فاتح جاموس لميلودي: لو كانت واشنطن متبنية فكرة تشكيل حلف رباعي لمواجهة الإرهاب لسارت وتيرة المشروع بشكل أسرع

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الخميس 2 تموز فاتح جاموس القيادي في تيار طريق التغيير السلمي وجبهة التغيير والتحرير المعارضين.

وحول تأجيل توقيع الاتفاق النووي الإيراني، قال جاموس: "توقيع الاتفاق هو تتويج لنهاية مرحلة فكرت الإدارة الأمريكية بها بشكل عقلاني، بعد قناعتها بخطورة الملف، فقد أرادت ضبطه بطريقة آمنة ووسائل مغايرة لطرق الكيان الصهيوني والسعودية، وما يهمها الآن بعد التطور العلمي والتقني في إيران ضبط هذا الملف، كي لا يتوجه للميدان العسكري وتحوله إلى سلاح نووي، وعلى الأرجح سيوقع الاتفاق، في المقابل إيران بحاجة لفك الحصار، وإعادة الأموال، وهذا سيفتح أمامها آفاقاً سياسية واقتصادية، ومن جهة أخرى فإن إنجاز هذا الملف سيفيد الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة".

أضاف جاموس: "الايرانييون يدافعون حالياً عن سيادتهم، التي يحاول الأمريكييون مسها عبر التباسات يصنعونها بالاتفاق، بينما قد تكون مدة التمديد مؤشراً إيجابياً أو سلبياً، فالقول إنهم سيوقعون في 7 تموز يختلف عن القول إنه تم تمديده لمدة سبعة أيام، والأمر نضج لدرجة ما وهو يمر بمرحلة تنعيم، علماً أن العقبة أمام واشنطن ليست بسيطة فهي مضطرة لإرضاء أطراف عديدة داخلية وصهيونية وسعودية".

وعن تبعات فك الحصار الاقتصادي على إيران، بين جاموس إن "القيادة الإيرانية مدركة لأهمية استخدام الثروات بطريقة عقلانية، بحيث لا تؤدي لتناقضات وتؤثر على الاستقرار السياسي فيها، كما ستسمح بتطوير نفوذ ايران بعدة نقاط أهمها الساحة السورية، والإقليمية مع السعودية والجامعة العربية وتركيا".

وفيما يخص الدعوة الروسية لتشكيل حلف إقليمي رباعي في مواجهة الإرهاب، اعتبر جاموس إنه "لا وجود لترتيب روسي أمريكي لطرح الحلف الرباعي، فالروس يحاولون منذ زمن إقناع الأمريكيين بخطورة الإرهاب، ولو كانت واشنطن متبينة للفكرة لكانت دينامية المشروع أسرع من ذلك، إلا أن الواضح أنه مشروع روسي، مع وجود ضوء أخضر أمريكي حتماً، لكن ليس تنسيقاً".

أما عن أنباء قيام تركيا بعمل عسكري في سوريا، قال جاموس: "طرفان اثنان فقط يستطيعان منع التدخل التركي في سوريا هما الروس والايرانيون، وحاليا نحن في أكثر مرحلة متوقع فيها التدخل التركي".

وختم فاتح جاموس حديثه بالقول: "ما بين موسكو3 وجنيف3، فإن الأقرب للانعقاد هو موسكو3، والنظام السوري أقرب إليه أيضاً، فهناك ضغوط عسكرية والنظام في سوريا بحاجة للروس والإيرانيين، كما هو بحاجة لدخول مرحلة محاورة وتقارب مع المعارضة الداخلية كحد أدنى"، مشيراً إلى أن أنعقاد موسكو3 "يتوقف على عامل واحد غير ناضج، هو التناقض الروسي السعودي حول المعارضات السورية الموجودة في القاهرة والرياض".

التعليقات