مذكرات

فيديو: في الذكرى التاسعة على أسر شاليط.. "اسرائيل" نفذت حربا لأجله وانتقاما بعد صفقة التبادل

2015-06-25

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

رام الله - دنيا الوطن

تمر اليوم الذكرى التاسعة على حادثة أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي وقع في قبضة المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006، على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة لـ لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذه اسم - عملية الوهم المتبدد.

تفاصيل العملية..

في فجر 25 يونيو 2006 استهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء جفعاتي كانت ترابط ليلاً في موقع كيريم شالوم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل.

حيث نجح عدد من المقاتلون الفلسطينيون من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقاً تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية.

وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديان وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقلة إلى مكان آمن في قطاع غزة.

عملية الخطف..

حرب 2008

عقب عملية الأسر حاول الاحتلال مرار وتكرارا الحصول على معلومات للعثور على مكان الجندي المختطف، وشنت حربا على قطاع غزة عام 2008 راح ضحيتها 1285 شهيدا فلسطينيا، ولم تستطع اسرائيل خلال الحرب الوصول الى أسيرها.

في ذكرى مرور عام على أسر شاليط أرسلت كتائب القسام شريطا مسجلا بصوته بمناسبة مرور عام واحد على اسره، في التسجيل تحدث بالعبرية مخاطباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو بالموافقة على شروط حماس وتأمين الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان. كما وجه شاليط رسالة شخصية إلى عائلته قال فيها أنه يتطلع إلى اللقاء بهم عما قريب. وأكد بأن وضعه جيد وأن كتائب القسام تعامله معاملة ممتازة

ومن خلال هذا الشريط نجح الجناح العسكري لحركة حماس في 2 أكتوبر 2009 بوساطة ألمانية مصرية في تأمين الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية من ذوات المحكوميات العالية مقابل إصدار دليل مادي يثبت بأن الجندي الأسير لا يزال على قيد الحياة.تمت الصفقة وسلمت حماس شريطاً لإسرائيل يظهر فيه الجندي المختطف بصحة جيدة

كيف قضى شاليط وقته في غزة؟..

كشف شاليط كيفيه قضاءه للوقت في أغلب أيامه خلال الأسر, موضحاً أنه طيلة الوقت يمارس الرسم وتدوين المذكرات، مشيراً إلى أنه أمضى الكثير من وقته في الرسم على الورق الذي لم يقدم له إلا بعد نحو عام من أسره حينما فقط قدم له آسروه ورقا وقلما.

وأشار شاليط انه استخدم الورق والأقلام لرسم مسقط رأسه بلدة ’متسيبه هيلا’ والشوارع التي كان يمشي فيها بشكل يومي حتى لا ينسى تخطيطها العام, موضحاً انه بعد الانتهاء من الرسم يكتب أسفل الورقة أسماء سكان البلدة الذين يعرفهم .

و استخدم شاليط الورق النادر لتدوين مذكراته اليومية وتسجيل الأحداث التي مر بها, مؤكدةً ان هذه المذكرات تركها شاليط خلفه في مكان أسره عند الإفراج عنه.

صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"..

لعبت مصر الدور الأساسي في التوصل على اتفاق بين حماس وإسرائيل تضمنت الإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى حركة حماس جلعاد شاليط

بدأت عملية تبادل الأسرى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر حين قامت إسرائيل بالإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي فيما قامت حماس بتسليم جلعاد شاليط الذي أصيب بصدمة حرب تحرمه من خوض أي قتال مستقبلي إلى مصر إيذانا ببدء عملية التبادل.

تسليم شاليط..

و قد أفرجت إسرائيل عن 550 أسيراً فلسطينياً في 18 ديسمبر 2011 استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلي الضفة الغربية فيما توجه 41 إلي قطاع غزة.

أسرى صفقة التبادل..

ويذكر أن عملية أسر الجندي شاليط كانت من أكثر العمليات الفدائيه الفلسطينية تعقيداً منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكن المقاتلون الفلسطينون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة رغم التعزيزات الجوية الإسرائيلية الفورية في الأجواء وخصوصاً في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم.

انتقام اسرائيلي..

بعد اتمام صفقة شاليط شنت اسرائيل حربا ثالثة على قطاع غزة بدأت رسميا في 14 نوفمبر 2012 بمقتل أحمد الجعبري أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة، وهو الذي أدار ملف خطف وإخفاء شاليط ومبادلته بألف اسير فلسطيني.

استمرت الحرب ثمانية أيام ما بين 14 نوفمبر إلى غاية 21 نوفمبر تاريخ إعلان الهدنة وسجلت الصحافة ومؤسسات حقوق الإنسان 155 شهيد ومئات الجرحى الضحايا قتلوا بطريقة مباشرة جراء الغارات الإسرائيلية على كامل قطاع غزة منهم أكثر من 27 قاصر ورضع مابين الشهر و17 سنة 8 شيوخ تجاوزو ال 60 سنة و14 إمرأة