الرجوب والأمير علي .. وإعلام فتح

كتب غازي مرتجى
**
"موقعة الفيفا" انتهت ولكنها لا تزال حاضرة لدى الاعلام الاردني والفلسطيني بقوّة , وما بين تصريحات تشهير وأخرى "نفي" يتضّح ان هناك "إنّ" كبيرة في المعركة المُفتعلة .
العجيب الغريب أنّ "الفلسطينيين" هم "الحيطة الواطية" دوماً سواء في الاعلام المصري أو الأردني , علماً ان عدة دول عربية أعلنت صراحة تصويتها لـ"جوزيف بلاتر" ورفضها ترشح الأمير علي شقيق الملك الأردني لرئاسة الفيفا .. حتى أنّ بعض الدول عملت بأموالها وعقولها وعلاقاتها ضد الأمير الشاب .. لم يذكر الإعلام الأردني ولو كلمة واحدة عن تلك الدول واكتفى بجلب تصريحات ضد اللواء الرجوب .
أخطأ اللواء الرجوب بسحب الطلب الفلسطيني لتجميد عضوية اسرائيل في الفيفا على الرغم من الحديث عن عدم تمكّن الاتحاد الفلسطيني من الحصول على العدد المطلوب لاسقاط العضوية الاسرائيلية فلو مرّر الرجوب الطلب الفلسطيني وتم رفضه من قبل دول "الفيفا" سنكون كسبنا احترام الداخل الفلسطيني وأيقن المواطن الفلسطيني أن العالم ليس عادلاً بما فيه الكفاية ..!
أما تصويت الرجوب من عدمه لـ"الأمير علي" فباعتقادي هذا قرار فلسطيني مُستقّل مع الأخذ بعين الاعتبار الضرورات الجغرافية والتاريخية .. لكنّ اتخاذ القرار يجب أن يكون فلسطيني مُطلق ..
**
عندما قاد "ماجد أبو شرار" إعلام حركة فتح قادها لتكون الحركة الوطنية الأولى ولحق بركب "ماجد" عدد من جباهذة الإعلام كـ"أحمد عبدالرحمن" و "نبيل عمرو" وعدد كبير لا يُمكن حصره من أعلام الإعلام .. إلى أن تبدلّت غُزلانها بقرودها وأصبح من يقود إعلام فتح مجموعة من الهُواة من مراهقي الفيسبوك ينسفوا ما يُحاول بعض من القائمين على الاعلام الفتحاوي لتطويره بـ"استهبالات" فيسبوكية تستغلها الأطراف المُعارضة لفتح أفضل استغلال ..
تعامُل الإعلام الفتحاوي مع أزمة "الفيفا" كان أشبه بتعامُل "هواة" يُتقنون فن "التشكيك" و "الوعيد" ولا يملكون ملكَة الاقناع والتوضيح الحقيقي للأمور .
**
حسنٌ تصرّف وزير الصحة الفلسطيني عندما أعلن فصل الطبيب المُتسبب بوفاة "طفل" اثناء عملية ولادة وفصل رأسه عن جسده .. قرار صائب وفي الاتجاه الصحيح .. وجب تعميم هذه "القرارات" في كل خطأ طبي في حال ثبوته .