طارق الأحمد لميلودي: زيارة دي ميستورا الفجائية إلى دمشق لا أضعها في إطار مشاورات جنيف بل في إطار مشاورات لا نعرف عنها شيئاً

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الإثنين 15 حزيران طارق الأحمد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي.

حول وصول المبعوث الدولي دي ميستورا إلى دمشق وما أنجزه من مشاورات، قال الأحمد: "هذه الزيارة الفجائية لدي ميستورا لا أضعها في إطار مشاورات جنيف، بل في إطار مشاورات لا نعرف عنها شيئا، فمشارواته مع أطراف المعارضة لم تنته حتى يأتي ويضعها أمام الحكومة السورية، لذلك أرى أن لدى دي ميستورا مهمتين إحداهما سرية".

وتابع الأحمد: "دي ميستورا لم يلتق مع الأطراف الهامة والفاعلة في الأزمة السورية، رغم انقضاء ثلثي المدة المحددة لمشاوراته"، لافتاً إلى أنه "ثبت أن مؤتمر الحوار يعقد بثلاثة أطراف، هي الحكومة والمعارضة والقوى الأخرى من مجتمع مدني وأحزاب، والطرف الثالث هو الأكبر، وفي جنيف1 تمت تسمية الطرف الثالث بمجموعات أخرى، وهو عبارة عن قوى مجتمع مدني وشخصيات مجتمعية وأحزاب، كما أن هذا الطرف الثالث ليس بالضرورة أحزاب معارضة، فعند الحديث عن حوار سوري ـ سوري من أجل صياغة مستقبل سوريا، لا يمكن معه استبعاد أي طرف سياسي، وهي الحالة الطبيعية السائدة في العالم".

وبخصوص أداء دي ميستورا وآليات المشاورات التي تجري في جنيف، اعتبر الأحمد أنه "في حال كانت هذه هي أجندة دي ميستورا، فلن ينتج حواراً سوري ـ سوري، فهناك شق إقليمي دولي له علاقة بالسلاح، حيث أن داعش والنصرة مسألة تختلف تماماً عن الحوار وجنيف، وتحتاج لقرار بإيقاف الحرب السورية، وبترتيبات خلف الكواليس، ويتعلق كذلك بالتغيير في تركيا وظهور قوى سياسية لها أهداف مختلفة، كما يتعلق بإغلاق مراكز العمليات في الأردن وتركيا".

وأكد الأحمد بالنسبة لتمديد فترة المشاورات مع دي ميستوار خلال شهر تموز، إن "التمديد مسألة ليس أساسية، لأن عملية استمزاج الآراء لا تزيد أهميتها عن 5% من أهمية الحدث، والنسبة الكبرى في مكان آخر له علاقة بأجندات دول كبرى، وضعت في جنيف مجموعة من الملفات الإقليمية، منها جنيف اليمني وجنيف ـ فيينا الإيراني، وجنيف السوري وكلها مترابطة ولها علاقة بالسلاح".

وفيما يتعلق بالموقف الروسي من لقاء القاهرة، ختم طارق الأحمد حديثه بالقول: "تصريحات لافروف ليست سلبية، فالروس أذكى ديبلوماسياً، والروس يعلمون أن الكثير مما طرح في بنود لقاء القاهرة لا شروط مسبقة فيه، وهي مليئة بالتناقضات التقنية، ورحيل الرئيس الأسد ليس شرطاً بل رؤية سياسية عقيمة ستسقط أثناء التداول، فالبنود في لقاء القاهرة هي للتفاوض، ويوجد كم من التناقض داخل الطرح الواحد في الوثيقة القاهرية، يجعلها تتساقط أثناء طرحها مع بعضها بعضاً وهذا ما يراهن عليه الروس".

التعليقات