رمضان زمان أحلى .. عادات وتقاليد بغزة

رمضان زمان أحلى .. عادات وتقاليد بغزة
غزة- خاص دنيا الوطن - ياسمين أصرف

هل علينا شهر رمضان الكريم بعاداته وتقاليده التي يتوارثها الأجيال يوماً بعد يوم ، حتى وصل إلينا رمضان بحلل جديدة وعادات قديمة وجديدة أيضا فى كل بيت فى غزة وفلسطين عامة.

 رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلا رمضان  , وحوي يا وحوي أيوحاا مرحب شهر الصوم مرحب , رمضان قال احمدوه , حالو يا حالو رمضان كريم يا حلو , وغيرها تعتبر أغاني وأناشيد خالدة منذ القدم  تشعرنا ببهجة وحب رمضان , وأن ضيفا عزيزا ومهما سوف يأتي ليزورنا فنلبس له اللباس الجديدة ونتزين بالفوانيس فى بيوتنا ونأتي بأشهى المأكولات تلك أيضات من العادات القديمة..

 وعن أغنية رمضان الخالدة منذ القدم ، وهي "وحوي يا وحوي إياحه" هي تحريف لجملة هيروغليفية كان الغرض منها الترحيب بالقمر، فكانوا يستقبلونه بأنشودة جميلة عند عودته، وهي"وحوي يا وحوي إياحه" ، والتي تعني “إكليلاً وترحاباً بمجيء وعودة القمر.

 وكانت تلك الأنشودة يتغنى بها المصريون كل ليلة قبل ظهور هلال كل شهر، وهم يحتفلون بظهور هذا القمر نحو اثنتي عشرة مرة في السنة.

أما أصل أغنية "حالو يا حالو " تعني بالمصري "يا حالو حل الكيس و أعطينا بقشيش لا نروح منجيش يا حالو لياليك الحلوة الزينة عالجمهورية هلوا حالو يا حالو رمضان كريم" .

وعن رمضان الأصل ورمضان زمان تحدثت دنيا الوطن ..

أصالة زمان

بكل أصالة وحب تغمر ذلك المواطن الثمانيني أبو هاني , أكد لنا أن رمضان زمان كان شهر محبة ومودة بين جميع الناس وكانو يجتمعون فى دواوين العائلات يتسامرون ويفطرون معا , وأنه كان هناك تعاون من قبل الجيران وسماحة , وكان كل بيت من الجيران يذهب بصحن من الطعام على ذلك الديوان كتعبير محبة من الجيران , حيث تلك عادة قديمة كانت تزيد من الألفة بين الناس في السابق.

وقال أبو هاني : " كانت هناك ايام في رمضان مخصصة للفقراء والمساكين من خلال موائد الرحمن التي تسود كل المناطق في المدن وهذه العادات جاءت من القرى الفلسطينية قبل النكبة عام 1948م واستمرت حتي أواخر السبعينات .

رمضان في 48

وعن سؤالنا عن أجواء رمضان زمان قالت التسعينية أم زكريا :" في رمضان زمان كنا نعمل الفطرة قبل موعد الأذان نبعت الأطفال على الجيران والديوان بصحون الأكل و يجينا صحون إفطار من الجيران ولدرجة انه لو في عائلة فقيرة ما عملت وجبة الإفطار يكون عندها قب موعد الفطرة اكثر من 4 أصناف من الأكل. "

وبغمرة من الدموع تستكمل ام زكريا حديثها قائلة : " قديش اشتقتنا لأيام زمان كان الفرح بعم كل الحارات والأطفال كانوا يقفوا ع أعلى تلة في المنطقة لحتي يشوفوا مأذنة الجامع بتنور ويجروا ع البيوت لحتي يخبروا اهلهم بموعد الافطار"

وأضافت : " كانت من عاداتنا زمان في البلاد " القرى الفلسطينية " لما يهل هلال رمضان كان خالي من نجد ياتي لوالدتي في بلدة سمسم ويكون معاه فخد حلال وكانت تلك عادة سائدة في القرى الفلسطينية " دمرة . نجد . سمسم . الجورة ...الخ " من القرى الفلسطينة المحتلة عام 1948م.

خير رمضان

أما العشرينية نداء قبل إكمال السؤال كيف كان رمضان قديما وهل تذكرين أجابت على الفور :" لم يكن أحدا يشتكي أى شيىء لا نقص طعام ولا مال ولا خضار فى البيت ولا حلوى ولا حتى من الكهربا , كنا نعيش على البساطة , وكان الجميع هنا يحب الخير لغيره , كان الجار يساعد جاره , وكان الرزق يعم على الجميع ."

وبغصة وتنهيدة تقول نداء :" ليتني كنت فى تلك الأيام وأعيشها , فقد كنت أسمع عنها الكثير من العادات الجميلة التي نفتقر لها الآن , الجميع من كبار السن يجتمعون على أن رمضان زمان أحلى وأجمل وأبهى من الآن .

 


التعليقات