محكمة الصلح في حيفا تؤجل البت في قضية "مقبرة القسام"

رام الله - دنيا الوطن
انتهت ظهر اليوم الثلاثاء في محكمة الصلح في حيفا جلسة البت في طلب شركة اسرائيلية لإزالة عدد من القبور في جزء من مقبرة القسام الاسلامية التاريخية، الواقعة في بلدة الشيخ قضاء حيفا.

وقال المحامي محمد سليمان اغبارية الذي يتابع ملف المقبرة أن المحكمة قررت تأجيل البت في القضية وطلبت من النيابة إعادة صياغة لائحة الدعوى لوجود مغالطات فيها، مشيرا الى أن المحكمة المحت بإمكانية الوصول الى تسوية بين الشركة والدولة باستثناء هيئة الأوقاف، تقضي بتعويض الشركة عوضا عن أرض المقبرة.

وأضاف اغبارية أن طاقم الدفاع أكد للمحكمة وقفية المقبرة وقدسيتها، وأن المساحة التي تنوي الشركة الاستيلاء عليها تضم عشرات القبور الاسلامية، الأمر الذي يفرض على الجميع احترامها.

من جهته قال محمد صبحي جبارين - رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث - أن جلسة اليوم تعد حلقة من مسلسل تصفية الأوقاف الاسلامية الذي تنفذه المؤسسة الاسرائيلية عبر جهات مختلفة. كما أكد على إسلامية المقبرة ووقفيتها، مشيرا الى أن أي مس بشبر منها يعد انتهاكا واضحا للأموات فيها ومس بمشاعر المسلمين، وليس فقط في حيفا إنما في العالم بأسره، لافتا الى ضرورة احترام حرمة الأموات من أي طرف كان دون أن يقتصر ذلك على دين بعينه.

وشارك في جلسة المحكمة العديد من الشخصيات والقيادات السياسية والدينية برز من بينها الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - وقيادات في الحركة، الى جانب اعضاء كنيست عرب. فيما احتشد عدد من أهالي حيفا وبلدة الشيخ خارج مبنى المحكمة ونظموا وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها لافتات تدين الاعتداء على القبور وترفض انتهاك حرمة الأموات.

وتعود خلفية القضية الى طلب شركة اسرائيلية بإزالة 23 قبرا تقع على 11 دونما من مساحة مقبرة القسام التي تضم قبر الشهيد عز الدين القسام والبالغة مساحتها 30 دونما، لصالح إقامة مشاريع اقتصادية عليها، بعد أن ادعت الشركة الاسرائيلية ملكيتها لهذا الجزء من المقبرة.