رامز واكل الجو يكشف حقيقة الفنانين والعرب وداعش

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

حتى الابتسامة لم تعد ممكنة للمشاهد العربي إلا بالمشاهد المروعة كما فعل ناصر القصبي في حلقات سيلفي والتي تناول فيها مشاهد القتل والذبح لدى تنظيم الدولة الإسلامية داعش باعتبار ان المسلسل الرمضاني سيلفي والذي بثته قناة ام بي سي برنامجا فكاهيا مسليا .

وخص الفنان الفلسطيني عماد فراجين  العالم الماضي قناة روتانا بحلقة فكاهية تحت عنوان داعش تناولت عمليات القتل التي تنفذها داعش بلا مبرر وقال  الفنان عماد فراجين لي قبل أشهر :" حصدت الحلقة أعلى نسبة مشاهدة بأرقام قياسية ".

أي أن داعش لم تمر على الوطن العربي مرور الكرام بل نجحت خلال عام واحد أن ترسخ ثقافة العنف لدرجة ان مشاهد العنف والذبح أصبحت كوميدية يتسلى بها الصائم بعد الإفطار في رمضان وتتنافس الفضائيات العربية في بثها نظرا لأنها تجذب الآن اكبر نسبة مشاهدة .

ومن هنا ما زال السياسيون العرب ينظرون لظاهرة داعش على انها فقاعة وان الحل بيد ال ف 16 على طريقة رئيس البرلمان المصري الأسبق عندما سخر من تجمع مئات المصريين في ميدان التحرير وخرج يتندر قائلا :" نحن لسنا تونس ".

ولكن بعد أيام عج الميدان بآلاف ثم مئات آلالاف وبعد أسابيع سقط نظام مبارك وأكمل رئيس البرلمان نكته وتندره في سجن طره .

والآن عندما ينادي منادي في أي بلد عربي انا داعش فخلال أيام نجد المئات يبايعون وبعد أشهر يصبح العدد بآلاف يحملون السلاح في وجه النظام .

ماذا جرى للشبان العرب .. السؤال موجه ليس للأنظمة العميقة وإنما للأنظمة العربية الفاشلة ؟!

فنجح الخليفة البغداي في جذب الشبان بصورة لاتصدق وفشلت الأنظمة التي لم تغير سياستها تجاه الشاب وبقيت تلهث وراء الف 16 باعتبارها الحل الوحيد في نظرهم .

هنالك مشكلة حقيقة وخطيرة..  وشتم داعش ووصفها على المنابر لن يحل المشكلة .

ثقافة العنف أصبحت خطيرة وغير مسبوقة في العالم العربي كشفت عنها البرامج التلفزيونية الرمضانية لهذا العام ولأول مرة يصبح الزلزال المروع برنامج تسلية كما هو مسلسل 100 ريختر .. وسيلفي ناصر القصبي يسلي الصائم بمشاهد الذبح وسقوط طائرة رامز جلال يثير الضحك عند العرب ..هل أصبحنا مجتمعا مخدرا على طريقة الحشاشين في المقاهي الذين يضحكون ببلاهة أم أننا أصبحنا كالتلميذ البليد الذي يضربه المعلم ولا يتألم التلميذ فيصرخ المعلم " يدي اوجعتي من كثرة ضربك وأنت لاتحس بالألم ".

 أثار مشهد سقوط الطائرة انتباه الفنانة باريس هيلتون التي علقت فقالت :" من مشهد سقوط الطائرة استطيع تفسير القتل عند العرب كيف يرون في مثل هذا الحادث المروع مشهدا كوميديا يثير الضحك لديهم ".

وبالمناسبة انشغل كل الفنانين في رامز واكل الجو بشتم رامز جلال باستثناء باريس هيلتون والتي كانت الوحيدة التي سالت فور نزولها للأرض عن مصير المسافر الذي قفز المظلة .

في حين لم يسال أي فنان اخر عنه وعن مصيره والجميع انهمكوا بوصلات ردح غريبة تعبر عن ثقافة أخرى وانحدار أخلاقي وصل إليه الفنان العربي القدوة والنموذج .

هنالك فرق واضح بين ثقافتين عند مشاهدة حلقات الفنانين العرب وحلقة باريس هيلتون بعيدا عن الحكومات والأنظمة والسياسات  والسينما الأمريكية لأننا نتحدث عن كاميرا خفية.

ومن يتوقع هزيمة قريبة لداعش في المنطقة العربية هو واهم لان الثقافة تجذرت والمشكلة تعقدت والشاب العرب الذي أهملته الحكومات يجد ملاذا في داعش وثقافتها .