عاجل

  • قوات الاحتلال تداهم منازل جديدة في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين

الاستيطان يلتف كالأفعى حول قرية أثرية بسلفيت

الاستيطان يلتف كالأفعى حول قرية أثرية بسلفيت
رام الله - دنيا الوطن
صارع قرية ديرسمعان الأثرية غرب بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت ؛ مستوطنة ليشم" التيتقترب منها كل يوم رويدا رويدا وتلتف حولها كالافعى؛ وتحيط بها من الجهات الأربع،دون اكتراث من قبل المستوطنين لأهميتها التاريخية وجمال آثارها؛ ووسط صمت من قبلالمؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بالتراث الانساني.

ويقول مزارعون من بلدة كفر الديك أن مستوطنيمستوطنة "ليشم" يقومون بسرقة الحجارة والتربة حول القرية الأثرية وهو مايتسبب بتغيير للمعالم التاريخية المحيطة بها من جدران وتربة أثرية. وأضاف شهود عيان من بلدة كفر الديك أنالمستوطنين ينظمون رحلات إلى دير سمعان ويتلقون شروحات عن تاريخها ومبانيها؛ والتيتجمع بين ثلاث عصور مختلفة الرومانية والبزنطية والإسلامية. 

ولحمايتها من الزحف الاستيطاني؛ طالب باحثفلسطيني لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج القريةالأثرية دير سمعان ضمن لائحة التراث العالمي.وأفاد الباحث خالد معالي أن قرية دير سمعان منأجمل مناطق الوطن ومحافظة سلفيت الأثرية، داعيا إلى إصدار نشرات تعريفية بما تحوي،وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية وبحثية إليها.

وأشار معالي أن خربة دير سمعان الأثرية يطوقهاالاستيطان من ثلاث جهات بينما ترك المستوطنون طريق ترابي يصل إليها مؤقتا؛ وغداسيتم إغلاقه في العادة والزعم أنها تعود للتاريخ اليهودي.

وأكد الباحث معالي وجود المئات من المواقعالأثرية موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله، ومنهاما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني "اسرائيل" مثل مقامات كفل حارس التيتعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي، وكان أهالي كفل حارس يقومون بمهرجان سنوي في ساحةالمقامات، وتوقفت المهرجانات مع ادعاء ومزاعم المستوطنين أنها تعود لأنبيائهم وتكرارتدنيسها من قبلهم بحماية جيش الاحتلال.

ويضيف معالي: ما يميز قرية دير سمعان أنها عبارةعن لوحة فنية نحتت في الصخر بصبر وتأني؛ فخرجت لوحة غاية في الجمال خاصة مع ساعاتالصباح الباكر، حيث تقابلها أشعة مباشرة.

وأكد معالي أن القانون الدولي لا يجيز عملياتالتجريف حول  قرية دير سمعان؛ وان النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدوليةينص على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب.

وأضاف بان منظمة اليونسكو تعتبر أن حمايةالأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالاتالتي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر.

ودعا معالي إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهميةالتاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث منخلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قربالمستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثريةوالحضارة والتاريخ الفلسطيني.

وفند معالي مزاعم المستوطنين بأحقيتهم بملكيةالأراضي؛  مشيرا إلى انه ليس كل من سكن في منطقة صارت تتبع له وملكا له؛ وإلالكان العرب الآن الحق في تبعية وملكية أرض اسبانيا قديما " الأندلس "وغرب فرنسا.