(الحلقة الثالثة) .. خفايا خلافة الرئيس : من هو الأقرب لكرسي الرئاسة ؟

(الحلقة الثالثة) .. خفايا خلافة الرئيس : من هو الأقرب لكرسي الرئاسة ؟
رام الله - دنيا الوطن
كتب غازي مرتجى

أثارت الحلقتين الأولى والثانية من التحقيق الذي نشرته دنيا الوطن حول "خفايا خليفة الرئيس" اهتمام المراقبين للشأن الداخلي الفلسطيني.

وفيما اعتبر بعض المراقبين أن السيناريوهات التي طرحها التحقيق بمعظمها "سوداوية" ،دعا ضيوف الحلقتين إلى ضرورة ايجاد مخرج لتلك السيناريوهات قبل الولوج بمرحلة الخطر .

وفي إطار ردود الأفعال على التحقيق الذي أعده فريق دنيا الوطن ، تناول اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح ملف "خليفة الرئيس" فيما يمكن اعتبار الحديث الذي دار خلال الاجتماعات الرسمية للمجلس الثوري  بالإضافة إلى الجلسات الجانبية للاجتماعات القيادية بمثابة قرع الأجراس و دقّ ناقوس الخطر من اجل فتح الباب واسعاً أمام وضع سيناريوهات تحُد من الخطر المُحدق بمستقبل القضية الفلسطينية برمته .

المجلس الثوري فتح اتخذ توصيةً بضرورة ان يحل المجلس المركزي محل "المجلس التشريعي" في ظل تضارب الشرعيات والتمثيل الفلسطيني أمام العالم .

لكن كل تلك السيناريوهات السوداوية تُعتبر بحكم "الميتة" في حال اتخذ الرئيس أبو مازن قراراً بإجراء الانتخابات العامة ،بالإضافة إلى اجراء انتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح وفق نظام انتخابي جديد يضمن انتخاب نائباً لرئيس الحركة وبالتالي مرشحها المستقبلي في حال شغر منصب الرئيس .

في الدورة العادية لاجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح اتخذت توصيات بضرورة توضيح الشرعيات الفلسطينية .. ففي حال اتخذت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قراراً بأن يحل المجلس الوطني أو المجلس المركزي التابعين لمنظمة التحرير محل المجلس التشريعي باعتبار انه مُجمد، قد يُعفي هذا القرار المرحلة الحرجة القادمة من تجاذبات ستكون مُدمرة بحق القضية الفلسطينية .

في الحلقة الثالثة -قبل الأخيرة- يتطرق فريق "دنيا الوطن" إلى بازار الأسماء المطروحة لخلافة الرئيس أبو مازن وكيف تعمل في دوائرها المغلقة نحو الحشد لضمان أكبر قدر من التأييد في حال تقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية , وكيف ستكون المرحلة القادمة مرحلة "تصفية" سياسية لعدد من المطروحة أسماؤهم وكيف كانت المرحلة السابقة تدور في هذا الفلك ..

بازار أسماء ..

أسرّ أحد اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ان احدى الاجتماعات طلب الرئيس ابو مازن من اعضاء اللجنة المركزية للحركة اختيار نائباً له فطرح نفسه كل من صائب عريقات , محمود العالول , توفيق الطيراوي , جبريل الرجوب , محمد اشتية.

ولم يتفق الجميع على شخص وفُضّت الجلسة .

اما التقارير الاسرائيلية فتحاول طرح بازار للاسماء , وفي تقرير لوكالة رويترز قالت ان ستة مرشحين يعملون جاهدين لخلافة الرئيس ابو مازن وهم :"سلام فياض - محمد اشتية - محمد دحلان - مروان البرغوثي - ماجد فرج" .

وفي ظل ما توصلت اليه نتائج الحلقة الثانية من اقتصار منصب "الرئيس الانتقالي" بشخصيات ثلاثة قد يُضاف لها "سليم الزعنون" باعتباره رئيسا للمجلس الوطني في حال تنفيذ توصية المجلس الثوري لحركة فتح , وهذا يعني انّ الشخصيات التي تُطرح في الاعلام العربي والاسرائيلي والدولي ما هي الا اسماء مقترحة لقيادة المرحلة القادمة في حال شغر منصب الرئيس وتعتمد تلك التسريبات على ميزان القوى المسيطر على مفاصل السلطة الفلسطينية .

*** مرشحو الرئاسة بعد الفترة الانتقالية ...

امتزاج آراء الساسة والمعرفة التامة بتفاصيل "الكولسات" ومحاور القوى في القيادة الفلسطينية بعمومها يعني معرفة من سيُحارب لتقريب "دوره" ليكون مرشحاً في اي انتخابات رئاسية قادمة .. 

*مروان البرغوثي

*جبريل الرجوب

*محمد اشتية

*محمود العالول

*توفيق الطيراوي

*ماجد فرج

*سلام فياض

*احمد قريع

*أبو ماهر غنيم

*عزام الأحمد

*محمد دحلان

* صائب عريقات

يُمكن القول انّ الشخصيات   أعلاه هي الشخصيات الأقرب للترشح لاي انتخابات رئاسية قادمة ويبقى اعتماد اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة لأحدهم ليكون مرشحاً عن فتح هو الأهم .. 

الشخصيات المذكورة قد يتم "تصفية" بعضها سياسيا في حال اقرار مشروع الرئاسات الثلاث بحيث يتم التوافق بين القُوى المسيطرة ليتولى احدهم رئاسة فتح مقابل التنازل عن ترشحه للرئاسة وان يتولّى آخر رئاسة منظمة التحرير مقابل دعم مرشح فتحاوي آخر لرئاسة السلطة وبذلك يُمكن اختصار القائمة ..

تعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة على أمرين , الأول هو توحّد حركة فتح خلف مرشح واحد , والثاني مشاركة حماس بمرشح للرئاسة او في حال أقرّت عدم المشاركة بدعمها احدى الشخصيات .

في انتخابات 2005 والتي فاز بها الرئيس ابو مازن لم تشارك حماس في الانتخابات بمرشح ولم تعطي اصواتها للمرشح المنافس وكان في حينها "مصطفى البرغوثي" .. ورغم ذلك كانت النتائج ليست حاسمة لصالح مرشح حركة فتح وبالتالي اعطت الاغلبية المعارضة لحركة فتح ومن ضمنها "مؤيدي حماس" أصواتهم لمنافس الرئيس ابو مازن .

السيناريو الأول : سيناريو انتخابات 2005 

يعتمد هذا السيناريو على عدم ترشيح حركة حماس لشخصية تابعة لها في الانتخابات كما سبق في انتخابات 2005 .

وهنا يؤكد سفيان ابو زايدة القيادي السابق في فتح والذي تربطه علاقات جيدة مع قيادات في حركة حماس ان الحركة لن ترشح اي شخصية للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدا ان معلوماته التي حصل عليها كانت من مراكز قيادية عليا في حماس .. لكن ابو زايدة يؤكد ان الحركة ستدعم مرشح منافس لمرشح حركة فتح في اي انتخابات قادمة .

في حال عدم مشاركة حماس في الانتخابات وبافتراض عدم دعمها "علنياً" اي شخصية منافسة لمرشح حركة فتح فستكون المعضلة داخل حركة فتح بحيث من الصعب وفق التحالفات الحالية والشخصيات المطروحة في الوقت الحالي ان تتفق الحركة على شخصية واحدة , فعندها ستكون الانتخابات الرئاسية بمثابة انتخابات "فتحاوية" لكنها شعبية وعندها يدق ناقوس "الخطر" بحيث تتمكن شخصية غير تابعة لفتح من الفوز بالانتخابات بدعم الفصائل المعارضة للحركة من جهة وتشتيت اصوات مؤيدي فتح من جهة أخرى .

لذلك يطرح الكاتب السياسي والقيادي في فتح نبيل عمرو ان يتم اختيار رئيس ونائب له في انتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح وبالتالي يمكن تلافي المشكلة المتوقعة في حال شغر المنصب ويكون نائب الرئيس في حركة فتح هو مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسية القادمة .


السيناريو الثاني : مشاركة حركة حماس 

في حال أقرّت حماس المشاركة في الانتخابات الرئاسية فهذا يتطلب من حركة فتح التوافق على شخصية واحدة والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الموالية والقريبة منها -فصائل منظمة التحرير- حتى يتمكن مرشح الحركة من الفوز بتلك الانتخابات .

اما في حال استمرّ الحديث عن ترشح "مروان البرغوثي" دون طرحه من حركة فتح وكذلك استمرار "محمد دحلان" على رأيه بالترشح لمنصب الرئيس وتقوم اللجنة المركزية بطرح مرشح ثالث فهذا يعني فوز مرشح حركة حماس او من تدعمه بالانتخابات نظراً للتشتيت الذي سيكون من نصيب مرشحي "فتح" وتوحّد معارضة فتح باتجاه مرشح منافس قد يكون من حركة حماس او مستقل تدعمه حماس .

في حال أجرت فتح الانتخابات الداخلية وخلُصت الى تعيين رئيس ونائبا له فهذا يعني اختصار ثلثي المشكلة المتوقعة , وتبقى مشكلة المقربين من فتح كـ"فياض" مثلاً وهو أمر يُمكن تجاوزه .. والمعضلة الأكبر هي "دحلان" في حال أصرّ على ترشيح نفسه إن سمح له القانون ذلك -حتى الان يسمح له القانون بالترشح للرئاسة بحسب الكاتب جهاد حرب- ، والتخلص من هذه "المعضلة" تتم بالتوافق الداخلي بعقد مصالحة مع "دحلان" مقابل سحب ترشحه .

احدث استطلاعات  الرأي :
أشارت أحدث استطلاعات الرأي التي  قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 4-6 حزيران (يونيو) 2015 إلى:

**لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل عباس على 47% (مقارنة مع 48% قبل ثلاثة أشهر) ويحصل هنية على %46 (مقارنة  مع 47% قبل ثلاثة أشهر). 

** لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية يحصل البرغوثي على 58% وهنية على 36%. قبل ثلاثة أشهر حصل البرغوثي على 58% فقط وهنية على 38%.

**أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي واسماعيل هنية، فإن عباس يحصل على25% والبرغوثي على 38% وهنية على 34%.

**في سؤال مفتوح قالت نسبة من 26% أنها تفضل أن يكون مروان البرغوثي رئيساً بعد الرئيس عباس فيما قالت نسبة من 20% أنها تفضل إسماعيل هنية وقالت نسبة من 4% أنها تفضل محمـد دحلان، وقالت نسبة من  3% أنها تفضل رامي الحمد الله وقالت نسبة متطابقة أنها تفضل مصطفى البرغوثي، وقالت نسبة من 2% أنها تفضل خالد مشعل.

فياض , دحلان ومروان البرغوثي ؟

اما "فياض" و "دحلان" فالأول يعمل جاهدا منذ توليه منصب وزير المالية وصولا الى رئيس وزراء ومن بعدها رئيسا لاكبر مؤسسة خدماتية في الضفة للبقاء على الساحة السياسية ولا يستبعد مراقبون احتمالية ان يلقى دعم "فتحاوي" نظرا لعلاقة القرابة التي يتمتع بها مع احد اعضاء المركزية وكذلك قربه من أحد المحاور الهامة في فتح ومنظمة التحرير كذلك .

اما دحلان فرغم فصله من فتح الا ان سفيان ابو زايدة يتوقع انتهاء "مشكلته" وعودته لفتح وبالتالي فتح الطريق امامه ليُنافس على رئاسة السلطة الامر الذي اعلنه سابقا في لقاء مع مجلة نيوزويك الامريكية .

وبما يخص سيناريو "مروان البرغوثي" وهو الأكثر شعبية ربما من اعضاء اللجنة المركزية نظراً لبعده عن "مرحلة الانقسام" فهو سيناريو يبدو صعباً نظراً لعدم قبول عدد كبير من اعضاء اللجنة المركزية بـ"مروان" كمرشح للرئاسة وكذلك وجود مروان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .

سفيان ابو زايدة يؤكد ان الاقرب للترشح للرئاسة هو "مروان البرغوثي" رغم يقين ابو زايدة ان مروان لا يلقى دعماً من اللجنة المركزية .. لذا يتوقع ابو زايدة ان يعلن مروان ترشحه لانتخابات الرئاسة حتى لو لم تدعمه اللجنة المركزية كي يكون ترشحه باباً لخروجه من السجن .

وفيما إذا كانت حركة فتح ستدعم ترشح مروان البرغوثي للانتخابات الرئاسية يقول القيادي الفتحاوي نبيل عمرو :"هذا سؤال مطروح دائما على اوساط حركة فتح ولا اظن ان هنالك اجماعا يمكن ان يحظى به اي مرشح فتحاوي، لموقع الرئاسة الاولى للشعب الفلسطيني، اتمنى ان ندخل موسم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبيننا القائد مروان البرغوثي ليقرر بكامل ارادته وحريته ما اذا كان سيترشح للرئاسة ام لا ، ذلك ان مروان قيمة كبرى لا يصح اهدارها من خلال اجتهادات متعددة".

اما بقية القيادات الفتحاوية المذكورين اعلاه فكل "عضو" يعمل على بناء تحالفات داخلية فتحاوية وداخلية فلسطينية وكذلك اقليمية .. ليضمن حقه في الترشح في اي انتخابات رئاسية قادمة .

ويتمتع من ذّكروا اعلاه بمكامن قوة تؤهلهم ليرشحوا انفسهم للرئاسة لكن "قوتهم" غير مكتملة الأركان بمُجملها .. فمن يضمن القوة الشعبية لا يضمن القوة الاقليمية وبعض من يضمن القوة الداخلية لا يتمتع بحاضنة شعبية وبعض من يتمتع بقوة اقتصادية يعاني من نقص في قوته الداخلية .. وهكذا فإنّ الجميع مُتساوٍ بفرصته بمقارنة مكامن القوة لدى كل "طرف" بـ"الضعف" في الطرف الآخر ..

يقول نبيل عمرو عن الاسماء التي تطرح نفسها للترشح للرئاسة  -بعض من ذُكر اعلاه اعلن ذلك بشكل واضح - :" اي شخص يطرح نفسه الان يكون وضعه كوضع من يلقي بنفسه في محرقة ، ذلك ان الاستقطاب الحاد داخل الحياة السياسية الفلسطينية والتدخلات الكثيرة والمتاحة في الشأن الفلسطيني، ستكون قادرة على الحرق العلني مع ابرام توافقات من وراء المشهد حول شخص يكون اصحاب الاجندات قد توافقوا عليه . وحتى هذا لن يكون مضمون النتائج، اذاً فان الاسلم هو ان تعلن اسماء المرشحين للرئاسة في الفترة التي حددها النظام لذلك ، ان من يطرح نفسه او يُطرح مبكرا، حاله ايضا يشبه حال من يدخل في سباق ماراثوني قبل الموعد المحدد لهذا السباق فتتقطع انفاسه دون جدوى".

ماجد فرج ؟

يقول مصدر قريب من اللواء ماجد فرج ان رئيس جهاز المخابرات لا يفكر باي منصب سياسي ولا تنظيمي , وكل ما يُطرح عبر الاعلام هو محاولة لـ"تشويه" صورة اللواء وتحطيم انجازاته الأخيرة .

عزام الأحمد ؟

يؤكد عزام الاحمد في تصريحات صحفية مؤخراً ان بعض المقربين من الرئيس ابو مازن حاولوا الايقاع بينهما بالقول للرئيس ان عزام الاحمد يريد الجلوس مكانه .. وهذا ما يؤكد انّ مرحلة "تصفية" الاسماء المتوقع ترشحها سياسياً بدأ منذ زمن ..

تصفية أسماء :

تتوقع صحيفة الاخبار اللبنانية ان "زوبعة الفيفا" التي أثيرت مؤخراً كان من ضمنها اهداف خفية أهمها وقف صعود اللواء جبريل الرجوب و"تصفيته" سياسياً لضمان عدم منافسته على كرسي الرئاسة .

ويبدو من خلال ما شوهد ابان زوبعة الفيفا ان اللواء جبريل الرجوب أصبح خارج "الحسابات" نظراً لكون المملكة الأردنية من ضمن أهم الدول التي يجب ان توافق على أي مرشح رئاسي قادم .

وعلاقات اللواء جبريل الرجوب مع إيران وقطر قد يُؤدي الى اعتراض "مصر والمملكة العربية السعودية" على شخصه ايضاً .. رغم ما يتمتع به الرجوب من قاعدة شعبية وقوة أمنية ايضاً بسيطرته على جهاز الامن الوقائي وكذلك علاقاته المتميزة مع حركة حماس .

اما "سلام فياض" فهو قد دخل مرحلة التصفية السياسية وابتعاده مؤخراً عن الوضع السياسي الفلسطيني بعد اقتحام مكتبه ومؤسسته الخيرية دليل على ذلك .

وبدأت عملية "التصفية" بالقيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان خيث تم ابعاده عن المشهد السياسي ويتم التحضير لابعاده نهائياً في حال صدرت قرارات من قبل المحاكم الفلسطينية بالقضايا المرفوعة ضده .

اما عضو اللجنة المركزية محمود العالول فقد حاولت بعض الجهات "تصفيته" تنظيمياً بتحميله مسؤولية نتائج انتخابات جامعة بيرزيت والعمل على البناء عليها لأمر تصفيته لكنه نجا من تلك المحاولة واستمرّ بعمله وحافظ على قوته .


خلفية عن الأسماء المطروحة :

مروان البرغوثي :

هو أحد قادة الانتفاضتين ضد إسرائيل وأدين بالسجن مدى الحياة خمس مرات , انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح .

لدى "مروان" عدم قبول من قِبل بعض القيادات الفتحاوية ويعتبره البعض أقرب لـ"دحلان" من "الرئيس" .

غالبية استطلاعات الرأي تختار "مروان" كمرشح قوي في اي انتخابات رئاسية قادمة .

وسيسمح انتخابه وهو في السجن تشبيهه بنيلسون مانديلا .

يؤكد سفيان ابو زايدة مسألة ترشح "مروان البرغوثي" وما ستخلقه من تناقضات داخل حركة فتح خاصة مع عدم وجود اجماع على مروان داخل اللجنة المركزية , فمن المتوقع اقصاء مروان في اي انتخابات داخلية فتحاوية قادمة .

سلام فياض :

سلام فياض (62 عاما) , بنى قاعدة تأييد بعد عمله التطويري في الضفة الغربية ابان تسلمه رئاسة الوزراء ، لكن المسؤول السابق في البنك الدولي ينظر إليه باعتباره خبيرا أكثر من كونه شخصية سياسية، كما لا يتوافق نمط أدائه بسهولة مع نمط الشارع .

يحظى بعلاقات أوروبية - أمريكية مميزة كما يعتبر شخصية تحظى بثقة المانحين الدوليين , وينشط شعبياً بعد تفرغه من رئاسة الوزراء بإدارته لجمعية فلسطينية تُعتبر في الآونة الحالية من اكبر المؤسسات الخيرية التي تدعم المناطق المهمشة , وفي حرب غزة ضخّت مؤسسته اموال ومشاريع كبيرة لقطاع غزة .

يرأس فياض كتلة الطريق الثالث في المجلس التشريعي وحاز في انتخابات 2006 على مقعدين .

محمد اشتية :

رجحت وكالة رويترز في تحقيق مطوّل لها ان يبرز في النهاية شخصيتين مختلفتين نمطياً لخلافة الرئيس ابو مازن وهما "اشتية ودحلان" .. وفاجأ اشتية الأوساط السياسية عند اختياره من قبل استفتاء دنيا الوطن "الجماهيري" كشخصية مُفضلة له كنائب للرئيس ابو مازن بعد مروان البرغوثي .

اشتية (56 عاما) خبير اقتصادي لامع يحمل درجة الدكتوراه من بريطانيا، وصعد من صفوف فتح وشارك في المفاوضات مع إسرائيل. وهو يرأس الآن صندوقا فلسطينيا للاستثمار والتنمية، الأمر الذي جعله قائدا مهما للاقتصاد .. ويعتبر القناة المالية الوحيدة لحركة فتح .

ماجد فرج :

 هو رئيس المخابرات الفلسطينية ، كما أنه من مؤسسي لجان الشبيبة الذراع النقابي والجماهيري لحركة فتح، وكان من قيادات انتفاضة 1987، التحق فرج مع قدوم السلطة بجهاز الأمن الوقائي كمدير لأكثر من محافظة مثل دورا وبيت لحم , بحسب مقال نشرته وكالة "ساسة بوست".

يعتبر صاحب نهج عملي صارم بعقلية لواء يسعى إلى حل المشكلات بأي شكل. نشأته في مخيم للاجئين خارج بيت لحم تعطيه مصداقية في الشارع الفلسطيني.

رغم ذلك بدأ اسم "فرج" يُطرح في الآونة الأخيرة ويلقى قبولاً شعبياً , وفي استفتاء دنيا الوطن كان "الحصان الأسود" بحيث تم اختياره من ضمن عشرات الاسماء ليكون في اللجنة المركزية القادمة .

بعد اشرافه على عملية "رد الجميل" التي نفذها جهاز المخابرات العامة فتح ماجد فرج خيوطاً هامة مع دول أوروبية ويُعتبر محل ثقة الرئيس أبو مازن .

شارك فرج – وهو في أوائل الخمسينات من العمر- في مفاوضات مع الإسرائيليين والأمريكيين، وكسب احترام الجانبين. ويتحدث فرج العبرية بطلاقة، وقضى ست سنوات في السجون الإسرائيلية.

لكن اللواء فرج لا يفكر بالترشح لاي منصب سياسي ويعتبر ان طرح اسمه في "بازار" الاسماء في وسائل الاعلام العبرية والدولية نوع من "حرق الاوراق" .


توفيق الطيراوي :

رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية السابق , تعتبره الاوساط الفتحاوية الشخصية الأقوى "كاريزماتياً" ويتمتع بشعبية جيدة ،عمل مع الشهيد صلاح خلف ويعتبر من القيادات الامنية التاريخية .

يتمتع "الطيراوي" بعدة ايجابيات تمكنه من المنافسة للترشح على الرئاسة .. الا انه اعلن سابقا انه لن يفكر باي منصب رسمي طالما بقي الاحتلال مسيطراً .

محمود العالول :

يرأس مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح ويلقى قبولاً شعبيا واسعا داخل اوساط فتح حيث يعتبر مسؤولا عن حركة الشبيبة الطلابية وكذلك عن اقاليم ومناطق الحركة في الداخل الفلسطيني. 

لديه ابن "شهيد" ويشارك بقوة في الفعاليات الشعبية والتظاهرات ضد الاحتلال وقاد حملة مقاطعة بضائع المستوطنات وكذلك كان رأس الحربة في المقاومة الشعبية ببناء قُرى فلسطينية على اراضي مهددة بالمصادرة .

يعتبر "العالول" قيادي تاريخي في حركة فتح وعمل مسؤولا للقطاع الغربي مع الشهيد خليل الوزير ابو جهاد .

عزام الاحمد :

وهو سفير فلسطين سابقا في العراق  وعضو لجنة مركزية لحركة فتح منتخب .. يتمتع بعلاقات داخلية فتحاوية جيدة ويرأس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي .

كُلف بمنصب نائب رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية وهو الآن مسؤول ملف المصالحة مع حركة حماس , وكذلك مسؤول الملف اللبناني وهو ملف حسّاس للغاية .

لدى الأحمد مكامن قوى تؤهله للمنافسة على المنصب .

جبريل الرجوب

 يتمتع بأذرع شعبية جيدة الى حد ما ففي الخليل مسقط رأسه لديه شعبية واسعة ولا يزال مسيطراً على مفاصل القوى في جهاز الامن الوقائي .

محمد دحلان:

اصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح قرارا بفصله , ورغم ذلك لا يزال يُسيطر على عدة مفاصل في حركة فتح خاصة في قطاع غزة .
أمر عودته يعتبر صعبا الى حد ما الا في حال اصدار اللجنة المركزية قرارا باعادته للحركة من جديد .

سينافس على الاقل في انتخابات المجلس التشريعي بقائمة يدعمها.

ابو ماهر غنيم:

امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ومن القيادات التاريخية للحركة .. يعتبر ثاني شخصية تاريخية في حركة فتح لكنه لا يتمتع بدعم كبير يؤهله للترشح لاي انتخابات قادمة .

احمد قريع

رئيس سابق للمجلس التشريعي ومن القيادات التاريخية في حركة فتح , عمل رئيسا للحكومة في عهد الشهيد ابو عمار ورئيس  المجلس الاستشاري لحركة فتح حاليا ولم يُوفّق في انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح .

يعتبر ابو العلاء قريع عضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير ومسقط رأسه القدس ولا يظهر في تصريحات سياسية كثيراً حيث يُعتبر "صمته" له ما بعده ..

صائب عريقات :

من القيادات المعروفة بتوازنها وهو كبير المفاوضين الفلسطينيين , يعتبر من الشخصيات التي تحوز على منصبين مهمين فهو عضو لجنة مركزية بحركة فتح وعضو لجنة تنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية .

لدى عريقات علاقات متميزة بالدول الاوروبية وامريكا وينشط سياسياً في المحافل الدولية .

عريقات لا يتمتع بقاعدة شعبية قوية نظراً لقيادته المفاوضات على مدار العشرين عاما الماضية لكنه يحظى بتأييد دولي كبير وكذلك يعتبره البعض مرشحاً ممكناً في اي انتخابات رئاسية قادمة .