ماهر مرهج : الهجمة الإيديولوجية والإعلامية الخارجية أرادت تقسيم السوريين لقسم يصفق وآخر يشتم

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الخميس 4 حزيران ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري المعارض.

حول مؤتمر الآستانة، قال مرهج: "بيان الآستانة هو امتداد لموسكو1 و2، وفي الطريق إلى موسكو3، وأنا أعتبره ترتيباً لأوراق المعارضة المتوازنة التي تقول بطروحات قابلة للنقاش والتحقق في حال استجاب النظام، فالنظام السياسي في سوريا بحاجة لقدمين أحداهما معارضة والثانية حكومة، يتم تبادل الأدوار بينهما".

ويرى مرهج أن "الآستانة وموسكو مساران مختلفان، فمن حضر هنا لم يحضر هناك، والدور الذي تلعبه الآستانة مختلف عن دور موسكو، فموسكو طرف داعم، ولها علاقة مباشرة بالأزمة السورية، أما كازخستان فمحايدة"، لافتاً إلى أن "بدء العمل السياسي يجب أن يكون في جنيف، وللأسف حتى الآن لم نبدأ به، وهو يحتاج إلى وقت طويل، فالأزمة السورية عمرها حوالي خمس سنوات وفيها الكثير من الملفات المتراكمة".

أما عن مدى انتشار الأحزاب الجديدة في المجتمع السوري ومعرفة الناس بها، قال مرهج: "عدم معرفة الناس بالأحزاب السياسية سواء الجديدة أم القديمة، يعود لنشاط الإعلام المرتبط بالحزب الحاكم، فلا يعرض الإعلام سوى وجوه محددة، ولا تتاح فرص التعبير عن أفكار الأحزاب المختلفة، فضلاً عن الخوف من الانتساب لتلك الأحزاب بسبب التهديد بالتأثير على المستقبل الوظيفي وغيره، رغم حذف المادة الثامنة من الدستور، إلا أن البعض وتحديداً أصحاب الفكر الأحادي الجانب، يريد لها أن بتقى حية في المجتمع"، مشيراً إلى أن "الوصول لشرائح جديدة والتعريف بالحزب هو جزء من نضال الحزب، لذلك نسعى إلى تأطير المجتمع بأحزاب سياسية، فتحييد فكرة قسم المجتمع إلى أسود وأبيض، تدفع نحو وجود من يوالي نهاراً ويعارض مساء".

وحذر مرهج من أن "الهجمة الايديولوجية الإعلامية الخارجية، حاولت تقسيم الشعب السوري إلى قسمين، قسم يصفق وآخر يشتم، الأول بطل داخلياً والثاني بطل خارجياً، ولم ترد قسم يقول المنطق والحقيقة".

وحول نشاط الأحزاب السياسية الجديدة والتنسيق فيما يبنها، أوضح مرهج إن "هناك مسافات بين الأحزاب الجديدة، فبعضها اختفى والبعض لم تظهر إيديولوجيته بوضوح تجاه كل المواضيع، والبعض لم يثبت وجوده بين الجمهور".

وفيما يتعلق بحضور مؤتمر القاهرة، المزمع عقده في 8 و 9 الشهر الحالي، ختم ماهر مرهج بالقول: "ابتعدنا عن القاهرة للخلاف معهم على ثوابتنا، لكن لا مانع من الاجتماع معهم في ورقة عمل مستقبلاً، فنحن نعتبر الحكومة الانتقالية حصان طروادة، وطريقة لتسيير رغبة الخارج وخاصة الولايات المتحدة، فالرئيس الأسد والجيش السوري ثوابت لا تفاوض عليما

التعليقات