المتابعة الطبية تجنب الحامل الولادة المبكرة

المتابعة الطبية تجنب الحامل الولادة المبكرة
رام الله - دنيا الوطن
فترة الحمل هي من أكثر الفترات التي تحتاج فيها المرأة عناية طبية خاصة، لضمان صحتها وصحة الجنين، طيلة فترة الحمل التي تصل إلى 37 أسبوعا.

وفي هذا الإطار، تظهر مخاوف “الولادة المبكرة” وما لها من تأثيرات وتداعيات على صحة الأم والجنين، فأحيانا تظهر أعراضها قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، وهي ظاهرة منتشرة حول العالم.

ويؤكد أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية طب عين شمس، الدكتور علاء الفقي، على ضرورة دخول المستشفى حال اعتقاد الطبيب بأن هناك ولادة مبكرة محتملة، للبقاء تحت الرعاية اللازمة، وتناول الأدوية الخاصة بتأخير الولادة قدر الإمكان.

جدير بالذكر أن الحماية من الولادة المبكرة بعيدا عن الأعراض المسببة بصورة مباشرة لها، تأتي من خلال المتابعة الجيدة والمستمرة مع الطبيب، وإبلاغه فور الشعور بتقلصات متكررة في الرحم، وكذلك حال وجود إفرازات.

وتصل نسبة الولادة المبكرة، وفق إحصائيات دولية، إلى 12 بالمئة من إجمالي الولادات في العالم، يولد 2 بالمئة من الأطفال الخدج (كل طفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل) قبل الأسبوع الـ32 من الحمل.

ويقول الفقي إن هناك أسبابا شائعة وراء الولادة المبكرة، ومنها أن تكون السيدة حاملا بتوأم، ما يزيد من ضغط الأجنة على الرحم، إلى جانب كبر حجم الجنين إذا كانت السيدة مصابة بداء السكري، وكذلك عجز المشيمة على حمل الطفل، فضلا عن التدخين، ومرض ضغط الدم، وضعف عضلة عنق الرحم، أيضا كبر أو صغر سن السيدة الحامل، بحيث تكون أكبر من الأربعين أو أصغر من الثامنة عشرة، وكذلك التهابات الجهاز التناسلي والمجرى البولي.

ويشير إلى أن هناك أخطارا للولادة المبكرة، أولها احتمالية عدم اكتمال نمو الطفل، وكذلك خطر الإصابة بتشوهات أو عيوب خلقية. ويمكن للخدج أن يولدوا أصحاء بصورة كاملة، ولكن في حاجة إلى رعاية مباشرة طبية لفترة طويلة.

ووفق دراسة حديثة أجريت في السويد، فإن الأطفال الخدج أكثر عرضة للوفاة مقارنة بأقرانهم الذين ولدوا بصورة طبيعية.

وتشير إحصائية أميركية إلى أن نسبة المواليد الخدج زادت بنحو 12 بالمئة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وبينما يتمتع أغلبهم بصحة جيدة، يعاني قلة منهم من أمراض متباينة.

ويتابع أنه في مرحلة الولادة المبكرة جدا أي منذ الأسبوع الـ28 وحتى الـ31، يجب رعاية الطفل بالحضّانة. 

التعليقات