الاتحاد يستنكر بشدة أحداث الإرهاب والمجازر في الكويت وتونس وكوباني السورية وفرنسا

رام الله - دنيا الوطن
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأسى بالغ، الحوادث الإرهابية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية ، بعد أن وقعت مجزرة إنسانية على يد ما يسمى (تنظيم الدولة) بقتل ما يزيد عن مائة وخمسين مواطناً من أهالي مدينة "كوباني" السورية ، وكذلك تبني التنظيم تفجيراً انتحارياً في مسجد الصادق بدولة الكويت، ما أدى لمقتل العشرات أثناء أدائهم صلاة الجمعة وهم سجود ، ثم اعتداء مسلح على مجموعة من السياح والمواطنين التونسيين في منتجع بمدينة "سوسة" التونسية راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين في حالات خطيرة ، واستهداف شركة غاز بالقرب من مدينة "ليون" الفرنسية مما أدى لسقوط ضحايا ، وكل ذلك دون أي وجه حق يذكر ..

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الحوادث الإجرامية ، يؤكد على ما يلي:

1-    يستنكر الاتحاد بشدة حادثة استهداف دور العبادة في تفجير مسجد الإمام الصادق بدولة الكويت، والاعتداء على المصلين وهم سجود في صلاة الجمعة الرمضانية تحت دعاوى طائفية بغيضة، يحرم معها إراقة دماء الأبرياء بدون أي وجه حق .

2-    كما يستنكر الاتحاد بشدة المجزرة الإنسانية الرهيبة التي قام بها ما يسمى (تنظيم الدولة) بقتله ما يزيد عن مائة وخمسين مواطناً بمدينة "كوباني" السورية ، دون أي ذنب ارتكبوه .

3-    وكذلك يستنكر الاتحاد بشدة حادثة قتل السياح والتونسيين في منتجع سياحي بمدينة "سوسة" التونسية ، وقتل الأبرياء المسالمين دون أي سند شرعي ولا قانوني .

4-    ويستنكر الاتحاد حادث استهداف شركة غاز بالقرب من مدينة "ليون" الفرنسية مما أدى لسقوط ضحايا ، لا ذنب لهم في شيء حتى يتم قتلهم بهذه الطريقة في موقع عملهم .

5-    يؤكد الاتحاد على أن الإسلام بريء من كل هذه الجرائم التي تسيء له ليل نهار ، وهو الذي حرم قتل النفس البشرية إلا بالحق ، قال الله عز وجل (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) سورة النساء – آية 93 ، وقال تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) سورة الفرقان – آية 68 ..

6-    يحذر الاتحاد من موجات الإرهاب والعنف والتشدد والتطرف التي تأتي من منتمين لأديان وتيارات عديدة ومختلفة ، ما ينذر بزيادة حالة الكراهية بين الناس ، الأمر الذي لا تحمد عقباه ، مما يتطلب تضافر جهود الدول والمنظمات وعلماء الدين والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تلك الظواهر ، وتحليلها ، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة للوصول إلى حالة التعايش السلمي بين الأمم بما يحقق تعمير الأرض وفق ما يريده الله عز وجل من البشر .