مرعي لميلودي: سندعو للتوقيع على خارطة حل الأزمة السورية

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الأحد 7 حزيران محمود مرعي أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة.

حول أبرز النتائج للقاء الآستانة، كشف مرعي إنه "قبل عقد المؤتمر، شكلنا لجنة تحضيرية أنجزت خارطة طريق تم توقيعها في نهاية المؤتمر، وسندعو كل القوى المعارضة والحكومة للتوقيع عليها قبل عقد الآستانة2، وتتضمن خارطة لحل الأزمة السورية، من خلال الدعوة لمؤتمر حواري في دمشق بين الحكومة السورية، والمعارضة بالداخل والخارج، على أن ينتج عن هذا اللقاء التفاوضي الحواري، حكومة وحدة وطنية لمدة عامين من أجل التحضير لمؤتمر شامل للسوريين"، مؤكداً أنه "لا السلطة بتكوينها الحالي ولا المعارضة بوضعها الحالي تستطيع أن تقف في وجه الإرهاب، والوصول لهذا المؤتمر والخارطة رهن بالحكومة، التي نريد منها أن تقبل المشاركة".

وبين مرعي إن "كازخستان طرحت تقديم مساعدات للشعب السوري في أربع مناطق في سوريا، هي جنوب دمشق وحلب والمنطقة الساحلية وشمال شرق سوريا وتحديداً الحسكة، لكننا أشرنا إلى أن المنظمات الإغاثية والإنسانية هي المعنية بتبني القضية، وفي حال وجدت منطقة لا يمكنهم الدخول إليها من الممكن أن نعمل لتقديم المساعدات فيها"، مضيفاً إن "لقاء الآستانة تطرق إلى ضرورة حل القضية الكردية حلا عادلاً، فمن حق كافة المكونات التمتع بالجنسية السورية، دون منعهم من تعلم لغتهم وتراثهم، أو إلغائهم بوصفهم تفصيلاً من تفاصيل النسيج الاجتماعي السوري".

وحول أسباب اختيار الآستانة كمكان لعقد مؤتمر للمعارضة السورية، قال مرعي إن "كازخستان صديقة لدمشق وموسكو وطهران والسعودية والولايات المتحدة، أي لها علاقات مع معظم الدول الفاعلة في القضية السورية، ومقبولة اسلامياً، حيث من لا يقبل الذهاب لموسكو قد يقبل الذهاب إلى كازخستان".

ولفت مرعي "لم نبدأ من الصفر في الآستانة، بل بدأنا بناء على ما تم مناقشته والاتفاق عليه في موسكو، وكي لا يتم تأويل كازخستان بأنها ضد موسكو، أصرينا على ذكر موسكو1 و2، فكان لقاءً تشاورياً ضم 29 معارضاً من الداخل والخارج، 10 منهم من الداخل، وفي نهاية المطاف فإنت مثل هذه اللقاءات كلها مسارات مكملة لبعضها بعضاً".

وفيما يخص لقاء القاهرة المزمع عقده غداً، اعتبر مرعي أن "ما سيعقد في اليومين القادمين ليس مؤتمراً، بل هو اجتماعاً أو لقاءً، ومشكلته  أن الأوراق معدة سابقاً، ومن يحضره سيذهب ليبصم على ما هو معدّ سلفاً،  فضلاً عن كونه لجزء من المعارضة ألا وهي هيئة التنسيق وهيثم مناع وكتلة الجربا المنشقة عن الائتلاف المعارض في الخارج"، منوهاً إلى أنه "رغم تصريحات الخارجية المصرية بأنه لن ينتج عن لقاء القاهرة جسماً سياسياً معارضاً جديداً، لكن خروج مناع من هيئة التنيسق دليل على رغبته بتشكيل جسم سياسي".

وختم مجمود مرعي حديثه بالموقف المصري ودور مصر في المساهمة بحل الأزمة السورية، قائلاً إن "مصر حتى الآن لم تلعب الدور المأمول منها، رغم أنها ترى في سوريا عمقاً استراتيجياً وأمناً لمصر، فالمحافظة على الجيش والدولة والمؤسسات السورية واجب وهام، لكن عليها أن تخرج من الابتزاز المالي الخليجي وتلعب دورها كاملاً".

 

التعليقات