نائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس: "روابي صورة لإزدهار مستقبل فلسطين القادم"

نائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس: "روابي صورة لإزدهار مستقبل فلسطين القادم"
رام الله - دنيا الوطن
قام نائب رئيس الوزراء ووزير السياحة والاتصالات الخارجية في جمهورية موريشيوس زافييه لوك دوفال بزيارة خاصة لمدينة روابي.

حيث هدفت الزيارة إلى التعرف على روابي باعتبارها أول مدينة فلسطينية يتم بناؤها في العصر الحديث، إضافةً إلى التباحث في آفاق التعاون المستقبلي بين دولته والمدينة. ويأتي هذا الاهتمام من قبل شخصيات سياسية واقتصادية دولية تأكيداً على نجاح روابي بأن تكون نموذجاً لقدرة الفلسطينيين على بناء مستقبلهم، وهو ما تعكسه وسائل الاعلام المحلية والعالمية بشكل يومي. 

هذا وكان في استقبال الضيف بشار المصري، والذي رافقه في جولة ميدانية في أرجاء المدينة، اطلعه خلالها على أحياء روابي ومختلف مرافقها، والتي تؤسس بشكل متين لبناء بيئة عصرية للسكن والعمل والحياة. كما تعرف على أسس التخطيط الحضري المسبق في روابي، واعتماد أعلى المعايير العالمية في تنفيذ بنيتها التحتية. فيما استحوذ تنفيذ المشهد البصرى للمدينة والإطار الحضاري العام فيها بما تحتويه من مساحات خضراء على اهتمام الضيف.

وقد تخلل زيارة مركز المدينة التجاري شرحاً مفصلاً عن أبعاده الاقتصادية، والرؤية المتمثلة في خلق بيئة أعمال جاذبة للإستثمارات المحلية والعالمية، بحيث تكون قادرة على دعم الاقتصاد الفلسطيني. كما أخذ الضيف فكرة موجزة عن الإستراتيجية الحالية القائمة على استهداف القطاعات الكفيلة بخلق فرص عمل كمية ونوعية في المدينة، وعلى رأسها قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بالتسويق عالمياً وتوظيف المقومات البشرية المتوفرة في السوق المحلي، والتي تُعتبر منافسة إقليمياً من حيث الكفاءة والتكلفة التشغيلية.

إثر ذلك تم التوجه لمدرج المدينة ذي الطراز الروماني، اطلع دوفال خلال تجوله فيه على الأسس البيئية التي تم اتباعها في   بنائه، والتي تجسد مدى حب الأرض، والحرص على خلق نموذج جديد يمكن تطبيقه لاحقاً لاستغلال الموارد الطبيعية وإعادة تدويرها. كما تعرّف على أهم ميزاته، وأسباب اختيار موقعه، إضافةً إلى أهداف وآليات تشييده ليكون صرحاً جديداً قادراً على النهوض بالثقافة والسياحة في فلسطين.

هذا واستعرض القائمون على المدينة في اجتماع قصير في صالة العرض جمعهم  بضيف فلسطين نائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس؛ الرؤية المستقبلية لروابي بتأسيس أول مدينة عصرية توفر آلاف الوحدات السكنية لتساهم في تقليل النقص الحاد القائم في قطاع الإسكان والناتج عن الأوضاع السياسية وقلة الأراضي المخصصة للبناء، إضافةً إلى إيجاد نموذج حقيقي لمدن مستقبلية جديدة مماثلة في كافة محافظات الوطن، لتخلق على الأرض واقع حياة أكثر تطوراً يرتقي إلى مستوى تطلعات المجتمع الفلسطيني لمستقبل أفضل. وخلال مناقشة الطرفين للأبعاد الاقتصادية والإجتماعية للمدينة، تم التطرق لأهم التحديات التي تواجه المشروع والتي منها ما تطلب جهود دولية مكثفة لحلها  كمشكلة المياه التي حُلت مؤخراً.

من جانبه أشاد دوفال بالإنجازات المميزة التي بذلها الفريق الهندسي وطواقم العمل المتعددة في المدينة، كما وأبدى إهتماماً ملحوظاً بالجانب الثقافي والسعي لإيجاد معالم سياحية جديدة في فلسطين، معرباً عن رغبته بمشاركة القائمين على المدية خبرته في جذب السياحة العالمية لبلاده، وبالتالي مساعدتهم على تحقيق رؤيتهم في المساهمة بالنهوض بالاقتصاد الفلسطيني قائلاً: "روابي تستحق الأفضل، فهي تفتح العيون على صورة لإزدهار مستقبل فلسطين القادم، باعتبارها تؤسس بشكل حضاري لبناء الحياة المناسبة للأجيال القادمة، ونحن على استعداد تام لتقديم خبراتنا لدعم المدينة لتحقيق مساعيها وخصوصاً في القطاع السياحي".

وفي سياق زيارته قام دوفال بزراعة شجرة زيتون في مدينة روابي كهدية مقدمة من شعبه إلى الشعب الفلسطيني، تعبيراً عن مدى تقديره لرؤية القائمين على المدينة المتمثلة في خلق واقع جديد، وأن تكون روابي أملاً ونموذجاً لإزدهار الدولة الفلسطينية، متمنياً مزيداً من التقدم والنجاح لهذا المشروع الوطني الرائد.