العمصي: الحكومة جاءت بالأماني والوعود ولم تقدم شيئًا للعمال

غزة- دنيا الوطن/ يحيى اليعقوبي:

قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي الثلاثاء إن حكومة التوافق الوطني جاءت بالأماني والوعود منذ الإعلان عن تشكيلها في يونيو/ حزيران 2014م ولكنها لم تقدم شيئا للعمال.

وأضاف العمصي في بيان له إن وعود الحكومة بفتح المعابر ورفع الحصار والتخفيف عن المواطن والعامل في القطاع المحاصر لم تتم، موضحا: أن الجميع تأمل أن تكون حكومة إنقاذ لهم، ولكن المعاناة تفاقمت في ظل الحكومة التي أوقفت كل البرامج الخاصة بالعمال، وباتوا خارج أولويات الحكومة.

وأردف " المواطن ينظر إلى الحكومة ولا يهتم بالمشاكل السياسية ويريد منها النتائج، موضحا: وصول أعداد العمال المتعطلين عن العمل لنحو 200 ألف عامل وارتفاع نسبة البطالة إلى 55%.

وفي غضون ذلك، طالب العمصي الحكومة بإدراج العمال في غزة على سلم أولويات عملها، والسعي لتخفيف ظروفهم وأوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

وأكد أن الفترة الحالية هي الأصعب والأسوأ التي يعيشها العمال منذ 10 أعوام، موضحا: أنهم أصبحوا جزءا خارجا عن نطاق اهتمامات الحكومات والمؤسسات.

وبين أن تضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع أثر على جميع المجالات الصناعية والزراعية و أحدث شللاً وتضررًا كبيرًا فيها.

وفي ذات السياق، جدد مطالبتها للحكومة بتفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الذي يرأسه وزير العمل مأمون أبو شهلا، ويخصص لدعم المشاريع الصغيرة والتشغيل المؤقت لصالح العمال.

ودعا العمصي إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لما له من مصلحة وطنية تعود على كافة فئات الشعب ومن بينهم شريحة العمال، مطالبًا المجلس التشريعي الفلسطيني بإنشاء صندوق لدعم العمال للتخفيف من ظروفهم الاقتصادية الصعبة.

واستطرد " إن العمال الفلسطينيين اليوم باتوا هدفا رئيسيا ضمن أجندة ومخططات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى تفاقم معاناة العمال في ظل حظر إدخال مواد البناء ، ومنع إدخال الأخشاب، ومادة الفيبر جلاس، والمعدات المعدنية.

وعلى ذات الصعيد، ناشد مصر بفتح معبر رفح أمام جميع المستلزمات والمواد الأساسية لإنهاء الحصار، داعيا الدول العربية والأمم المتحدة وأصحب الضمائر الحية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال مواد البناء إلى القطاع وتسريع عملية الإعمار.