عادل نعيسة لميلودي إف إم سورية:تركيا أعلنت أنها لم تصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على المنطقة الشمال

رام الله - دنيا الوطن
 ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 1 حزيران عادل نعيسة عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير المعارضة

حول قراره الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات لعام آخر على سوريا، قال نعيسة: "الناس مستعدون لتحمل الكثير وقد تحملوا الكثير فعلاً، لكن عندما يشعر المواطن السوري بالتمييز سيتضاعف شعوره بالغبن وسوء المعيشة"، منوهاً إلى أن "غلاء الأسعار لا أساس منطقي اقتصادي له، وهناك مجال أمام المعنين لإدارة الأزمة الداخلية بكفاءة واهتمام أكبر".

وعما يجري العمل عليه واستغلاله لتحقيق انتصار ميداني، بين نعيسة إن "ما يراه الجندي السوري في الحياة المدنية من رشاوى ومحسوبيات وغيرها من أشكال الفساد، تحبط عزيمته، في حين يهدف الغرب عبر تمديد عقوباته الاقتصادية للتأثير على المعنويات السورية التي تتقلص فعلياً، متأثرة كذلك بالسيناريوهات المطروحة عبر وسائل الإعلام من قبل التحالف وتركيا بإقامة حظر جوي أو ممرات آمنة أو غيره".

وفيما يخص الوضع ميدانياً والمستقبل الذي تذهب الأحداث باتجاهه، عبر نعيسة إن "الخارطة بالنسبة للولايات المتحدة حيث تصل مصالحها، هي ميدان مفتوح للحرب، والواقع الميداني يبدو أنه يسير باتجاه تحقيق ما يسعون إليه بكل أسف"، متوقعاً أننا "مقبلون على إقامة ممرات آمنة في الشمال السوري إضافة لمنطقة أخرى في الجنوب بريف درعا، وبما يخدم أمن اسرائيل، حتى لو أعلنت تركيا أنها لم تصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على المنطقة الشمالية، لكنها بالمقابل وصلت لتفاهم مع الخليج على ذلك، علماً أن الوضع ميدانياً يتجه لتحويل ذلك الاتفاق واقعاً بطريقة ما وهذا ما يؤلمنا".

أما فيما يخص مؤتمر الآستانة وغيرها من لقاءات للمعارضة السورية، أوضح نعيسة إن "الآستانة بدا عند البعض وكأنه بديل عن موسكو والتحرك الروسي، ومحاولة لسحب البساط من تحت موسكو رغم أنها أول من قال بالحل السياسي في سورية"، مشيراً إلى أنه "لم تتفق قيادة جبهة التغيير على الحضور أو عدم الحضور في الآستانة، كما هو الحال حتى الآن بالنسبة لمؤتمر القاهرة القادم، أما مؤتمر الرياض فهو متعثر ولن يعقد".

وحول تمديد فترة لقاء دي ميستورا بأطراف المعارضة السورية قبل جنيف، اعتبر نعيسة إنه "لعب بالوقت الضائع، ومحاولات للحسم ميدانياً في ضوء العجز عن طريق المفاوضات، فضلاً عن انتظار اكتمال الاتفاق النووي الإيراني، فطلب دي ميستورا مدة ستة أسابيع للمشاورات مرتبط بالزحف الميداني".

أما عن غموض موقف القاهرة من الوضع السوري، بين نعيسة إن "الموقف المصري ملتبس، فالتمويل السعودي له ثمن، ومهمته الحيلولة دون قيام ونهوض النظام المصري الجديد ليتنكب دوره الإقليمي والعربي، علماً أن مصر تعاني داخلياً وتعلم جدياً أن المجموعات المسلحة مدارة من قبل السعودية في واقع الحال".

وختم عادل نعيسة حديثه حول محاولات بعض المعارضين في الداخل السوري، التواصل مع معارضة الخارج قائلاً إنه "لا شك بنوايا المعارضة الوطنية الداخلية، مهما اختلفت التكتيكات بيننا، لكن محاولات التواصل مع الخارج غير مقبولة، بسبب علاقات معارضين بالخارج مع اسرائيل، والتلاعب بمفهوم الخيانة، وتاريخ من معاناة ونزاع الشعب السوري مع ذلك الكيان المحتل".
 

التعليقات