاع وسقط 25 شهيدا وعشرات الإصابات، بعد الظهر قصفت الطائرات الإسرائيلية مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة وقد استشهاد 4 وأصيب 40 مدنياً على الأقل.

22 يوليو صباح الثلاثاء اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فقد أحد جنوده المشاركين في الهجوم على قطاع غزة، وحتى الرابعة عصراً كان قد سقط 13 شهيدا و40 جريحاً في سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة وحتى ساعة متاخرة من يوم الثلاثاء وصل عدد الشهداء إلى 58 فلسطينياً من بينهم أربعة قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم بالقرب من منزل لعائلة النباهين في مخيم البريج وارتفع العدد الإجمالي إلى 631 شهيدا.

23 يوليو فجر الأربعاء تعرضت مناطق شرق خانيونس وهي خزاعة وعبسان الجديدة وعبسان الشرقية للقصف جواً وبراً واضطر السكان للبقاء في منازلهم وهم يستنجدون لإخراجهم مع الشهداء، وقد سقط في خزاعة أكثر من 29 شهيدا وأكثر من 60 إصابة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر من دخول بلدة خزاعة بسبب نيران القناصين  وحسب شهود عيان فإن جيش الاحتلال عمد إلى تدمير أكثر من ثلثي بلدة خزاعة التي يسكنها قرابة 11 ألف نسمة.

24 يوليو قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في بيت حانون وكانت المدرسة ملجأً لفلسطينيين نزحوا من منازلهم. أدى القصف إلى استشهاد 16 فلسطينيًا وجرح 200 آخرين. وأكد المتحدث باسم الأونروا كريس غانيس أن المنظمة أعطت إحداثيات المدرسة مسبقًا للجيش الإسرائيلي كتدبير وقائي لمنع الإغارة عليها، مضيفًا أن طلبًا قدم للجيش الإسرائيلي لفتح نافذة للمدنيين لمغادرة المدرسة، لكن الطلب لم يوافق عليه.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير كذَب كريس غانيس قائلًا أن مهلة من العاشرة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر مضيفًا أنهم طلبوا من الأونروا إجلاء الناس منذ ثلاثة أيام. المتحدث الإسرائيلي قال أيضًا أن الجيش "لا يعلم ما الذي سبب هذه المأساة"، لكنه أشار إلى أن "أجهزة الاستشعار" الإسرائيلية رصدت إطلاق حماس صواريخ ومقذوفات سقطت في بيت حانون.

25 يوليو حتى السادسة مساء وصل عدد الشهداء المدنيين في غزة إلى 39 من بينهم أربعة مواطنين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية وقصف مدفعي في خانيونس جنوب القطاع ومسؤول الإعلام الحربي في قطاع غزة صلاح أحمد أبو حسنين، كما انتشل أربعة جثث من تحت الأنقاض من شرق الشجاعية، وفي جانب آخر أعلنت كتائب القسام عن مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين ببيت حانون بعد أن استدرجت قوة إسرائيلية خاصة إلى منزل في شرق بيت حانون بقطاع غزة، وفجرته بعبوات ناسفة.

عقب صلاة الجمعة خرجت مسيرات في مدن الضفة الغربية وتحولت إلى مواجهات مع جيش الاحتلال الذي قتل خمسة فلسطينيين ثلاثة منهم في محافظة الخليل واثنين في نابلس.

26 يوليو (اليوم 20)في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي بدأت هدنة تستمر لمدة عشر ساعات والتي وافقت عليها إسرائيل وحركات المقاومة في غزة، وقبل التهدئة سقط 28 شهيدا من المدنيين. منذ ساعات الفجر الاولى وحتى الساعة الثامنة صباحاً كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي والصاروخي فقد قصف الطيران منزل لعائلة النجار وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسقط أكثر من 19 شهيدا بينهم أطفال ونساء وعشرات الإصابات .

خلال الهدنة الإنسانية تم إنتشال أكثر من 132 جثة، من بينها 25 جثة في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، ونحو 25 جثة من مناطق الشجاعية والزيتون شرقاً و13 جثة من مناطق وسط القطاع كالبريج ودير البلح والنصيرات و13 جثة من خان يونس ورفح.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، شارك وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وممثل للاتحاد الأوروبي في اجتماع في باريس سُمي "الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار الإنساني في غزة". حث بيان صادر عن الاجتماع إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على إعلان هدنة جديدة مدتها أربع وعشرون ساعة قابلة للتمديد وبدء مفاوضات تؤدي إلى هدنة دائمة. وقد ذكر الناطق باسم الخارجية رومان نادال أن الاجتماع يهدف إلى دعم المبادرة المصرية، وأنه نظم بالتفاهم مع القاهرة، لكن مصر لم تكن من بين المشاركين في الاجتماع.

29 يوليو يوم الثلاثاء كان اكثر ايام الحرب دموية، فقد بلغ عدد الشهداء 140 ، جاء ذلك بعد عمليات الانزال (عملية ناحل عوز) التي قامت بها كتائب القسام فجر اليوم خلف خطوط وقتلت العشرات من جنود الاحتلال وتم تصوير العملية، وجن جنون الجيش الإسرائيلي وبدأ يقصف غزة بقوة فقصف المساجد والمدارس. وفي المساء جاءت كلمة القائد محمد الضيف مرفقة بتصوير لعملية الاقتحام والتسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي.





30 يوليو

واصل الجيش قصفه للمدنيين حتى طال قصفه المساجد ومدارس الأونروا، سقط هذا اليوم 129 شهيدا فلسطينيًا وأكثر من 400 جريح. ورداً على المجازر التي تحدث قامت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتفجير عربة من نوع "أمولوسيا" -المحملة بالمواد السائلة المتفجرة- بصاروخ كورنيت أدى ذلك لإبادة جميع من كان حول العربة من جنود و ضباط إسرائيليين بالتزامن مع اندلاع نار بمساحة ضخمة.




 وسحبت إسرائيل قواتها المتمركزة على حدود القطاع إلى مواقع خلفية بهدف إبعادها عن مرمى قذائف الهاون التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. وجاء هذا القرار بعد تعرض مواقع تجميع الدبابات وقوات الاحتياط لهجوم بقذائف الهاون الاثنين الماضي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح 6 آخرين.

1 أغسطس جرى الاتفاق على هدنة تدوم 72 ساعة بدءًا من 08:00 صباحًا وتقرر بقاء القوات في أماكنها أثناء هذه الهدنة. اتهمت إسرائيل حماس بقتل جنود وخطف آخر . في اليوم التالي ردت كتائب القسام ببيان جاء فيه أنه لا علم لها بموضوع الجندي المخطوف أو مكان وظروف اختفائه. وجاء في البيان: "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف ، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك."

20 أغسطس محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال محمد الضيف قائد كتائب القسام، والقسام تصدر بيانا تؤكد فيه تحذير شركات الطيران من استخدام مطار بن غوريون، وتحذر المستوطنين في محيط غزة من استهداف أماكن تواجدهم.

أسلحة ومفاجآت

استخدمت كتائب القسام لأول مرة صاروخ محلي الصنع أطلقت عليه اسم آر160 ويصل مداه 160 كيلومتر حيث ضرب مدينة حيفا في 8 تموز/يوليو، كما أعلن عن صاروخ من طراز J80، وهو نوع جديد يصل إلى مدى 80 كيلو متر ، كما استخدمت سرايا القدس لأول مرة صاروخ من نوع براق 70 والذي سقط في مدينة تل أبيب.، والمفاجئة الأكبر كانت باستخدم صاروخ من نوع إم-302 حيث يصل إلى 150 كيلومترا وقد سقط في منطقة الخضيرة، وتعتبر إسرائيل هذا النوع يهدد مناطق القدس وتل أبيب وأجزاء من منطقة الشمال وحقول الغاز في البحر.

في 14 يوليو ذكرت كتائب القسام أنها سيرت أكثر من طائرة بدون طيار نحو عمق إسرائيل، وأصدرت الكتائب بياناً كشفت فيه عن تصنيعها طائرات بدون طيار أطلقت عليها اسم أبابيل1 وذكرت أنها أنتجت 3 نماذج، أولها طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية، ثانيها طائرة A1B وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، وثالثها طائرة A1C وهي ذات مهام هجومية انتحارية.

وفقًا لكبير المراسلين الدوليين لسي إن إن بين ويديمان، تختلف هذه العملية عن سابقتها التي تمت أواخر 2008 ومطلع 2009 حيث أن الهجمات الحالية تركزت على مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل حي الشجاعية، أما السابقة فاستهدفت مناطق إطلاق الصواريخ. ويضيف بين ويديمان اختلاف أخر هو تطور قدارات مقاتلين حماس الذين أصبحوا "أكثر تدريبا واكتسبوا مهارات جديدة لم تتوقعها إسرائيل".

سياسة تدمير المنازل والمباني كان واضح منذ اليوم الأول من الحرب على غزة استهداف الطائرات الإسرائيلية لمنازل المدنيين بقصد تدميرها كإجراء عقابي وكتحريض السكان ضد حركات المقاومة، إحدى هذه الغارات استهدف بيت يعود لعائلة كوارع في مدينة خان يونس وأدى إلى استشهاد سبعة أشخاص وأصيب 28 آخرون، بينما استشهد 6 مدنيين جراء استهداف منزل يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون

اعتبرت منظمة بتسيلم أن قصف بيوت عائلات أعضاء التنظيمات الفلسطينية المسلحة هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وحتى يوم 13 يوليو ذكرت المنظمة أن 52 فلسطينيا قتلوا جراء الاعتداءات على البيوت من بينهم 19 قاصراً و12 امرأة وذكرت المنظمة أن عدد قتلى استهداف العائلات كان في عائلة كوارع 8 قتلى، وعائلة ملكة 3 قتلى، عائلة المصري 4 قتلى، عائلة نواصرة 4 قتلى، عائلة الحاج 8 قتلى، عائلة غنام 5 قتلى، عائلة البطش 17 قتلى، عائلة حمد 6 قتلى.

ردود الفعل ألمانيا: قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن مواطنيها من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة. إيران: دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة. وقالت أفخم في بيان أصدرته مساء يوم الثلاثاء: يمر أكثر من أسبوعين على الاعتداءات الوحشية وقتل الفلسطينيين الأبرياء بذريعة واهية وهي اختطاف ثلاثة مستوطنين للكيان الصهيوني. وأضافت أن استشهاد الفتى الفلسطيني في القدس دليل على عجز الكيان الصهيوني أمام مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني البطل.
 الأردن: دانت الحكومة الأردنية بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية والتي تؤدي إلى مقتل الكثير من الفلسطينيين، مطالبة إسرائيل بوقف "الاعتداء الوحشي" فوراً.
 الإمارات العربية المتحدة: أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 الجزائر: قالت الخارجية الجزائرية يوم الثلاثاء، إن صمت المجتمع الدولي "شجع إسرائيل على المضي في سياستها التوسعية والإجرامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقال بيان للخارجية الجزائرية عقب الهجوم الإسرائيلي على غزة: "هذه الهجمات الشرسة لم يكن لها أن تبلغ هذا المستوى من الترهيب للفلسطينيين والتضييق على أبسط حرياتهم لولا الصمت المذنب للمجتمع الدولي الذي شجع الاحتلال على التمادي في سياسته التعسفية، التوسعية والإجرامية".
 السعودية:دعت السعودية إلى وقف العدوان الاسرائلي على غزة فوراً، وانتقدت عدم إدانة إسرائيل بشكل مباشر في مجلس الأمن.
 السنغال: قالت الحكومة السنغالية في بيان إنها "تتابع ببالغ القلق العدوان على المدنيين في قطاع غزة و تدين بشدة قتل الأبرياء و تدمير الممتلكات". وطالبت الحكومة السنغالية نظيرتها الإسرائيلية بـ"وقف عملياتها العسكرية فورا". وقالت، في البيان، أن "السنغال ومن موقعها كرئيسة للجنة الأمم المتحدة المتعلقة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف تؤكد على دعمها الثابت و المستمر للشعب الفلسطيني حتى نيله لحقوقه المشروعة كاملة"..
 الصحراء الغربية في 23 يوليو، أصدرت جبهة البوليساريو، التي تدعي السيادة على الصحراء الغربية (المتنازع عليها مع المغرب)، بيانا يدين "بأشد العبارات الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي ترتكبهم إسرائيل هذه الأيام في قطاع غزة" وتؤكد من جديد على "التضامن القوي" مع الشعب الفلسطيني.
 المملكة المتحدة: دعت الحكومة البريطانية اليوم الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بذل ما في وسعهم لضبط النفس وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان صحفي: "إنني أشعر بقلق عميق حيال تصاعد حدة أعمال العنف في كل من غزة وجنوب إسرائيل مؤخرا".
 النرويج: أعربت رئيسة الحكومة النرويجية آرنا سولبرغ، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، معربة عن اقتناعها بضرورة تدخل المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. فيما أوضح وزير الخارجية بورغه برنده ضرورة تحقيق وقف "فعلي" لإطلاق النار بوقف إطلاق حماس للصواريخ وعدم قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع التي تضر بالمدنيين الفلسطينيين مقرا في الوقت نفسه بأن الهجمات الإسرائيلية على القطاع في الأيام الأخيرة تعتبر غير متناسبة مع الهجمات بالصواريخ التي تشنها حركة حماس.
 النيجر: في 22 يوليو، أصدرت حكومة النيجر بيانا يدين القصف الجوي لغزة ودعت إسرائيل إلى "إنهاء سياسة الاحتلال والاستعمار وكذلك الحصار المفروض ظلما على قطاع غزة، والتي هي في جذور الثورة المشروعة للشعب الفلسطيني". كما دعت النيجر الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي لوضع حد فوري لل"الجرائم البشعة التي ارتكبت في غزة" وإيجاد أساس للتوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
 الولايات المتحدة: أدان البيت الأبيض إطلاق الصواريخ على إسرائيل والتي وصلت إلى مدينة تل أبيب وعبر عن تأييده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الاستهداف المتعمد للمدنيين من جانب "منظمات إرهابية" في غزة.
 باكستان: أدانت الخارجية الباكستانية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعبرت في بيان لها عن قلق الحكومة الباكستانية بسبب ما يتعرض له الفلسطينيين من قتل وحصد أرواح عدد من النساء والأطفال الأبرياء.
 تركيا: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن النهج الذي تتبعه إسرائيل تجاه الفلسطينيين لا يختلف عن عقلية الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر، متهما تل أبيب بارتكاب "فظائع وحشية ممنهجة". وانتقد أردوغان المجتمع الدولي بسبب ما وصفه بـ"التراخي" في إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، وتابع: "المجتمع الغربي والمجتمع الدولي يتجاهل مأساة فلسطين منذ عام 1948".
 تونس: دانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة داعية للوقف الفوري للاعتداءات التي وصفتها بأنها "غير مبررة". واعتبرت أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف " إلى مزيد من تدمير مقومات عيش الشعب الفلسطيني، وتضع كل المنطقة مجددا على شفا الانفجار.
 جنوب أفريقيا: أدان المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، "الهجمات الوحشية على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة". وأضاف البيان أن "الهجمات الأخيرة يجب أن تتوقف وكذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي والعقاب الجماعي الإسرائيلي للفلسطينيين"."
 سوريا: دانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، "المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل من خلال غارتها الجوية الوحشية على المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في غزة، وراح ضحيتها 15 فلسطينيا". وأعلنت الخارجية في بيان، أن "إسرائيل قامت بتصعيد عدوانها الوحشي على الشعب العربي الفلسطيني، وذلك عندما سمحت الحكومة الإسرائيلية لعصابات المستوطنين باختطاف طفل فلسطيني وحرقه وهو حي". ودانت "صمت مجلس الأمن وما يسمى الجامعة العربية غير المبرر، على هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، وطالبت "مجلس الأمن والمجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي، الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
 فرنسا: حثت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف على ضبط النفس وأكدت رفضها لكل أشكال العنف.
 فنزويلا: قال الرئيس نيكولاس مادورو أن حكومة بلاده تدين بشدة الرد العسكري الجائر وغير المتناسب من قبل دولة إسرائيل غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني البطل".
 بوليفيا: في 30 يوليو أعلن الرئيس إيفو مورالس إسرائيل دولة إرهابية وقال إن الهجوم على غزة "يظهر أن إسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية".
 كندا: قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن "بلاده تقف حتى النهاية مع إسرائيل وتدعمها في حربها على قطاع غزة". وأضاف في بيان صحفي اليوم الأحد - أن القوات الفلسطينية تطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بدون التفريق بين مدني وعسكري، قائلاً: "قولاً واحداً هذه أعمال إرهابية". وأشار إلى أن "حماس تستخدم المدنيين دروعاً بشرية في قطاع غزة، وأن على المجتمع الدولي ألا يدين ما تقوم به إسرائيل من هجمات على الإرهابيين" على حد زعمه، لافتاً أن كندا تدعو جميع حلفائها للوقوف بجانب "إسرائيل" في الحرب التي تخوضها ضد حماس التي تقتل المدنيين العزل، كما زعم.
 كوبا: أصدرت وزارة الخارجية الكوبية بياناً يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد ضد قطاع غزة، مستخدمة قوتها العسكرية والتكنولوجية لتنفيذ سياسة العقاب الجماعي، عبر أستخدام غير متكافئ للقوة، والذي يخلف خسائر بشرية مدنية من الأبرياء، بالإضافة إلى الأضرار المالية الجسيمة. ودعت المجتمع الدولي إلى مطالبة إسرائيل بوقف التصعيد الجديد للعنف، وفقط المحادثات على قاعدة متكافئة يمكن أن يؤدي إلى سلام عادل.
 ماليزيا: أدان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق ، الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ، مطالبا بوقف فوري للعمليات العسكرية على القطاع. وأكد إن السلام لن يتحقق إلا بتكوين دولتين مستقلتين، وأنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بهذا المبدأ.
 وأكد رئيس الوزراء لاحقا، أن بلاده ستستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل. وأضاف نجيب أن ماليزيا سوف تقدم الدعم والمساعدة لفلسطين حتى تصبح دولة مستقلة ذات سيادة.
 مالي: في 24 يوليو، أعلنت حكومة مالي يوم حداد وطني على ضحايا غزة، مشيرة إلى تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل "الحرية والكرامة والاستقلال."
 مصر: أدانت مصر الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة على قطاع غزة و التي أدت إلي مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
 المالديف: أعلنت حكومة المالديف مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإلغاءَ ثلاث اتفاقيات ثنائية وقعت معها، وذلك احتجاجًا على العملية العسكرية الإسرائيلية.التحركات الشعبية  فرنسا: منذ بداية العدوان جابت مظاهرات عديدة المدن الفرنسية، مدعومة أساسا من الكنفدرالية العامة للشغل، الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام، جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، الحزب الشيوعي الفرنسي، الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية، أوروبا الإيكولوجية الخضر وحزب اليسار، وبدأت في 13 يوليو 2014 في باريس أين شارك فيها حوالي 10 ألاف، وكذك في باريس أيضا في 24 يوليو شارك فيها 25 ألفا من مساندي القضية الفلسطينية، وتم تنظيم مظاهرات أخرى في ليل وليون ومارسيليا وبوردو وتولوز [228] والعديد من المدن الأخرى تراوح عدد المتظاهرين فيها بين 200 و3000 متظاهر.
 إسبانيا: وقع أكثر من مائة فنان إسباني من بينهم الممثلين بينيلوبي كروز وخافيير باردم والمخرج بيدرو ألمودوبار بيانًا بعنوان "بيان الثقافة ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين" اتهم البيان إسرائيل بممارسة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وجاء في البيان مطالبة لإسرائيل بالعودة إلى حدود 1967 والإنهاء الفوري لحصار غزة. مؤتمر اعمار غزة عقد مؤتمر اعمار غزة قي القاهرة 12 أكتوبر 2014 بحضور الرئيس المصري محمد السيسي ووجود 50منظمه وحكومة.

التعليقات